خبير تركي: هدوء نسبي في سوريا.. وهذا ما سيحدث عقب انتهاء أزمة كورونا

13 مايو 2020آخر تحديث :
خبير تركي: هدوء نسبي في سوريا.. وهذا ما سيحدث عقب انتهاء أزمة كورونا

تركيا بالعربي

أفاد “محي الدين أتامان” أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة أنقرة، ومسؤول السياسة الخارجية في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا”، بأنّ السبب وراء الهدوء النسبي الذي تشهده سوريا حاليا، هو انشغال كلّ من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بفيروس كورونا، مؤكدا على أنّ سوريا ستشهد خلطا جديدا للأوراق بعيد الانتهاء من أزمة كورونا”.

وذهب أتامان في لقاء مع الأناضول، إلى أنّه ومع انشغال العالم بفيروس كورونا المستجد، تمّ ترك العديد من المناطق المأزومة -وعلى رأسها سوريا- وشأنها، موضحا بأنّ الحال سيستمر على ما هو عليه الآن حتى مدة معينة”.

وأعرب عن اعتقاده بأنّ كلّا من روسيا وأمريكا -نتيجة الخسائر الكبيرة بسبب كورونا في كلا البلدين- ستبقيان بعيدتين حتى إشعار آخر عما يحدث في الساحة السورية، مضيفا:”روسيا التي بدأت تتلقى مؤخرا ضربات جدية بسبب فيروس كورونا، ستبقى منشغلة لأسابيع ولربما لأشهر بشؤونها الداخلية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول المعنية بسوريا قد تبقى بعيدة أو متجاهلة عما يحدث في سوريا حتى مدة معينة”.

الوباء جمّد الأوضاع بسوريا
ولفت أتمان إلى أنّ هدوءا نسبيا باتت تشهده سوريا مؤخرا بفعل انتشار وباء كورونا، مضيفا: “تمكّن الوباء من تجميد الأزمة في سوريا، ولكن أتوقع خلطا جديدا للأوراق فور الانتهاء من أزمة كورونا، وخصوصا أنّ النظام -مع ازدياد الجهات الوصية عليه- بات مشوشا ومرتبكا بشأن السياسة التي يجب عليه اتباعها”.

وتابع بأنّ النظام ومع تقلص المساعدات الخارجية له، سيبدأ باتباع سياسات موجهة نحو الداخل، حيث سيعمل على استـ.ـهداف المـ.ـعارضين والمخـ.ـالفين إياه أكثر من أي وقت مضى، موضحا بأنّ الخلاف الأخير بين النظام ورامي مخلوف، لن يبقى محصوا بالأخير، وإنما سيمتد ليشمل شخصيات أخرى.

ولفت أتمان إلى أنّ النظام بدأ يعيش في مأزق كبير، وخصوصا بعد وصول الخلافات إلى داخل العائلة الواحدة -في إشارة منه إلى الخـ.ـلاف الأخير بين أسد ومخلوف- مؤكدا على أنّ هذا الأمر سيتيح الفرصة أمام بعض المتربصين بسوريا، من أجل الانخراط في الساحة السورية، وبالتالي إقصاء بعض الدول الأخرى الفاعلة.

كيف سيكون دور تركيا خلال مرحلة ما بعد كورونا؟
وأكّد الخبير على أنّ تركيا في مرحلة ما بعد كورونا، ستأتي في مقدمة الدول التي ستكون صاحبة كلمة فيما يخص مستقبل سوريا، مضيفا في السياق نفسه: “تركيا لها مبادئ ومواقف أساسية فيما يتعلق بسوريا، والسياسة التي تنـ.ـتهجها تركيا لن تتغير، ما لم تتغير هذه المواقف، حيث لن تقبل تركيا بأي شكل من الأشكال بوجود أي نوع من التـ.ـهديد عليها، حتى الآن تم تسيير 4 عمليات عسكرية في المناطق الحدودية، والهدف من كل تلك العمليات كان واحدا، وهو منع بقاء تركيا في مـ.ـواجهة مع أي تهـ.ـديد إرهـ.ـابي محـ.ـتمل على حدودها”.

وأضاف بأنّ ما يهم تركيا بخصوص سوريا هو الحفاظ على استقرار المنطقة، وخصوصا في إدلب، وذلك لمنع تشرد وتهـ.ـجير المزيد من الناس من بيوتهم، وخصوصا أن أعداد السوريين في تركيا تتجاوز 4 مليون تقريبا.

وختم أتمان حديثه: “تأتي تركيا في مقدمة الدول التي ستكون لها كلمة فيما يخص مستقبل سوريا، ولهذا تتبع سياسة متوازنة مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ روسيا شهدت ارتفاعا قياسيا في عدد حالات الإصـ.ـابة الجديدة بفيروس كورونا، إذ سجلت 11 ألفا و656 حالة، خلال الـ24 ساعة الماضية، أكثر من نصفها في موسكو.

ويبلغ -بحسب الإحصائيات التي أعلنتها الحكومة الروسية- إجمالي الإصـ.ـابات المثبتة منذ ظهور الوبـ.ـاء في روسيا 221 ألفا و344 إصابة.

وأمّا في الولايات المتحدة الأمريكية فقد تجاوز عدد الإصـ.ـابات مليونا و367 ألفا، فيما وصل عدد الوفـ.ـيات إلى 80 ألفا و787, في الوقت الذي بلغ فيه أعداد المتعافين من الفيروس 256 ألفا و336.

اورينت

اقرأ أيضاً: الحكومة التركية تدرس إعادة إقامة صلاة الجمعة ابتداءاً من هذا التاريخ

ترجمة وتحرير تركيا بالعربي/سارة ريحاوي

أعلنت الحكومة التركية عن تخطيطها للسماح بإقامة صلاة الجمعة وفق ضوابط وشروط سيتم العمل عليها .

وقالت صححيفة “حرييت” التركية في خبرٍ لها ترجمته تركيا بالعربي ، إن الحكومة التركية تفكر برفع الحظر الجزئي عن المساجد وذلك ضمن ضوابط محددة .

وبحسب ما نقلته الصحيفة من تفاصيل فإن الإجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس “رجب طيب أردوغان” كان من اقتراحاته الأولى السماح للمصلين بإقامة صلاة الجمعة فقط وذلك ضمن عملية إعادة تطبيع الحياة .

وأضافت : ” قد يسمح للمواطنين إقامة صلاة الجمعة ابتداءاً من 12/ يونيو/ حزيران في حال سارت الأمور على ماهي الآن من انحسار للفايروس ، بالإضافة إلى انتظار قرار رسمي من الحكومة التركية بهذا الشأن .

وأكدت الصحيفة أن الصلاة لن تقام داخل المساجد وإنما في باحاتها والمساحات المفتوحة خارج المسجد .

مشيرة إلى أن ارتداء الأقنعة والحفاظ على المسافة الآمنة سيكون ملزوماً على المصلين .

في حين علقت الصحيفة على موضوع طرح في الإجتماع عن تأجيل رحلات العمرة و التي ستستأنف خلال شهر أيلول/ سبتمبر .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.