تركيا بالعربي – ترجمة: حسان كنجو
تواصلت تداعيات صلاة الجنازة التي تمت إقامتها قبل نحو أسبوع في إحدى البلدات التابعة لولاية (نوشهير) شمال تركيا، بعد أن تسببت الصلاة بكارثـ ـة أدت لإصـ ـابة العشرات بفايروس كورونا.
وقالت صحيف: “حرييت” في تقرير ترجمته تركيا بالعربي، إن “السلطات التركية مددت فترة الحجر الصحي على بلدة (تاشكين باشا) لمدة 14 يوماً أخرى، وذلك بعد التفشي الكبير للوباء في البلدة إثر صلاة جنازة تم فيها تجاهل جميع التوصيات المتعلقة بالوقاية”.
ووضعت السلطات التركية البلدة قيد الحظر الصحي في الـ 20 من شهر نيسان/أبريل، بعد 48 اختبار إيجابي لفايروس كورونا من داخل القرية .
وبحسب ما نقلته وكالة “dha” التركي حينها، فإن قرية ” تاشكن باشا والتي يبلغ عدد سكانها 900 نسمة أقيم فيها صلاة جنازة جماعية بسبب وفاة رجل مريض باللإلتهاب الرئوي.
وبحسب ما ذكر المصدر فإن المواطن (أ.أ) وزوجته ذهبوا لزيارة ابنهما الذي يعيش في مدينة “ديار بكر” من مارس الماضي .
وأضافت : بعد أن عاد الزوجان إلى منزلهما تقدما إلى مستشفى ولاية “نوشهر” بعد أن عانا من السعال الشديد وارتفاع درجة الحرارة وقد تم وضعهما تحت الحجر الصحي بعد تجولهم بين أهل القرية عدة أيام .
وكما أفادت أن المواطن التركي “رضا أوزون” فقد حياتهه في هذه الأثناء بسبب مشاكل في رئتيهه ، وقام أهل القرية بتنظيم جنازة جماعية بحضور أهل القرية بدون أي امتثال المسافة الآمنة .
وأكدت أن السلطات أجرت تحاليل طبية بعد أيام قليلة من إقامة صلاة الجنازة وكانت الإختبارات إيجابية ل45 شخصاً (مصاب) .
وختمت بالقول أن فرق أمن المقاطعة افتتحت تحقيقاً شاملاً مع رئيس القرية ” أمين أسينترك” حول سماحه بإقامة صلاة الجنازة بشكل جماعي .
اقرأ أيضاً: عضو في اللجنة العلمية التركية: هناك ناقلون (أشباح) لفايروس كورونا بيننا
قال عضو في اللجنة العلمية التركية لمكافحة فايروس كورونا في حديث لوسائل الإعلام التركية، إن هناك عشرات آلاف المصـ ـابين بفايروس كورونا (الأشباح) موجودين بيينا ويجب كشف هويتهم.
وقالت صحيفة “حرييت” التي أجرت مقابلة مع عضو اللجنة العلمية (آتش كارا) وفق ما ترجمته تركيا بالعربي، إن “هناك نحو 36 ألف شخص مصابون في تركيا على هيئة أشباح، وأقصد هنا بـ (الأشباح) أي أنهم مصـ ـابون دون أعراض ولم تظهر عليهم أية علامات تدل على أنهم مصـ ـابون بفايروس كورونا”.
وأضاف: “”تظهر البيانات الواردة من العالم أن 30٪ من عدد الحالات في البلدان لا تظهر أعراضها ضمن ما يسمى بـ (حاملات الأشباح)، حتى إذا كان لديك 122 ألف حالة في تركيا في الوقت الراهن، فإن هناك 36 ألف شخص يحملون المرض دون أن تظهر أعراض أو مرض”.
وذكر: “قامت أيسلندا ونظراً لانخفاض عدد سكانها بدراسة الجميع، ورأت أن ثلث سكانها يحملون المرض دون أي أعراض، ثم جاءت دراسة من الصين وقد كانت هناك نفس البيانات تقريباً، وجاءت بيانات مماثلة في وقت لاحق من دول مختلفة في العالم، وهذا مكننا من وضع توقعات حول بلدنا، لذلك نؤكد بشكل خاص أنه يجب على الجميع ارتداء قناع، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن القناع لا يحل محل المسافة الاجتماعية”.
