بيان مشترك لمنظمات اللاجئين حول العمال الأجانب في ظل كورونا

1 مايو 2020آخر تحديث :
بيان مشترك لمنظمات اللاجئين حول العمال الأجانب في ظل كورونا

تركيا بالعربي – متابعات

أصدرت جمعيات معنية بحماية حقوق اللاجئين في تركيا الجمعة الاول من شهر أيار/مايو، بياناً مشتركاً طالبت فيه الحكومة التركية بالنظر إلى أوضاع اللاجئين، الذين تضرروا من بسبب فايروس كورونا، نتيجة إغلاق معاملهم والمنشآت الصناعية التي يعملون بها.

وبحسب ما رصدت تركيا بالعربي في وسائل الإعلام، فإن كلاً من جمعيات “التضامن مع اللاجئين السوريين في إزمير، والتضامن مع اللاجئين الأفغان، وأبحاث اللجوء والهجرة”، أصدرت بيان استغاثة ناشدت فيه الحكومة التركية، وذبك بهدف تسليط الضوء على الأوضاع المعيشية للاجئين في تركيا والذين يشكل السوريون مغظمهم، مستغلة مناسبة (عيد العمال) التي تصادف اليوم الأول من شهر أيار/مايو.

وقالت الجمعيات في بيانها: “إن الأثر السلبي لفايروس كورونا، انعكس على اللاجئين في تركيا بمختلف النواحي الإقتصادية والمعيشية وغيرها، وذلك بعد توقف عملية الإنتاج في معظم القطاعات التي يعمل بها اللاجئين”.

وأضافت: “معظم العمال اللاجئين جلسوا في منازلهم بصفة (إجازة دون راتب)، ولكن في الحقيقة ما جرى هو فقدان شبه تام لأعمالهم بسبب الفايروس، ورغم أن العمال الأتراك لاقوا مثل هذه الإجراءات، إلا أن الحكومة خصصت منح إقتصادية لهم لمساعدتهم في هذه الظروف، وهو ما حرم منه اللاجئون بسبب غياب أية ثبوتيات تقر عملهم أو تثبت أنهم عمال، إضافة لغياب أسمائهم عن نظام التأمينات الإجتماعية لمثل هذه لحالات”.

وذكرت: “تفتقر العديد من منازل العوائل اللاجئة إلى الأجهزة الكهربائية كالتلفزيونات والانترنت المشروطة لاستكمال تعليم أطفالهم عبر نظام التعليم عن بعد، حيث سيؤدي غياب التعليم إلى نمو دوامة الفقر واستحالة خروج أطفالهم منها مستقبلاً”.

اقرأ أيضاً: تأجيل فتح المدارس في تركيا

أعلن وزير التربية التركي ضياء سلجوق، مواصلة التعليم عن بُعد في البلاد حتى 31 مايو/ أيار القادم في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة.

وقال سلجوق إنه تقرر استمرار التعليم عن بُعد حتى 31 مايو في إطار توصيات المجلس العلمي، والآراء الصادرة عن مجلس الحكومة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأشار إلى أن المنزل يعد المكان الأكثر أمانًا بالنسبة إلى الأطفال في الوقت الراهن بسبب الوباء.

ودعا إلى الالتزام بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة في إطار مكافحة الفيروس، والتحلي بالصبر ومراعاة الظروف.

وأكّد أن نظام التعليم عن بُعد هو الخيار الوحيد المتاح في ظل الوباء، وأن وزارة التربية تبذل جهودًا حثيثة لتدريس الأطفال.

وبعد اكتشاف أولى حالات الإصابة بكورونا في تركيا في 11 مارس/ آذار الماضي، قررت وزارة التربية مواصلة الأنشطة التدريسية في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية عن بعد من خلال الاستفادة من شبكة الانترنت والقنوات التلفزيونية، اعتبارا من 16 مارس/ آذار الماضي.

وسارعت وزارة التربية التركية إلى افتتاح ثلاث محطات تلفزيونية جديدة وشبكة معلوماتية تعليمية، ضمن جهود الوزارة لتوفير خدمات التعليم عن بعد لأكثر من 18 مليون طالب في تركيا.

وتقدم هذه المحطات التلفزيونية دروسًا تعليمية عبر الإنترنت لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ويستغرق كل درس ما بين 20 و25 دقيقة.

وتشغل تركيا المرتبة الثانية، بعد الصين، في مجال توفير الخدمات التعليمية عن بعد، وفق تصريح لوزير التربية التركي، ضياء سلجوق، في مارس/ آذار الماضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.