تركيا تدعو لتحرك فوري رداً على إعلان حفتر نفسه زعيماً لليبيا

29 أبريل 2020آخر تحديث :
خليفة حفتر
خليفة حفتر

تركيا بالعربي

دعت وزارة الخارجية التركية، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للرد على تنصيب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، نفسه حاكما على ليبيا، مشيرة أنه يهدف لإقامة ديكـ.ـتاتورية عسـ.ـكرية.

وأضافت الخارجية في بيان اليوم الأربعاء، أن حفتر بإعلان نفسه حاكما، يؤكد رفـ.ـضه للحوار السياسي وللجهود الدولية بما في ذلك نتائج مؤتمر برلين، ويظهر مجددا هدفه في إقامة ديكـ.ـتاتورية عسكرية في ليبيا.

وأشارت أن الهجـ.ـمات التي يواصلها منذ أكثر من عام دون تمييز، فاقمت الحالة الإنسانية في البلاد، وأن استمرار حصاره المفروض على إنتاج النفط يعيق الإمدادات الطبية التي يحتاجها الشعب الليبي لمـ.ـواجهة وباء كورونا.

ولفتت الخارجية التركية، إلى أن حفتر لم يتردد أيضا في استخدام المياه كوسيلة ضغط في ليبيا.

وتابع البيان: “ينبغي على المجتمع الدولي التحرك الفوري للرد على حفتر الذي ينوي دون شك إنشاء نظام عسكري في ليبيا”.

من ناحية أخرى، نبّه البيان إلى ضرورة ألا تنسى الدول الداعمة لحفتر التي تدعي أنها رسل للديمقراطية، بأنها ستكون شريكة له في أفعاله بنظر الشعب الليبي.

وأكد البيان استمرار تركيا بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق، ودعم الجهود السياسية لحماية حكومة الوفاق الوطني وجميع المؤسسات الشرعية التي شكلها الاتفاق الليبي، من مبدأ المسؤوليات التي تفـ.ـرضها الروابط التاريخية العمـ.ـيقة لتركيا في المنطقة.

والإثنين، أعلن حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا أو دوليا.

وهي خطوة رفضها المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، إضافة إلى الولايات المتحدة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقعت الأطراف الليبية اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.

وتنازع مليـ.ـشيا حفتر، حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هـ.ـجوما بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيـ.ـطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

اقرأ أيضاً: زكاة الفطر في تركيا 2020

أصدرت هيئة الشؤون الدينية التركية السبت الخامس والعشرين من شهر نيسان/أبريل، فتواها النهائية بخصوص زكاة الفطر المفروضة على كل مسلم قبيل انتهاء رمضان وبلوغ عيد الفطر السعيد.

وقالت الهيئة في بيان لها، إن زكاة الفطر قدرت هذا العام بـ 27 ليرة تركية وأن الهيئة اتخذت قراراً بتحديد هذا المبلغ كحد أدنى هذا العام”.

وجاء في القرار أنه “مع الأخذ بالاعتبار ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية الحالية، والحد الأدنى اليومي من الاحتياجات الغذائية للشخص، فقد تقرر تحديد زكاة الفطر بقيمة 27 ليرة تركية للشخص الواحد”.

اقرأ أيضاً: وزير الصحة التركي: المعطيات تشير إلى سيطرتنا على “كورونا”

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن بلاده تحرز تقدمًا في مكافحتها وباء “كورونا”، والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتها على الفيروس.

وقال الوزير التركي إن معدل وفيات كورونا في بلاده 2.3 بالمائة وهو من النسب الأدنى مقارنة مع البلدان الأخرى، وهذا يثبت تطبيقها علاجاً فعالاً ضد كورونا.

وأشار إلى انخفاض نسبة مرضى كورونا الخاضعين للتنفس الاصطناعي من 58 بالمئة إلى 10 بالمئة “يؤكد نجاحنا في علاج الفيروس”.

وأضاف: “نحرز تقدما في مكافحتنا كورونا والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتنا على الفيروس”.

وتابع: “لا نعتبر شهر رمضان فرصة لتخفيف التدابير ضد كورونا، وعلينا تأجيل موائد الإفطار الجماعية واللقاءات الاجتماعية لرمضان المقبل”.

وزاد: “لا نتوقع موجة كورونا جديدة إذا استمر التزامنا بالتدابير كما نسير حاليا”.

وكشف عن تراجع معدلات إشغال الأسرّة في المستشفيات التركية من 70 بالمئة إلى نحو 30 بالمئة فقط.

كما أشار إلى تراجع معدلات إشغال وحدات العناية المركزة إلى مستوى 60 بالمئة بعد أن كانت عند 80 بالمئة.

وشدّد على أن السبب واضح للغاية بشأن عدم تعرض تركيا للمشاهد المأساوية التي شهدتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وأكّد أن وضع تركيا أفضل مقارنة بالدول الأوروبية من حيث معدلات إشغال وحدات العناية المركزة.

وأوضح أن ثلث الأسرة فقط ممتلئ في مستشفات تركيا، أمّا في أوروبا فإنها ممتلئة بالكامل.

وبيّن أن هناك دول اضطرت لعلاج المرضى في الملاعب والمراكز التجارية وصالات المعارض.

الوزير التركي، قال إن معدلات الوفيات على مستوى العالم تشهد ارتفاعًا بينما هناك وضع مستقر وتراجع على مستوى تركيا.

وأكّد أنه لو لم تكن تركيا مستعدة للوباء إلى هذه الدرجة من خلال اتخاذ التدابير في الوقت المناسب، لشهدت معدلات وفاة كبيرة.

وأفاد بأن وضع تركيا كان سيشبه ما تعاني منه بلدان أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الراهن بسبب الوباء، لولا التدابير.

وحذّر قوجة من الاستخفاف بالوباء، مؤكدًا أن 8% من حالات الوفاة هي لأشخاص دون الـ60 سنة.

وأوضح أن هؤلاء الأشخاص لا يعانون من أمراض أخرى، وبالتالي فإن الفيروس يشكل خطرًا على الجميع.

ودعا إلى الالتزام الكامل بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة، بما في ذلك قرارات حظر التجول.

وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و621 ألفا بالعالم، توفي منهم نحو 183 ألفا، وتعافى أكثر من 714 ألفا، وفق موقع “Worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.