علماء يحـ.ـذرون من كـ.ـارثة إذا اجتمع كورونا والإنفلونزا في الخريف

26 أبريل 2020آخر تحديث :
كورونا
كورونا

تركيا بالعربي

شكك أخصائيو الأوبئة وخبراء الأمراض المعدية في أن فيروس كورونا سوف يختفي في وقت قريب، غير مستبعدين احتمال حدوث أزمـ.ـة أسوأ في الخريف إذا ما ضـ.ـرب كورونا والانفلونزا الموسمية البشر في نفس الوقت.

وقال الدكتور توماس فريدن، الرئيس السابق لمراكز مكـ.ـافحة الأمراض والوقاية منها إنه “عند قدوم موسم الإنفلونزا، هناك احتمال أننا سنتعامل مع فيروسين في الجهاز التنفسي في نفس الوقت، وهذا قد يشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الرعاية الصحية”.

وأضاف فريدن بحسب ما نقلت عنه “timesofindia” أنه حتى إذا نجح التباعد بين الناس وتدابير التخفيف الأخرى في “تسوية المنحنى”، فإنه بمجرد أن يتم تخفيف هذه القيود، قد ترتفع الحالات مرة أخرى.

وأظهر ازدياد الحالات الجديدة في اليابان وسنغافورة، حيث بدا أن المرض تحت السيطرة هناك، أظهر أن الحالات قد تقل بشكل تدريجي ولكن لا تختفي.

وقال الدكتور مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا في مقابلة: ” اللعبة النهائية التي سيلعبها هذا الفيروس هو محاولته إصابة أكبر عدد ممكن منا، ومع خصائص الانتقال التي رأيناها، هذا الفيروس سيتطلب مناعة من 60-70% على الأقل من السكان عن طريق إما الإصابة أو التطعيم، لتقليل انتقاله بشكل كبير”.

وأضاف: ” ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه”.

وقال فريدن: “من المرجح أن يستمر انتشار فيروس كورونا بيننا حتى نجد لقاحا. وهذا يعني أننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين لإعادة فرض حظر أو الابتعاد عن بعضنا البعض إذا ما كانت الحالات القادمة ستربك أنظمة الصحة والصحة العامة”.

ويتفق معظم الخبراء على أن اللقاح لن يكون جاهزا حتى عام أو أكثر في أحسن الظروف والأحوال.

وقال أوسترهولم إن هناك اعتقاداً خاطئا على نطاق واسع بأنه “إذا بدأت الحالات الجديدة بالانحسار فإنه يمكن للناس العودة إلى العمل وسيستمر الهبوط وسيختفي المرض وستعود الحياة إلى طبيعتها”.

وأضاف: ” لا نعرف مالذي علينا فعله بعد، سيستمر الفيروس بمحاولة سحبنا إلى القاع”.

وصرحت لجنة علمية للبيت الأبيض أنه لا يوجد أي دليل على أن درجات الحرارة المرتفعة في فصلي الربيع والصيف ستقـ.ـضي على الفيروس.

وأشارت إلى أن الفيروس ينتشر بسرعة في البلدان ذات الطقس الحار، بما في ذلك أستراليا وإيران.

وقد وجدت بعض الدراسات المختبرية أن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة يمكن أن يقللا من قدرة الفيروس على البقاء على الأسطح لفترة طويلة ولكن نتائجها لم تكن حاسمة.

وقال فريدن إنه من المحـ.ـتمل أن تؤدي الخطوات التي تتخذها الحكومات لوقف انتشار فيروس كورونا إلى الحد من انتشار الانفلونزا الموسمية، مضيفا أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما سيكون عليه موسم الإنفلونزا القادم أو القول على وجه اليقين ما إذا سيكون هناك تداخل بين الأوبئة.

وقال:” الشيء الوحيد الذي يمكن توقعه بشأن الانفلونزا، كما علمت الدكتورة آن شوتشات من مركز السيطرة على الأمراض، هو أننا لا يمكن التنبؤ به”.

اقرأ أيضاً: وزير الصحة التركي: المعطيات تشير إلى سيطرتنا على “كورونا”

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن بلاده تحرز تقدمًا في مكافحتها وباء “كورونا”، والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتها على الفيروس.

وقال الوزير التركي إن معدل وفيات كورونا في بلاده 2.3 بالمائة وهو من النسب الأدنى مقارنة مع البلدان الأخرى، وهذا يثبت تطبيقها علاجاً فعالاً ضد كورونا.

وأشار إلى انخفاض نسبة مرضى كورونا الخاضعين للتنفس الاصطناعي من 58 بالمئة إلى 10 بالمئة “يؤكد نجاحنا في علاج الفيروس”.

وأضاف: “نحرز تقدما في مكافحتنا كورونا والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتنا على الفيروس”.

وتابع: “لا نعتبر شهر رمضان فرصة لتخفيف التدابير ضد كورونا، وعلينا تأجيل موائد الإفطار الجماعية واللقاءات الاجتماعية لرمضان المقبل”.

وزاد: “لا نتوقع موجة كورونا جديدة إذا استمر التزامنا بالتدابير كما نسير حاليا”.

وكشف عن تراجع معدلات إشغال الأسرّة في المستشفيات التركية من 70 بالمئة إلى نحو 30 بالمئة فقط.

كما أشار إلى تراجع معدلات إشغال وحدات العناية المركزة إلى مستوى 60 بالمئة بعد أن كانت عند 80 بالمئة.

وشدّد على أن السبب واضح للغاية بشأن عدم تعرض تركيا للمشاهد المأساوية التي شهدتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وأكّد أن وضع تركيا أفضل مقارنة بالدول الأوروبية من حيث معدلات إشغال وحدات العناية المركزة.

وأوضح أن ثلث الأسرة فقط ممتلئ في مستشفات تركيا، أمّا في أوروبا فإنها ممتلئة بالكامل.

وبيّن أن هناك دول اضطرت لعلاج المرضى في الملاعب والمراكز التجارية وصالات المعارض.

الوزير التركي، قال إن معدلات الوفيات على مستوى العالم تشهد ارتفاعًا بينما هناك وضع مستقر وتراجع على مستوى تركيا.

وأكّد أنه لو لم تكن تركيا مستعدة للوباء إلى هذه الدرجة من خلال اتخاذ التدابير في الوقت المناسب، لشهدت معدلات وفاة كبيرة.

وأفاد بأن وضع تركيا كان سيشبه ما تعاني منه بلدان أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الراهن بسبب الوباء، لولا التدابير.

وحذّر قوجة من الاستخفاف بالوباء، مؤكدًا أن 8% من حالات الوفاة هي لأشخاص دون الـ60 سنة.

وأوضح أن هؤلاء الأشخاص لا يعانون من أمراض أخرى، وبالتالي فإن الفيروس يشكل خطرًا على الجميع.

ودعا إلى الالتزام الكامل بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة، بما في ذلك قرارات حظر التجول.

وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و621 ألفا بالعالم، توفي منهم نحو 183 ألفا، وتعافى أكثر من 714 ألفا، وفق موقع “Worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.