أستاذ جامعي: لهذه الأسباب انشترت عمالة الأطفال السوريين في تركيا بشكل كبير

23 أبريل 2020آخر تحديث :
أستاذ جامعي: لهذه الأسباب انشترت عمالة الأطفال السوريين في تركيا بشكل كبير

تركيا بالعربي

اضطرت عوائل سورية عدة، بسبب الظروف المعيشية الصـ.ـعبة، في بلدان اللجوء، لزج أطفالها في سوق العمل في سن مبكرة، بدلا من زجهم في المدارس لتلقي العلم، ما تسبب بمشكلة كبيرة حتى بالنسبة إلى الحكومات المستضيفة، وخصوصا في البلدان التي تحاول -بشتى الوسائل- القضاء على ما يسمّى بظاهرة “عمالة الأطفال”، والعمل على إلحاق الأطفال حيث يجب أن يكونوا على مقاعد الدراسة، لا في الورشات والمصانع.

“تانير أكبنار” الأستاذ الدكتور، وعضو الهيئة التدريسية لدى جامعة “أكدينيز” التركية، تطرّق خلال حديثه لصحيفة إيفرنسال، بمناسبة عيد الطفولة والسيادة الوطنية، التي تحتفل بها تركيا في 23 من نيسان في كل عام، إلى واقع عمالة الأطفال في تركيا عموما، وعمالة الأطفال السوريين خصوصا.

وذهب أكبنار، إلى أنّ أطفالا كثيرين اضطروا للعمل في ورشات ومصانع في سبيل سد رمقهم فقط، وذلك بأجور زهيدة للغاية، حيث تراوحت ما بين 5 و20 ليرة تركية فقط يوميا.

الأطفال السوريون ضحية العمالة الرخيصة
ولفت أكبنار إلى أنّ الأطفال السوريين ولأنهم عملوا بأجور منخفضة مقارنة إلى أقرانهم الأتراك، كانوا سببا في وقوع الاختيار عليهم، من أجل زجـ.ـهم في العديد من الورشات والمصانع في سن مبكرة، على الرغم من وجود القرارات الحكومية التي تمنع عمالة الأطفال.

وفي هذا السياق قال أكبنار: “يوجد في السوق التركية عدد لا يمكن تجاهله من الأطفال اللاجئين، والأطفال السوريون في مقدمتهم، حيث كانوا محط رغبة بالنسبة للكثير من أرباب العمل، لكونهم يعملون بأجور منحفضة، وفي ظروف صـ.ـعبة، مقارنة بذويهم الأتراك”.

وأضاف أكبنار بأن نسبة عمالة الأطفال في تركيا، تبلغ بحسب الإحصائيات الرسمية، ما يقارب 720 ألف، موضحا بأنّ الأعداد الحقيقية قد تصل إلى ضـ.ـعف ذلك، حيث تتجاوز مليون ونصف المليون طفل.

وذكر بأنّ الأطفال يعملون في كافة المجالات، مؤكدا على أنّ إيجاد الحـ.ـل لمشـ.ـكلة عمالة الأطفال، لا تكون من خلال نشر التوعية فحسب، وإنما من خلال العمل على الحد من الفقر، ورفع المستوى المعـ.ـيشي للعوائل.

بحسب القانون ما هو السن التي من الممكن البدء فيها بالعمل؟



search

language English

البث المباشر

استمع للراديو

الرئيسية

الأخبارarrow_drop_down

تلفزيونarrow_drop_down

راديو

منوّعarrow_drop_down

الإعلام الجديدarrow_drop_down

مركز أورينت للتدريب

أستاذ جامعي: لهذه الأسباب انشترت عمالة الأطفال السوريين في تركيا بشكل كبير

أستاذ جامعي: الأطفال السوريون ضحية العمالة الرخيصة في تركيا

أورينت نت – أسامة أسكه دلي

تاريخ النشر: 2020-04-23 11:50

اضطرت عوائل سورية عدة، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، في بلدان اللجوء، لزج أطفالها في سوق العمل في سن مبكرة، بدلا من زجهم في المدارس لتلقي العلم، ما تسبب بمشكلة كبيرة حتى بالنسبة إلى الحكومات المستضيفة، وخصوصا في البلدان التي تحاول -بشتى الوسائل- القضاء على ما يسمّى بظاهرة “عمالة الأطفال”، والعمل على إلحاق الأطفال حيث يجب أن يكونوا على مقاعد الدراسة، لا في الورشات والمصانع.

“تانير أكبنار” الأستاذ الدكتور، وعضو الهيئة التدريسية لدى جامعة “أكدينيز” التركية، تطرّق خلال حديثه لصحيفة إيفرنسال، بمناسبة عيد الطفولة والسيادة الوطنية، التي تحتفل بها تركيا في 23 من نيسان في كل عام، إلى واقع عمالة الأطفال في تركيا عموما، وعمالة الأطفال السوريين خصوصا.

وذهب أكبنار، إلى أنّ أطفالا كثيرين اضطروا للعمل في ورشات ومصانع في سبيل سد رمقهم فقط، وذلك بأجور زهيدة للغاية، حيث تراوحت ما بين 5 و20 ليرة تركية فقط يوميا.

الأطفال السوريون ضحية العمالة الرخيصة
ولفت أكبنار إلى أنّ الأطفال السوريين ولأنهم عملوا بأجور منخفضة مقارنة إلى أقرانهم الأتراك، كانوا سببا في وقوع الاختيار عليهم، من أجل زجهم في العديد من الورشات والمصانع في سن مبكرة، على الرغم من وجود القرارات الحكومية التي تمنع عمالة الأطفال.

وفي هذا السياق قال أكبنار: “يوجد في السوق التركية عدد لا يمكن تجاهله من الأطفال اللاجئين، والأطفال السوريون في مقدمتهم، حيث كانوا محط رغبة بالنسبة للكثير من أرباب العمل، لكونهم يعملون بأجور منحفضة، وفي ظروف صعبة، مقارنة بذويهم الأتراك”.

وأضاف أكبنار بأن نسبة عمالة الأطفال في تركيا، تبلغ بحسب الإحصائيات الرسمية، ما يقارب 720 ألف، موضحا بأنّ الأعداد الحقيقية قد تصل إلى ضعف ذلك، حيث تتجاوز مليون ونصف المليون طفل.

وذكر بأنّ الأطفال يعملون في كافة المجالات، مؤكدا على أنّ إيجاد الحل لمشكلة عمالة الأطفال، لا تكون من خلال نشر التوعية فحسب، وإنما من خلال العمل على الحد من الفقر، ورفع المستوى المعيشي للعوائل.

بحسب القانون ما هو السن التي من الممكن البدء فيها بالعمل؟ 

ونوّه أكبنار إلى أنّ القانون التركي ينص على أن سن البدء بالعمل تبدأ من ال 15, بشرط ألا تتجاوز ساعات العمل في الأسبوع 40 ساعة.

وأردف في السياق نفسه: “على أرض الواقع لا نجد التقيّد بهذه القرارات، فالكثير من الأطفال يعملون لأكثر من 40 ساعة بكثير، على سبيل المثال الأطفال المبتدؤون يعملون بنفس الساعات التي يعمل فيها عامل نظامي، ولكن من حيث الأجور نجد أنهم يتقاضون 30 بالمئة فقط من الحد الأدنى للأجور”.

وتابع الدكتور الجامعي بأنّ الكثير من الأطفال يعملون بأجور تتراوح ما بين 5 و20 ليرة تركية، وأن البعض يعمل فقط في سبيل الحصول على الطعام فترة الفطور أو الغداء.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة التركية، بذلت جهودا كبيرة في سبيل الحد من عمالة الأطفال السوريين، حيث وضعت خططا، بلغت من خلالها نسب الملتحقين بالمدارس من الأطفال السوريين ما يقارب 90 بالمئة.

المصدر : اورينت

اقرأ أيضاً: وزير الصحة التركي: المعطيات تشير إلى سيطرتنا على “كورونا”

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن بلاده تحرز تقدمًا في مكافحتها وباء “كورونا”، والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتها على الفيروس.

وقال الوزير التركي إن معدل وفيات كورونا في بلاده 2.3 بالمائة وهو من النسب الأدنى مقارنة مع البلدان الأخرى، وهذا يثبت تطبيقها علاجاً فعالاً ضد كورونا.

وأشار إلى انخفاض نسبة مرضى كورونا الخاضعين للتنفس الاصطناعي من 58 بالمئة إلى 10 بالمئة “يؤكد نجاحنا في علاج الفيروس”.

وأضاف: “نحرز تقدما في مكافحتنا كورونا والمعطيات اليومية تشير إلى سيطرتنا على الفيروس”.

وتابع: “لا نعتبر شهر رمضان فرصة لتخفيف التدابير ضد كورونا، وعلينا تأجيل موائد الإفطار الجماعية واللقاءات الاجتماعية لرمضان المقبل”.

وزاد: “لا نتوقع موجة كورونا جديدة إذا استمر التزامنا بالتدابير كما نسير حاليا”.

وكشف عن تراجع معدلات إشغال الأسرّة في المستشفيات التركية من 70 بالمئة إلى نحو 30 بالمئة فقط.

كما أشار إلى تراجع معدلات إشغال وحدات العناية المركزة إلى مستوى 60 بالمئة بعد أن كانت عند 80 بالمئة.

وشدّد على أن السبب واضح للغاية بشأن عدم تعرض تركيا للمشاهد المأساوية التي شهدتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وأكّد أن وضع تركيا أفضل مقارنة بالدول الأوروبية من حيث معدلات إشغال وحدات العناية المركزة.

وأوضح أن ثلث الأسرة فقط ممتلئ في مستشفات تركيا، أمّا في أوروبا فإنها ممتلئة بالكامل.

وبيّن أن هناك دول اضطرت لعلاج المرضى في الملاعب والمراكز التجارية وصالات المعارض.

الوزير التركي، قال إن معدلات الوفيات على مستوى العالم تشهد ارتفاعًا بينما هناك وضع مستقر وتراجع على مستوى تركيا.

وأكّد أنه لو لم تكن تركيا مستعدة للوباء إلى هذه الدرجة من خلال اتخاذ التدابير في الوقت المناسب، لشهدت معدلات وفاة كبيرة.

وأفاد بأن وضع تركيا كان سيشبه ما تعاني منه بلدان أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الراهن بسبب الوباء، لولا التدابير.

وحذّر قوجة من الاستخفاف بالوباء، مؤكدًا أن 8% من حالات الوفاة هي لأشخاص دون الـ60 سنة.

وأوضح أن هؤلاء الأشخاص لا يعانون من أمراض أخرى، وبالتالي فإن الفيروس يشكل خطرًا على الجميع.

ودعا إلى الالتزام الكامل بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة، بما في ذلك قرارات حظر التجول.

وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و621 ألفا بالعالم، توفي منهم نحو 183 ألفا، وتعافى أكثر من 714 ألفا، وفق موقع “Worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.