بعد حجبها تركيا بالعربي منذ سنوات.. السلطات السعودية تحجب موقع وكالة الأناضول

12 أبريل 2020آخر تحديث :
بعد حجبها تركيا بالعربي منذ سنوات.. السلطات السعودية تحجب موقع وكالة الأناضول

تركيا بالعربي

بعد سنتين من حجب موقع تركيا بالعربي في المملكة العربية السعودية ومصر، ها هي سياسة ولي العهد السعودي مستمرة في عداء تركيا والصحافة التركية بعد أن أنكشف تورطه في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

فقد أكد عدد من الناشطين ووسائل إعلام في السعودية حجب موقع الأناضول في المملكة منذ ساعة متأخرة من مساء أمس السبت 11/4/2020، حيث قالت صحيفة المرصد الإلكترونية بالسعودية إنها “علمت من مصادرها أنه تم حجب مواقع الإنترنت الخاصة بعدد من المؤسسات الإعلامية التركية”.

وأضافت الصحيفة: “كشف المصدر أن أحد أبرز هذه الوسائل الإعلامية هي “وكالة الأناضول التركية” ؛ وذلك بعدما دأبت هذه المواقع على الإساءة”، على حد تعبيرها.

كما نقل حساب “أخبار السعودية” خبراً عاجلاً جاء فيه: “حجب موقع وكالة الاناضول التركية الرسمية في المملكة بعد إساءاتها المتكررة”، بحسب زعمها.

وأكد مغردون سعوديون في تويتر، بينهم إعلاميون وصحفيون ونخب معروفة، حجب موقع الوكالة باللغة العربية في السعودية بقرار من وزارة الإعلام، ونشر بعضهم صورا لرسالة إلكترونية من وزارة الإعلام السعودية تقول إن “الموقع محجوب لمخالفته أنظمة الوزارة”.

فيما أكدت مصادر للأناضول من مناطق مختلفة بالمملكة حجب الموقع الخاص بالوكالة وعدم إمكانية الوصول إليه.

وحتى ظهر الأحد، لم يصدر أي إعلان رسمي سعودي حول هذا الأمر.

من جانبه، نشر الإعلامي خلف الدوسري عضو هيئة الصحفيين بالسعودية عبر حسابه في “تويتر” ما قال إنه “توثيق لحجب الأناضول من صفحة حساب الوكالة”، مضيفاً فيديو موضح، به إخطار الوزارة.

بينما بارك الإعلامي السعودي بندر عطيف خطوة الحجب قائلاً “بداية الخير تم حجب موقع التزييف والتحريض موقع وكالة الأناضول، وعقبال قطع العلاقات، ومنع السفر”!

فيما تناول المغرد السعودي، منذر آل الشيخ مبارك، المعروف بهجومه المسيء الدائم على تركيا حجب موقع الوكالة عبر حسابه في “تويتر” وكتب “نحمد الله على حجب هذه الوكالة”.

أما الكاتب السعودي، سعود الريس، فادعى في معرض تعليقه على حجب الأناضول أن “الشعب السعودي العظيم طالب بحجبها”.

ودشن عدد من المغردين التابعين لـ “الذباب الإلكتروني” في السعودية هجوما على وكالة الأناضول قبل يومين عبر هاشتاج يطالب بحجب الوكالة مبررين ذلك بإدعاء التحريف والإساءة لبلادهم. وبدا هذا الهجوم لكثير من متابعي الشأن السعودي انه “تمهيد رسمي” لقرار الحجب.

والاثنين الماضي، احتفلت الأناضول بمئويتها الأولى، حيث تأسست قبل الإعلان عن تأسيس الجمهورية التركية، ورافقت معركة تحرير البلاد من الاحتلال، ولا تزال ترافق الشعوب الأخرى بكل دول العالم في معارك تحررها.

وقدمت بهذه المناسبة الأسرة الإعلامية والصحفية حول العالم شهادتها حول الأناضول عبر الشخصيات والمؤسسات المختلفة، مثمنين حرصها على الموضوعية ومصداقية أخبارها وتقاريرها بعيدا عن أي إساءات، خلافا لما يروج “الذباب الالكتروني” السعودي.

السعودية تحجب موقع تركيا بالعربي

وكان زوار ومتابعي موقع تركيا بالعربي من المملكة العربية السعودية قد تفاجئوا عدم تمكنهم قراءة محتوى الموقع وذلك في يوم الاثنين 17/12/2018 مما دفعهم للتواصل مع تركيا بالعربي لإطلاعهم على الأمر الذي سرعان ما تأكد بأن الموقع بات محجوباً عن المتصفحين في السعودية.

هذا ولم تعلن أي جهة رسمية سعودية عن المبررات التي دفعتها لإتخاذ قرار الحظر أو أسبابه، فيما تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حظر تركيا بالعربي.

من جهته يستنكر موقع تركيا بالعربي الإجراء المتخذ ضده من قبل السلطات السعودية والتي تسعى من خلال هذا الحجب إلى منع وصول أخبار الشأن التركي بلغة الضاد إلى السعوديين وهو أمر ينتهك حقوق الناس في الاطلاع على المعلومة.

كما وتؤكد تركيا بالعربي إلتزامها وإستمراريتها بالمعايير المهنية والتي تنص على نقل الأخبار السياسية وغيرها بشفافية وحيادية تامة كما جاء من المصادر الرسمية أو نطق بها مسؤولين أتراك أو أخبار موثقة بالمصادر والتي تدعم حقيقتها، وهو الأمر الذي يدفع للاستغراب والاستهجان الكبير لدى تركيا بالعربي من اتخاذ قرار الحظر من قبل المملكة العربية السعودية.

الجدير بالذكر أن موقع تركيا بالعربي هو موقع إخباري تركي باللغة العربية إلا أنه لا يتبع أي جهة أو حزب سياسي تركي، وبالتالي نفسح المجال للأخبار السياسية المؤيدة والمعارضة لكافة الجهات السياسية التركية دون تفريق بشرط المصداقية في تلك الأخبار والدعم بالأدلة.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.