دراسة تنصح الصين بهذا الأمر لمنع موجة ثانية من كورونا

10 أبريل 2020آخر تحديث :
دراسة تنصح الصين بهذا الأمر لمنع موجة ثانية من كورونا

تركيا بالعربي

أكد خبراء في شؤون الأوبئة، اليوم الخميس، أن العزل في الصين يجب أن يُرفع تدريجياً لتجنّب “موجة ثانية” من الإصـ.ـابات بفيروس كورونا المستجدّ، وذلك غداة رفع البلاد العزل عن مدينة ووهان، منشأ الوباء.

ويبدو أن التدابير الصارمة لضمان التباعد الاجتماعي بما فيها منـ.ـع السكان من مغادرة المدينة منذ أواخر كانون الثاني/يناير، أعطت ثمارها والحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في المدينة الكبيرة الواقعة في وسط الصين والتي تعدّ 11 مليون نسمة.

وفي حين كانت مقاطعة هوباي التي تضمّ ووهان، تسجّل آلاف الإصابات الجديدة يومياً في ذروة المـ.ـرض، بات هذا الأخير على ما يبدو تحت السيطرة في الصين، حيث سُجّلت حالتا وفـ.ـاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. ولا يزال الوبـ.ـاء يـ.ـودي بحـ.ـياة الآلاف في سائر أنحاء العالم، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة.

واحتسب مُعدّو الدراسة، وهم باحثون في جامعة هونغ كونغ، استناداً إلى نماذج حسابية، عدد الإصـ.ـابات المؤكدة في أربع مدن صينية (بكين وشانغهاي وشينزن وونتشو) بين منتصف كانون الثاني/يناير، وأواخر شباط/فبراير.

وخلص الباحثون إلى أن إغلاق الشركات والمدارس وفرض قيود صـ.ـارمة على الرحلات، سمحا بتقليص معدّل إعادة انتاج الفيروس (عدد الأشخاص الجدد الذين التقـ.ـطوا العـ.ـدوى من كل مـ.ـريض) إلى أقلّ من واحد، ما يسمح بتراجع تدريجي لعدد الإصـ.ـابات، وفق ما جاء في مقالهم الذي نشرته مجلة “ذي لانست” الطبية البريطانية.

وهذا بوضوح أقلّ من معدّل انتقال العدوى في بداية تفـ.ـشي الوبـ.ـاء والذي يُقدّر بين 2 و3، وهو مستوى كافٍ للسماح بتـ.ـفشٍّ سريع للمـ.ـرض.

لكن وفق تقديرات الباحثين، فإن تراخي التدابير المتخذة بشكل سابق لأوانه قد يجعل المعدّل يرتفع إلى ما فوق الواحد، ما سيعيد انتشار الوبـ.ـاء مع عدد الإصـ.ـابات الجديدة نفسه الذي كان موجوداً أثناء الموجة الأولى.

معدّل وفـ.ـيات متفاوت:

وقال جوزف وو، أحد أبرز مُعدّي الدراسة، “إن بدا أن التدابير تسمح بتقليص عدد الإصـ.ـابات الجديدة إلى مستوى ضئيل جداً، من دون أن تكون هناك مناعة جماعية ضـ.ـد كوفيد-19، يمكن بسهولة أن تظهر مجدداً إصـ.ـابات جديدة في وقت تعيد فيه المتاجر والمصانع والمدارس فتح أبوابها. وهذا خـ.ـطر أكبر من الخـ.ـطر المتـ.ـزايد باستيراد إصـ.ـابات من الخارج في وقت لا يزال كوفيد-19 يتـ.ـفشى في العالم”.

وأضاف الخبير المعتمد في الأمراض المعدية أن “أفضل استراتيجية” للدول المتضررة جراء الفيروس إلى حين توفر لقاح، ستكون إيجاد نقطة توازن بين استعادة الأنشطة الاقتصادية وإبقاء التدابير المفروضة، للمحافظة على معدّل إعادة انتاج الفيروس دون الواحد.

ويجري في الدول الأوروبية حالياً التفكير بشأن طريقة رفع تدابير العزل بشكل تدريجي.
ويسلط الباحثون الضوء أيضاً على التفاوت الكبير في معدلات الوفيات جراء كوفيد-19: أقلّ من 1% خارج هوباي، و5,91% في هذه المقاطعة الأكثر تأثراً بالفيروس في البلاد. ويمكن تبرير هذا التباين باكتظاظ المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية في المنطقة، وفق الدراسة.

ويتغيّر التفاوت في معدلات الوفيات بين المقاطعات الصينية أيضاً بناءً على مستوى التنمية الاقتصادية، مع معدلات تراوح بين صفر في منطقة جيانغسو المزدهرة إلى 1,76% في منطقة هينان الأشدّ فقراً.

وأشار غابريال لونغ، أحد معدي الدراسة، إلى أنه “حتى في المدن الأكثر ازدهاراً مثل بكين وشنغهاي، قدرات الأنظمة الصحية ليست غير محدودة، وستواجه صعوبة في مكـ.ـافحة ارتفاع مفاجئ لطلبات العلاج”.

اقرأ أيضأ: أردوغان يكشف عن حجم الجيش الطبي في تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تملك جيشاً طبيًا ضخماً يضم مئات الآلاف من الكوادر العاملة في مكافحة وباء كورونا.

جاء ذلك في رسالة بعثها الأربعاء، إلى المواطنين الأتراك الذين تتجاوزت أعمارهم 65 عاماً، مرفقة بطرود تحتوي مواد تنظيف وزعت عليهم.

وأضاف أردوغان أن تركيا أصبحت عبر التحول الذي شهدته خلال الأعوام الـ18 الأخيرة، واحدة من الدول الأكثر استعدادا لوباء كورونا.

وطمأن أردوغان الشعب التركي قائلاً: “اطمئنوا ليس هناك فيروس أو وباء أقوى من تركيا”، مؤكدًا أن البلد في حالة كفاح وطني ضد كورونا الذي أصبح وباء عالميا.

وأردف: “لدينا جيش طبي ضخم يضم 165 ألف طبيب و205 آلاف ممرضة و360 ألف موظف مساند”.

وتابع: “نتخذ كافة التدابير اللازمة، ونحشد جميع إمكاناتنا ضد الوباء الذي يهدد صحة شعبنا”.

ولفت إلى أن تركيا لديها أقوى نظام ضمان صحي بالعالم، وأنشأت أحدث المستشفيات وباتت نموذجا يحتذى به في العالم.

وأردف: “تواصل جميع مؤسساتنا ذات الصلة، ولا سيما الصحية والأمنية والمتخصة بتقديم المعونات الاجتماعية، أنشطتها من خلال نهج التعبئة العامة في مواجهة وباء كورونا”.

وأكد الرئيس أنه إلى جانب الاستعدادات التي قامت بها الدولة فإن هناك مهمة كبيرة تقع على عاتق المواطنين، وهي الاستماع لتحذيرات المؤسسات المعنية، واتباع كافة التعليمات الصادرة عنها.

ولفت إلى أن الحكومة توزع الكمامات وزجاجات الكولونيا على المواطنيين ممن هم فوق 65 عاماً، بناءً على توصية من المجلس العلمي لمكافحة الوباء.

ودعا أردوغان المواطنيين الأتراك ممن فوق 65 عاماً إلى البقاء في بيوتهم، وعدم الخروح إلى الشارع بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن أفضل طريقة لحمايتهم من الوباء هو بقائهم في منازلهم.

وبيّن أن الدولة لن تترك المواطنين المسنين الذين ليس لهم أقرباء، وفي حال قاموا بالاتصال بالأرقام 112، و155، و156 ستتوجه إليهم فرق الوفاء للدعم الاجتماعي لتلبية كافة احتياجاتهم.

وحتى الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة التركية ارتفاع عدد وفيات كورونا في البلاد إلى 725، والإصابات إلى 34 ألفا و109.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.