تركيا بالعربي
أعلنت وزارة النقل التركية، اليوم الجمعة، عن تمديد الفترة الخاصة بصيانة المركبات في عموم تركيا، في إطار التدابير والقرارات المتخذة للتخـ.ـفيف عن المواطنين المتـ.ـضررين جـ.ـراء أزمـ.ـة “كورونا”.
وقالت الوزارة في بيان، إنها “أصدرت قانونا جديدا مؤقتا دخل حيز التنفيذ بنشره في الجريدة الرسمية التركية، ينص على تمديد الفترة المحددة لصيانة المركبات في تركيا، إلى ثلاثة أشهر و45 يوما”.
وأضافت الوزارة أنه “تم منح المدة الاضافية لأولئك الذين لم يتمكنوا من إجراء الفحص، بسبب انتـ.ـشار فيروس (كورونا)”.
وأوضحت الوزارة أنها “قد تمدد الفترة في حال رأت ذلك مناسبا، مشيرة إلى أنه بالإمكان إتمام الإجراءات خلال 45 يوما من نهاية هذه الفترة كمهلة أخيرة”.
وتتخذ الحكومة التركية مجموعة من الإجراءات والتدابير بتوجيه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخاصة على صعيد الأمور الاقتصادية والمعـ.ـيشية، للتخـ.ـفيف قدر الإمكان من الأزمة جراء تأثير فيروس “كورونا” الذي بدأ يلقي بظلاله على جميع مجالات الحياة عالميا.
اقرأ أيضاً: أردوغان يوجه رسالة طمئنة للشعب التركي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمتلك القوة والقدرة الكافيتين للتغلب على فيروس كورونا، مشيرًا أن الوضع فيها جيد مقارنة مع العديد من البلدان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان عبر دائرة تلفزيونية، لرؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في البلاد.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة بذل البلديات، جهود حثيثة في مكافحة فيروس كورونا.
وأضاف: “هناك واجبات مهمة تقع على عاتق بلدياتنا في ظل وباء كوفيد-19”.
وأكد أردوغان أن تركيا تخوض كفاحها ضد كورونا بحزم وبخطوات عقلانية متوازنة بواقعية ودون ذعر.
فيما شدد على ضرورة “عدم ترك المواطنين الذين يعانون من صعوبات مالية، خاصة أولئك الذين تعطلت أعمالهم أو لديهم دخل غير كاف”.
وأوضح الرئيس التركي أن حكومته تعمل بغية الوقوف إلى جانب جميع المواطنين من خلال التدابير التي تتخذها في كل المجالات.
وقال بهذا الخصوص: “أولويتنا القصوى تتمثل في ضمان تمكين مواطنينا من تلبية احتياجاتهم الأساسية دون الحاجة إلى القلق بشأن معيشتهم”.
ولفت أردوغان إلى أهمية ترك جميع الخلافات السياسية والعرقية والمذهبية جانبا، والتركيز على روابط الأخوة الأبدية، بين مختلف فئات الشعب، مشددا أن “أكبر قوة للشعب التركي هي وحدته”.
وشدد الرئيس أردوغان على أنه “لا أحد فوق القانون في تركيا”.
وأعرب عن ارتياحه من إمكانات وتدابير بلاده في مكافحة الفيروس، قائلا: “نحمد الله أننا في وضع جيد مقارنة مع العديد من البلدان، لكن لا نرى ذلك كافيا”.
وأضاف أن “مكافحة كورونا مسألة لا تخص فقط حكومتنا ودولتنا، وإنما جميع المؤسسات الدولية في العالم”.
ولفت الرئيس إلى أن أكبر أولويات الحكومة تتمثل في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مبينا أن قسما كبيرا من التدابير التي اتخذتها بهذا الإطار تستهدف أصحاب الدخل المحدود مباشرةً.
وأوضح أنه من مبدأ الدولة الاجتماعية، تعتزم الحكومة منح مليوني أسرة مساعدة نقدية، بقيمة ألف ليرة تركية لكل أسرة على حدة.
وأضاف أنه من بين تدابير حماية العاملين والشركات، تقوم الحكومة أيضا بسداد قرابة 60 بالمئة من أجرة العاملين في الشركات التي توقفت أعمالها جراء كورونا، على ألا يتجاوز (ما سيتم سداده) الحد الأدنى للأجور في البلاد (2324 ليرة).
وأشار إلى أن المصارف الحكومية وفرت قروضا تصل قيمتها 10 آلاف ليرة، للأسر التي يقل مدخولها الشهري عن 5 آلاف ليرة، مع إعفائهم من سداد قيمة القرض 6 أشهر، وتقسيط السداد على 36 شهرا.
والإثنين، أعلن أردوغان، إطلاق حملة تضامن وطنية لمساعدة المتضررين اقتصاديا من انتشار كورونا، وافتتحها متبرعًا براتب 7 أشهر قادمة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن التبرعات لصالح لحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا تخطت الـ 550 مليون ليرة خلال 72 ساعة.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، تسجيل 63 وفاة، وألفين و148 إصابة بكورونا، خلال آخر 24 ساعة.
وأضاف قوجة في مؤتمر صحفي، أن عدد الإصابات بلغ 15 ألفا و679، توفي منهم 277، وتعافى 333 شخصًا.
