هل تنجح استراتيجية “مناعة القطيع” للإنتهاء من كورونا

3 أبريل 2020آخر تحديث :
كورونا
كورونا

تركيا بالعربي

ظهر مصطلح “منـ.ـاعة القطيع” أو “المـ.ـناعة بالعـ.ـدوى” في منتصف مارس الماضي، بالتزامن مع دعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اتباع هذه الاسـ.ـتراتيجية في مواجـ.ـهة فيروس كورونا المستجد.

لكن هذه الاستراتيجية سرعان ما انهارت وسط الانتـ.ـشار الواسع للفيروس، الذي أصـ.ـاب جونسون نفسه، مع تحـ.ـذيرات متـ.ـزايدة صادرة عن أطباء وخبراء، من تطبيقها، بحسب سكاي نيوز.

وتسـ.ـتند استراتيجية “منـ.ـاعة القطيع” ببساطة إلى ممـ.ـارسة الحياة بشكل طبيعي، بحيث يصـ.ـاب معظم أفراد المجتمع بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجـ.ـهزتهم المناعية على الفيروس، ومن ثم تحـ.ـاربه إذا ما حاول مـ.ـهاجـ.ـمتها مجددا.

لكن المختصين يحـ.ـذرون من هذه الاستراتيجية في ظل إغـ.ـراق المستـ.ـشفيات بالمـ.ـرضى.

وأعرب ‫جيريمي روسمان، أستاذ علم الفيروسات في جامعة كينت البريطانية، عن اعتـ.ـقاده أن مناعة القطيع قد تكون غير فعالة في مـ.ـواجهة فـ.ـيروس كورونا، مرجعا عدم نجـ.ـاعة هذه الاستراتيجية إلى تطور الفيروس جينيا وتطوير سلوكه، الأمر الذي قد يحتاج إلى طرق جديدة لمكافـ.ـحته.

ويمكن لمـ.ـناعة القطيع أن تكتسب أيضا من خلال إعطاء لقاح لعدد كبير من الناس لمكافـ.ـحة الوبـ.ـاء، مما يصـ.ـعّب من انتقاله لآخرين، لكن ذلك الحل أيضا غير متوفر في مواجـ.ـهة فيروس كورونا، إذ تشير تقديرات الخبراء إلى أن لقاحه لن يكون متاحا قبل سنة إلى سنة ونصف السنة من الآن.

يقول مارك وولهاوس، أستاذ علم الأوبـ.ـئة والأمـ.ـراض المعـ.ـدية في جامعة إدنبرة في أسكتلندا، إن مـ.ـناعة القـ.ـطيع يمكن أن تحدث بشكل طبيعي إذا تعـ.ـرض عدد من الناس للعـ.ـدوى، إذ يكوّنون أجساما منـ.ـاعية مضـ.ـادة تكـ.ـسر شـ.ـوكة الفيروس، ولن يكون بمقدوره الانتـ.ـشار على نطاق واسع.

لكن وولهاوس أكد في الوقت نفسه في تصريح لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن استرايجية مـ.ـناعة القطيع لن تكـ.ـبح تماما تفـ.ـشي الفيروس أو تمنع انتـ.ـشاره بشكل كامل، خصوصا في مجتمعات لم تكتـ.ـسب المناعة بعد.

من جانبه، حـ.ـذر تشونغ نانشان، أحد خبراء مواجـ.ـهة كورونا في الصين، من اتباع استراتيجية “مناعة القطيع” لمـ.ـواجهة فيروس، مبررا ذلك بأن “كوفيد 19” مرض معـ.ـد للغـ.ـاية.

وأكد تشونغ ‬أنه “لا يوجد دليل علمي حتى الآن على أنه إذا ما أصيـ.ـب شخص بفيـ.ـروس كورونا، فإنه لن يصـ.ـاب مرة أخرى”، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل تطوير لقاح ضـ.ـد الوبـ.ـاء بشكل سريع.

اقرأ أيضاً: أردوغان يوجه رسالة طمئنة للشعب التركي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمتلك القوة والقدرة الكافيتين للتغلب على فيروس كورونا، مشيرًا أن الوضع فيها جيد مقارنة مع العديد من البلدان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان عبر دائرة تلفزيونية، لرؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في البلاد.

وشدد الرئيس التركي على ضرورة بذل البلديات، جهود حثيثة في مكافحة فيروس كورونا.

وأضاف: “هناك واجبات مهمة تقع على عاتق بلدياتنا في ظل وباء كوفيد-19”.

وأكد أردوغان أن تركيا تخوض كفاحها ضد كورونا بحزم وبخطوات عقلانية متوازنة بواقعية ودون ذعر.

فيما شدد على ضرورة “عدم ترك المواطنين الذين يعانون من صعوبات مالية، خاصة أولئك الذين تعطلت أعمالهم أو لديهم دخل غير كاف”.

وأوضح الرئيس التركي أن حكومته تعمل بغية الوقوف إلى جانب جميع المواطنين من خلال التدابير التي تتخذها في كل المجالات.

وقال بهذا الخصوص: “أولويتنا القصوى تتمثل في ضمان تمكين مواطنينا من تلبية احتياجاتهم الأساسية دون الحاجة إلى القلق بشأن معيشتهم”.

ولفت أردوغان إلى أهمية ترك جميع الخلافات السياسية والعرقية والمذهبية جانبا، والتركيز على روابط الأخوة الأبدية، بين مختلف فئات الشعب، مشددا أن “أكبر قوة للشعب التركي هي وحدته”.

وشدد الرئيس أردوغان على أنه “لا أحد فوق القانون في تركيا”.

وأعرب عن ارتياحه من إمكانات وتدابير بلاده في مكافحة الفيروس، قائلا: “نحمد الله أننا في وضع جيد مقارنة مع العديد من البلدان، لكن لا نرى ذلك كافيا”.

وأضاف أن “مكافحة كورونا مسألة لا تخص فقط حكومتنا ودولتنا، وإنما جميع المؤسسات الدولية في العالم”.

ولفت الرئيس إلى أن أكبر أولويات الحكومة تتمثل في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مبينا أن قسما كبيرا من التدابير التي اتخذتها بهذا الإطار تستهدف أصحاب الدخل المحدود مباشرةً.

وأوضح أنه من مبدأ الدولة الاجتماعية، تعتزم الحكومة منح مليوني أسرة مساعدة نقدية، بقيمة ألف ليرة تركية لكل أسرة على حدة.

وأضاف أنه من بين تدابير حماية العاملين والشركات، تقوم الحكومة أيضا بسداد قرابة 60 بالمئة من أجرة العاملين في الشركات التي توقفت أعمالها جراء كورونا، على ألا يتجاوز (ما سيتم سداده) الحد الأدنى للأجور في البلاد (2324 ليرة).

وأشار إلى أن المصارف الحكومية وفرت قروضا تصل قيمتها 10 آلاف ليرة، للأسر التي يقل مدخولها الشهري عن 5 آلاف ليرة، مع إعفائهم من سداد قيمة القرض 6 أشهر، وتقسيط السداد على 36 شهرا.

والإثنين، أعلن أردوغان، إطلاق حملة تضامن وطنية لمساعدة المتضررين اقتصاديا من انتشار كورونا، وافتتحها متبرعًا براتب 7 أشهر قادمة.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن التبرعات لصالح لحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا تخطت الـ 550 مليون ليرة خلال 72 ساعة.

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، تسجيل 63 وفاة، وألفين و148 إصابة بكورونا، خلال آخر 24 ساعة.

وأضاف قوجة في مؤتمر صحفي، أن عدد الإصابات بلغ 15 ألفا و679، توفي منهم 277، وتعافى 333 شخصًا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.