العرب في تركيا .. مبادرات تطوعية والتزام بالتعليمات

29 مارس 2020آخر تحديث :
شاب يرتدي كمامة ف ياسطنبول
شاب يرتدي كمامة ف ياسطنبول

بالعمل تارة، ومشاهدة التلفاز وممارسة الأنشطة المختلفة من ألعاب ووسائل تسلية فضلا عن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي تارة أخرى، يمضي أبناء الجالية العربية في تركيا أوقاتهم ضمن الحجر التطوعي، مطبقين تعليمات وزارة الصحة في البلاد.

وأعربت مجموعة من أبناء الجالية العربية عن تقديرها ورضاها عن الإجراءات التركية لمكافحة فيروس كورونا واحتوائه، مؤكدة التزامها بكافة التعليمات الحكومية كالبقاء في البيوت، للمساهمة بانحسارالفيروس.

وخلق الوضع الراهن من الحجر المنزلي الطوعي، وقت فراغ كبير لدى الكثير من أبناء الجالية العربية في تركيا، وللطلاب الذين يدرسون عن بعد، عقب إغلاق المدارس، وهو ما حاول أبناء الجالية استغلاله في العديد من النشاطات.

وحتى مساء السبت، سجلت تركيا 108 حالة وفاة و7 آلاف و402 إصابة بفيروس كورونا.

** التزام بالتعليمات

المهندسة العراقية كنار عبد القادر، تحدثت للأناضول عن التزامها بالتعليمات التي أكدت عليها الحكومة التركية، وذلك بتطبيق الحجر الصحي الطوعي في البيوت.

وأكدت عبد القادر التزامها أيضا بتعليمات الحكومة التي نصت على ارتداء الكمامات وغسل اليدين خلال التنقل عند الضرورة.

وأضافت: “أحاول أن استغل الوقت في إسطنبول بقضاء لحظات ممتعة مع عائلتي، حيث نمضي الوقت في متابعة الأفلام والبرامج التلفزيونية، وأساعد في تعليم الأطفال الذين يدرسون عن بعد، عبر تعليمهم دروس اللغة الإنكليزية”.

وأكدت أن “الظروف الحالية مؤقتة ويجب على الجميع الالتزام بما تقوله السلطات في البلاد، من أجل تجاوز هذه المحنة”.

ولفتت إلى أنه “يجب على الجميع تحويل فترة المكوث في المنزل إلى حالة إيجابية، واستغلالها في عمل مفيد”.

أما الصحافي اليمني محمد الأحمدي، فلفت إلى أنه “ملتزم بتعليمات الحكومة التركية، بالبقاء في البيوت كإجراء احترازي للوقاية من كورونا”.

وتابع الأحمدي قائلا: “هذه التعليمات هي حماية لنا وللمجتمع التركي والمقيمين في البلاد، نأخذها بجدية ولا نغادر البيت إلا للضرورة، ضمن مراعاة الشروط اللازمة أثناء الخروج والعودة”.

وأردف: “لدي طفلان في المدرسة يتلقيان التعليم عن بعد في البيت، يحضران الدروس وإعادتها، ويعكفان على حل الواجبات المنزلية باهتمام، واتابع الأمر مع زوجتي فيما يتعلق بالواجبات”.

وتابع: “كما نكون على تواصل دائم مع المدرسين في المدرسة، للتأكد من حضور الدروس وحل الواجبات”.

وحول الوقت الذي يقضيه في المنزل قال “أقضي الوقت بمتابعة دروس الأولاد، ومساعدة العائلة في ترتيب البيت والتعقيم، وأشارك في المداخلات التلفزيونية حول الأزمة اليمنية والمعاناة هناك”.

وتحدث الأحمدي أيضا عن ممارسته لبعض الأنشطة في البيت كالقيام بتمرينات رياضية.

** مبادرات تطوعية

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالصحافي اليمني هو من ضمن المساهمين بالمنشورات التوعوية من خلال الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في تركيا.

وقال: “أنشأنا غرفة طوارئ من أطباء يمنين وطلاب، للاستفسار حول التدابير الوقائية وتقديم أي استشارات طبية”.

أما الفلسطينية بسمة كوارع، فقالت: “ملتزمة بدعوات الحكومة التركية عدم الخروج من البيت، وهي دعوة اتخذت بوقت مناسب لمنع انتشار الفيروس”.

وأضافت: “كما نقوم بتعقيم البيوت، وهو أمر طبيعي نفعله دائما لكن زاد الأمر مؤخراً”.

وزادت: “مثل غيري أعمل من المنزل، وهو قرار حكيم من أرباب العمل للحفاظ على حياتنا.. وهو ما يعني قضاء وقت أكبر مع والدتي في المنزل”.

** البيت أكثر الأماكن أمنا

من جهتها قالت اللبنانية نجوى العيتاني: “إن لم نلتزم بالحجر فليس بالضرورة أن نفقد حياتنا، بل حياة قريب منا”.

وتابعت: “لا اعتقد أن أحدا ليس لديه مسن أو مريض في بيته، فلنحمي أنفسنا ونحمي من حولنا.. البيت هو أكثر مكان آمن”.

وأضافت: “الناس ملّوا من الجلوس في البيت ولكن يمكن القيام بأمور كثيرة، منها وسائل التواصل الاجتماعي، وحضور الأفلام وألعاب التسلية، والجلوس مع الأسرة.. كما بدأت أحب فكرة الطبخ”.

أما مي فؤاد من الجالية المصرية، فثمنت جهود الحكومة التركية وتدابيرها، من توفير كل البضائع بشكل دائم، رغم تدافع الناس على تخزينها بكميات كبيرة، وقالت: “لم نشعر بأية أزمة”.

** مشاركة بتحية الطاقم الطبي

وأردفت: “نقضي الوقت في المنزل ما بين متابعة القنوات التعليمية الحكومية للمراحل المختلفة، حيث لدينا مرحلة إبتدائية وإعدادية وثانوية، وما بين الصلاة والتضرع إلى الله لرفع هذا الوباء، كما نشارك في تحية الكادر الطبي يوميا في تمام الساعة التاسعة مساء”.

وروت فؤاد قائلة: “سافرت لمدة 10 أيام في بداية مارس/آذار، ومنذ عودتي من السفر كان يتم الاتصال بي يوميا لمدة 14 يوم مرتين للاطمئنان على صحتي، مع التنبيه الدائم إلى الالتزام بالحجر المنزلي”.

من ناحيتها قالت مواطنتها آية حسن “ملتزمون بالجلوس في البيت، لانخرج إلا للضرورة أو لشراء مستلزمات البيت كل 10 أيام أو أسبوعين، ويتم تطهير أي شيء جاء من الخارج، من مشتريات وغيرها، وكذلك الأحذية والملابس الخارجية”.

وأردفت “نمضي الوقت بين قراءة القرآن والأذكار، وأعمال المنزل اليومية، من تنظيف وطبخ وغسيل”.

وتابعت: “وأنا عن نفسي لأنني ملتزمة بعمل فإني أعمل عن بعد أون لاين، ومن يدرس يتابع موقع التعليم عن بعد لبعض الوقت، وهناك وقت للتسلية مساء بلعب بازل او مشاهدة التلفاز”.

يشار إلى أن تركيا استقبلت خلال الأعوام الماضية، العديد من الجاليات العربية التي تقيم وتعمل في المدن التركية، وعلى رأسها مدينة إسطنبول التي تعد ملتقى للعرب من مختلف الأنحاء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.