من يساعد السوريين في تركيا في ظل جائحة كورونا؟!

26 مارس 2020آخر تحديث :
من يساعد السوريين في تركيا في ظل جائحة كورونا؟!

تركيا بالعربي

أدت الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات التركية لمواجهة تفشي جائحة كورونا، إلى خسارة شريحة واسعة من اللاجئين السوريين لمصدر رزقهم.

وصحيح أن تأثير الإجراءات التركية طال الأتراك أيضاً، غير أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تفرضها حالة اللجوء والالتزامات التي تفرضها، من شأنها زيادة الشعور بالخوف وعدم الاستقرار.

فكيف يمكن مساعدة اللاجئين السوريين بتركيا على تجاوز هذه المحنة، وعلى من تقع المسؤولية؟

وفق نائب رئيس “منبر الجمعيات السورية” باسل هيلم، فإن مسؤولية مد يد العون للسوريين مسؤولية مشتركة، مضيفاً “كل من يستطيع مد يد العون بتحمل قدراً من المسؤولية، من الدولة التركية التي يجب أن تتحمل العبء الأكبر، إلى منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وصولاً إلى أصحاب رؤوس الأموال من التجار، وانتهاء بقادة الرأي الذين يتحملون أيضاً مسؤولية الدعم المعنوي”.

وقال لـ”اقتصاد”، إن اللاجئين السوريين على وشك كارثة معيشية، وعلى الجميع التحلي بروح المسؤولية المجتمعية.

وعن تحركات المنبر في هذا الصدد، كشف هيلم أن “منبر الجمعيات تواصل مع المنظمات التركية والعربية، لبحث سبل التخفيف من الأزمة المعيشية التي يعيشها اللاجئون، ووضع خطط ومقترحات للحكومة التركية”.

المدير التنفيذي لـ”المنتدى الاقتصادي السوري” تمام بارودي، وصف أوضاع العمالة السورية في تركيا بـ”الصعبة”، موضحاً في حديثه لـ”اقتصاد” أن “مشكلة العمالة السورية تزداد بشكل ساعيّ مع إغلاق العديد من المصانع والمنشآت أبوابها”.

وأشار إلى صعوبة التواصل مع العمال الذين فقدوا مصدر رزقهم، ولمساعدتهم لا بد من بذل جهود كبيرة، وهذا الأمر يتطلب قدرات دول.

وفي ذات السياق، أكد بارودي أن العديد من السوريين من أصحاب المشاريع التجارية اضطروا للإغلاق، وهؤلاء بحاجة ماسة إلى المساعدة، وقال “عملياً تستطيع الحكومة مساعدة هؤلاء، لأنها قادرة على دفع تعويضات لهم، نظراً لأنهم كانوا يدفعون الضرائب، بحكم الرخصة النظامية”.

وحول دور المنظمات السورية، قال بارودي: “المشكلة أكبر من قدرات منظمة بل وحتى دول”، مستدركاً “قد تقدم المنظمة على مساعدة عشرات الأشخاص، لكن المعضلة التي أمامنا كبيرة جداً، وهي بحاجة إلى تضافر جهود الجميع”.

رئيس مجلس إدارة منظمة “سند”، سعيد نحاس، أكد بدوره خسارة عدد كبير من العمال السوريين بتركيا لفرص عملهم، نتيجة الأوضاع السائدة، محذراً من أزمة كبيرة قد تبدأ نتائجها بالظهور قريباً.

وأضاف لـ”اقتصاد” أن الأكثر تضرراً من الأزمة، هم العمال الذين لا يعملون بطريقة شرعية، “غير مسجلين لدى السلطات التركية”، معتبراً أن من “الضروري البحث عن هؤلاء تحديداً (عمال المطاعم، عمال الفنادق)، لأن المساعدات المحتملة التي ستقدمها الحكومة التركية، قد لا تصلهم”.

ووفق نحاس، فإن مسؤولية مساعدة هؤلاء وغيرهم تقع على عاتق الجميع، حكومة ومنظمات وأفراد من رجال أعمال.

ويعيش في تركيا ما يزيد عن 3.5 مليون لاجئ سوري، ويتوزعون على كافة الولايات التركية، فيما يعاني غالبيتهم من أوضاع اقتصادية صعبة.

يذكر أن السلطات التركية، وفي إطار الإجراءات لمواجهة تفشي فيروس كورونا، قد منعت أصحاب المطاعم والحلويات من استقبال الزبائن، والاكتفاء بالطلب الهاتفي، فيما أغلقت صالونات الحلاقة ومراكز التجميل، في حين أغلقت مصانع ومنشآت أخرى أبوابها.

اقرأ أيضاً: ما هو فيروس هانتا الجديد الذي ظهر في الصين

تصدر فيروس هانتا أبرز المواضيع المتداولة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تويتر، على مستوى العالم بعد تقارير تداولتها وسائل إعلامية عن تسجيل حالة وفاة في الصين انتقل لها الفيروس عبر فأر، الأمر الذي أثار تساؤلات جديدة تأتي في الوقت الذي لا يزال العالم يواجه انتشار فيروس كورونا الجديد أو ما بات يُعرف باسم “كوفيد-19”.

ما هو فيروس هانتا؟

وفقا لمركز مكافحة الأوبئة والوقائية منها بأمريكا، فإن فيروس هانتا هو من عائلة الفايروسات التي تنشر عبر القوارض وتسبب العديد من الأمراض لأشخاص من حول العالم، يعرف الفايروس في أمريكا باسم “فيروس العالم الجديد” ويسبب ما يسمى بمتلازمة فيروس هانتا الرئوية، ويعرف الفايروس في أوروبا وآسيا باسم “فيروس العالم القديم” ويتسبب بأمراض لها أعراض الحمى والنزيف بالإضافة إلى التسبب بالمتلازمة الكلوية.

كيف ينتقل فيروس هانتا؟

لكل نوع من أنواع فيروس هانتا فصيلة معينة من القوارض تحملها، وينتقل إلى الإنسان عبر بول القوارض والمخلفات واللعاب وبدرجات أقل عبر تعرض الشخص لعضة من قارض يحمل الفيروس، وفقا لمركز مكافحة الأوبئة والوقائية منها.

إصابات فيروس هانتا المسجلة عالميا؟

الفيروس ليس جديدا، حيث ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عددا من حالات الانتشار سجلت حول العالم ومنها في بنما العام 2000 والولايات المتحدة الأمريكية في العام 2012 بالإضافة إلى تسجيل حالات في الأرجنتين العام 2019.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اقرأ أيضاً: أخبار مطمئنة حول دواء كورونا الذي أستوردته تركيا من الصين (شاهد)

يدور في وسائل الاعلام التركية حالياً السؤال الكبير وهو مدى فعالية الدواء الذي أعلن عنه وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه والذي أستوردته تركيا من الصين ومدى فعالية هذا الدواء في شفاء مرضة كورونا.

الإعلامي علاء عثمان سلط الضوء في فيديو حول هذه النقطة مقارنا نسبة الشفاء العالية مقارنة بالوفيات في الصين مقارنة بالارقام المرعبة للوفيات في إيطالياً مقارنة بحالات الشفاء.

وقال عثمان أن الأرقام القادمة من الصين وإيطاليا حول أعداد الوفيات والشفاء من فيروس كورونا يضعنا حتماً أمام سؤال هام، وهو لماذا نسبة الوفيات في الصين لا تذكر مقارنة بعدد الشفاء، مقارنة بالعدد المرعب للوفيات مقارنة بأعداد حالات الشفاء في إيطاليا، وبالتالي تضعنا هذه الأرقام أمام سيناريو واحد وهو فعالية حقيقة للدواء الصيني ضد كورنا على الرغم من عدم إعتماد الدواء من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث أنها لم تعلن حتى اللحظة عن وجود دواء أو لقاح فعّال ضد كورونا.

شاهد هنا خريطة الصين تظهر ارتفاع حالات الشفاء مقارنة بالوفيات

خريطة الصين تظهر ارتفاع حالات الشفاء مقارنة بالوفيات

شاهد هنا خريطة ايطاليا تظهر تدني حالات الشفاء مقارنة بالوفيات

خريطة ايطاليا تظهر تدني حالات الشفاء مقارنة بالوفيات

ولكن في نفس الوقت لماذا يركز وزير الصحة التركي على هذا الدواء وأن تركيا باتت تمتلكه وبدأت بتوزيعه في 40 مدينة تركية.

لننتظر أيام ونرى النتائج اذا على الرغم من أن أرقام شفاء الحالات القادمة من الصين تضعنا في حالة اطمئنان كبيرة.

وفي أحدت التقارير القادمة من الصين فقد أكدت آخر إحصائيات الهيئة الحكومية لشؤون الصحة في الصين شفاء 90% من المصابين بفيروس كورونا، وبقاء وجود 5120 مصابا فقط في المستشفيات لتلقي العلاج.

وقالت الهيئية الحكومية إنها تسجل انخفاضا في عدد المصابين كل يوم، مشيرة إلى أن من بين 81093 شخصا تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، شفي 72702 شخص وغادروا المستشفيات.

وأوضحت الهيئة أنه دون احتساب أعداد المصابين في مقاطعة هوبي، أصيب 13293 شخصا بفيروس “كورونا” في بقية المناطق الأخرى، توفي منهم 117 شخصا، أي أن نسبة الوفيات خارج ووهان مثلت 0.88%.

وفي مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي فيروس كورونا، أصيب 67800 شخص، توفي منهم 3153 شخصا، ومثلت نسبة الوفيات في هذه المقاطعة 4.65%.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية لم تسجل في الأيام الأخيرة أي إصابات جديدة بفيروس كورونا في مدينة ووهان، مركز مقاطعة هوبي.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.