تركيا بالعربي
بدعوة من منظمة “الرصيف البحري برلين”، خرج مساء الثلاثاء المئات من الألمان إلى شوارع العاصمة برلين للاحتجاج على سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين العالقين على الحدود التركية اليونانية وطُلبوا فتح “حدود الاتحاد” أمامهم.
وحمل المتظاهرون، الذين رددوا شعارات تضامن مع اللاجئين على الحدود لافتات كتب عليها “افتحوا الحدود” و “عار على الاتحاد الأوروبي” و “هذه ليست أوروبا”.
وتجمع المتظاهرون أمام المستشارية الألمانية لمطالبة أنغيلا ميركل بإتخاذ الإجراءات الإستعجالية لحل هذه الأزمة.
واتهم مختلف المتدخلون خلال المظاهرة اليونان بإنتهاك ميثاق حقوق الإنسان بعد قرار أثينا عدم تسجيل طلبات اللجوء الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين.
وشهدت مدن أخرى في ألمانيا مظاهرات مماثلة شارك فيها مئات الأشخاص.
ويحاول آلاف المهاجرين منذ الأسبوع الماضي عبور الحدود التركية نحو اليونان برا أو بحراً بعد أن أعلنت أنقرة أنها لن توقف محاولات المهاجرين واللاجئين من العبور نحو أوروبا. وردت السلطات اليونانية بإغلاق الحدود واستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين عند معبر بازاركولي الحدودي.
ووعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين يوم الثلاثاء بمساعدة اليونان بمبلغ 700 مليون يورو للحفاظ على حدودها الخارجية. وقامت فون دير لين ومسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي بزيارة الحدود البرية لليونان لمعاينة الوضع.
وتشهد العلاقات التركية اليونانية حربا إعلامية منذ بداية الأسبوع بعد أن قامت تركيا الاثنين بنشر شريط فيديو يظهر خفر السواحل اليونانية وهم يحاولون دفع قارب مليء بالمهاجرين في بحر إيجه. ورد حرس السواحل اليوناني بشريط مماثل يظهر نظرائهم الأتراك وهم يرافقون قوارب المهاجرين في المياه الإقليمية اليونانية.
وفي اليونان تظاهر الآلاف من المواطنين اليونانيين في العاصمة أثينا للتضامن مع اللاجئين وسط انتقادات كبيرة لسياسيات الحكومة وموقفها العنـ. ـصري منهم.
وحمل المواطنون لافتات كتب عليها ” يمكننا العيش معاً مع اللاجئين”، وفق ما نشرت صحيفة “هبرلار” وترجمته وكالة نيوترك بوست.
وقابلت الحكومة التركية مئات آلاف اللاجئين الذين وصلوا إلى حدودها قادمين من تركيا بالقوة القصوى لمنعهم من الوصول إلى أوروبا.
وقنـ. ـتل ثلاثة مهنـ. ـاجرين وأصنـ. ـيب أخرين جراء قمع الشرطة اليونانية للمهاجرين الذين سمحت لهم تركيا بالعبور عبر حدودها عقب حادثة استشهاد 34 جندياً في مدينة إدلب برصاص النظام السوري.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في تصريحات صحفية إنهم لن يقنـ. ـفلوا الأبواب أمام المهاجرين الذين يريدون مغادرة تركيا، منتقداً سياسات اليونان ضد المهاجرين.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية.. اتفاق ادلب لا يعني اغلاق الحدود
قال مصدر في الرئاسة التركية، إن اتفاق أنقرة وموسكو حول إدلب السورية لا يستدعي تراجع تركيا عن التغييرات التي أجرتها في سياسة اللجوء مؤخرا.
وأضاف المصدر أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب “لا يغير حقيقة عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده” في إطار الاتفاقية المبرمة عام 2016 (حول اللاجئين).
وقال المصدر: “حافظنا، من جانب، على مصالحنا الوطنية من خلال إيقاف موجات هجرة غير نظامية جديدة آتية من سوريا، ومن جانب آخر جعلنا دول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تساندنا”.
وأردف بالقول: “يجب ألا ننسى تواجد أكثر من 3 ملايين مدني في بقعة جغرافية صغيرة بإدلب؛ لذا فإن خطر الهجرة غير الشرعية المتولدة من المنطقة ما يزال مستمرا”.
وأكد أن اتفاق أنقرة وموسكو حول إدلب السورية “لا يستدعي تراجع تركيا عن التغييرات التي أجرتها في سياسة اللجوء”.
وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:
