هل يمكن للطائرات التركية التد خـ.ـل دون دخول الأجواء السورية ؟

25 فبراير 2020آخر تحديث :
طائرات حربية تركية من طراز F16
طائرات حربية تركية من طراز F16

تركيا بالعربي

تساءل تقرير صحفي عمّا إذا كانت الطائرات التركية قادرة على قـ.ـصـ.ـف ميليشـ.ـيات نظام الأسد وروسيا دون الحاجة إلى دخول الأجواء السورية.

وعلى الرغم من منـ.ـع الروس الطيران التركي من التحليق في المجال الجوي السوري، وما يمكن أن يؤدي إليه هذا الاحتـ.ـكاك في حال قررت تركيا دفع طائرات فوق إدلب لحماية قواتها على الأرض، إلا أن السؤال الأهم، هو ما مدى إمكانية شـ.ـن أنقرة هـ.ـجـ.ـمـ.ـات جوية ضـ.ـد النظام الأسدي، من داخل مجالها الجوي.

يشير تقرير نشرته صحيفة “عربي21″، إلى أن تركيا تمتلك مقـ.ـاتـ.ـلات حديثة واستراتيجية قادرة على توجيه ضـ.ـربات، من داخل مجالها الجوي، دون الحاجة لاختـ.ـراق الأجواء السورية، والدخول في صـ.ـدام مع الروس، يمكن أن يشعـ.ـل حـ.ـربـ.ـا بين دولتين، وهو ما يرى مراقبون أن الطرفين يتجنبانه.

ووفقا لخبراء عسكـ.ـريين تمتلك تركيا، صـ.ـوار يخ محمولة على الطائرات يمكن أن تصل في مداها إلى نحو 45 كيلومترا، في حال ضـ.ـربت من الأجواء التركية.

وهنا تسائلت الصحيفة، عن سبب عدم استخدام تركيا هذا الخيار حتى الآن وما مدى فاعليته في حال اللجوء إليه، لتأمين تحركات القوات الأرضية المتقدمة؟.

ونقلت عن المحلل العسكري العقيد أحمد الحمادي، قوله إن تركيا لديها قدرات جوية قادرة على إصـ.ـا بـة أهـ.ـداف انطلاقا من مجالها الجوي، دون الحاجة إلى دخول أجواء الشمال السوري.

وأوضح الحمادي، أن الروس لغاية اللحظة، لا يسمحون لتركيا باستخدام الطيران في تحركاتهم، لعلمهم أن قوات النظام لن تصمد ساعة واحدة في حال دخل الطيران على الخط، وبالمقابل اخـتـ.ـراق الطيران التركي أجواء سوريا، يمكن أن يشـ.ـعل مـعـ.ـر كـ.ـة بينهم وبين الروس، وهو ما لا يريده الطرفان”.

ولفت الحمادي إلى أن الطائرات التركية قادرة من خلال تحليقها على مسار الحدود مع سوريا، على توجيه ضـ.ـر بـ.ـات من الجو لأهداف تابعة للنظام وإصـ.ـا بـ.ـتها بدقة بمدى يصل إلى نحو 45 كيلومترا.

وأضاف: “هناك الطائرات من طراز أف 16 وأف 35، وهي قادرة على حمل صـ.ـوا ريخ قد تصل إلى سراقب، وتؤمن حركة القوات على الأرض، وإجبـ.ـار النظام على التـ.ـراجع”.

ولفت الحمادي إلى أن الضـ.ـر بـ.ـات الجوية، “تساهم في إلحـ.ـاق الخسـ.ـائر بالخـ.ـصـ.ـم بصورة أسرع، وتسمح بتقدم أكثر سرعة، لكن المزيد من الدقة في ضـ.ـرب أهداف النظام، يحتاج طلعات جوية داخل الأجواء السورية، والضـ.ـرب من الخارج لا يقدم النتيجة المطلوبة”.

وفضلا عن ذلك أشار المحلل العسكـ.ـري إلى وجود صـ.ـوار يـ.ـخ ذكية، من تصنيع تركيا، قادرة على تـ.ـوجيه ضـ.ـربـ.ـات في عمـ.ـق النظام، وتصل إلى مديات أبعد من عشرات الكيلومترات، في حال دعت الحاجة لاستخدامها.

ويتفق العقيد المتقاعد والباحث بمركز راسام للدراسات السياسية والاستراتيجية حاتم الفلاحي مع الحمادي، بشأن تنفيذ ضـ.ـر بـ.ـات من الأجواء التركية، لكنه في المقابل تحدث عن معيـ.ـقـات على ساحة العمليات.

وقال الفلاحي: “الضـ.ـر بـ.ـات من داخل المجال الجوي ممكنة، وتحقق عددا من الأهداف، لكنها في المقابل غير كافية لدعم القطعـ.ـات العسكـ.ـرية على الأرض، لأن المطلوب غطاء جوي متكامل”.

وأشار إلى أن السؤال الأبرز هنا: “هو هل ستسمح موسكو لطائرات تركيا بدخول الأجواء السورية؟”. مجيبا: “غالبا روسيا لن تسمح بهذا الخيار، وحين دخلت القوات الجوية التركية أجواء عملية غصن الزيتون، كان بتنسيق كامل مع الروس، لكن في حال النظام السوري فموسكو تقدم له الدعم ولا يمكن أن تسمح بسحـ.ـقـ.ـه عبر المـ.ـقـ.ـاتـ.ـلات التركية”.

ولفت الفلاحي إلى أن الدعم العملياتي للقوات المتقدمة على الأرض، دون تغطية الطيران، سيكون ضعـ.ـيفا، وبطـ.ـيئا، ولن يحقق النتائج المرجوة.

وعلى صعـ.ـيد الإسناد الجوي المطلوب في العمليات، أوضح المحلل العسكـ.ـري: “أننا يجب أن نفرق بين أمرين، الإسناد القريب للقطـ.ـعات الأمامية، وهذا يتم عبر طائرات متخصصة، والآخر إسناد بعيد مثل ضـ.ـرب خلفيــات الخـ.ـصم ومواقعه الإدارية ومقرات العمليات وطرق المواصلات، وله سياقات محددة في العمليات العسكـ.ـرية”.

وعلى صعيد التقدم في إدلب، قال الفلاحي: إن “تأمين القوات المتقدمة مثل ما يجري الآن مسألة صعـ.ـبة، لأن هذه القوات يجب أن ترافقها تغطية كما نسميها (سمتية) كالطائرات المروحية، مثل الأباتشي وطائرة أتاك التركية، للتعامل مع قوات الخـ.ـصـم على الأرض، وضـ.ـرب الدبـ.ـا بات، والمواقع الحصـ.ـينة، والخطوط الأمامية، وبدون هذه التغطية، تأمين القوات يصبح مهمة صعـ.ـبـ.ـة على الأرض”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.