عضو بالائتلاف السوري المعارض: لا تراجع في نظرة تركيا للائتلاف رغم عثراته

4 فبراير 2020آخر تحديث :
علم تركيا والثورة السورية
علم تركيا والثورة السورية

أكّد قيادي في الائتلاف السوري المعارض عن قناعته بأن ما يجري في شمال غرب سورية هو استكمال لبنود سوتشي وأستانا بين روسيا وتركيا، ونفى أن تكون تركيا قد تراجعت عن دعم ائتلاف المعارضة السورية، فيما أعرب عن شكوكه في نجاح اللجنة الدستورية حتى ولو اجتمعت.

وقال نذير الحكيم، عضو الهيئة السياسية في الإئتلاف السوري المعارض، والأمين العام السابق له، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لا يوجد تراجع في النظرة التركية للائتلاف، ويوجد اهتمام دولي باللجنة الدستورية خلال الفترة الحالية، لكننا غير متأكدين من أنها ستتمكن من القيام بدورها حتى لو اجتمعت، أما الأتراك فما زالوا يدعمون الائتلاف رغم عثراته ورغم أنه قد لا يكون قد قام بدوره”.

وعن احتمال التصادم التركي الروسي في شمال غرب سورية، قال “تعتبر تركيا الشمال السوري امتداداً لأمنها القومي، وتسعى للتوسع في الشمال لتعزيز موقفها التفاوضي في أي حل سياسي مستقبلي، أو للبقاء بشكل دائم في الشمال السوري في حال استمرار الفوضى أو الذهاب بالملف السوري إلى التقسيم: لذلك لن تتنازل تركيا عن الأراضي التي تحت سيطرتها في الأمد القريب، ونستبعد أن يقوم النظام السوري في ظل الظروف الحالية بالتصادم عسكرياً مع تركيا نظراً للفارق الكبير بين القوتين العسكريتين، وبسبب العلاقات والمصالح القوية التي استطاعت تركيا أن تقيمها وبتوازن كبير مع الولايات المتحدة وروسيا”.

وأضاف “يعكس أداء الضامن التركي في التفاعل مع الحملة العسكرية الاخيرة (التي بدأها نظام الأسد وحلفائه في 19 كانون الأول/ يناير 2019 على ريف محافظة إدلب)، إقراراً ضمنياً بتنفيذ الاتفاق المنصوص عليه بفتح الطرق الدولية، واعتراضات على ما يبدو حول آليات التنفيذ، حيث تُشير بنود اتفاقية سوتشي 1 التي وقّع عليها الرئيسان رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين في 17 أيلول/ سبتمبر 2018 في المادة الثالثة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كم داخل منطقة خفض التصعيد، وضمان حركة الترانزيت (المادة الثامنة) عبر الطريقين M4 (حلب – اللاذقية) وM5 (حلب – حماة) بحلول نهاية 2018”.

وتابع “على الرغم مما تشير إليه طبيعة الحملة ومحاورها العسكرية من أولوية فتح الطرق الدولية، إلا أن الهدف الأخير لا يبدو إلا تكتيكاً ضمن استراتيجية أوسع للنظام وحلفائه في استعادة كامل الأراضي السورية، وأن المعركة الحاليّة ما هي إلا جزءٌ من هذه الاستراتيجية، كما تمنح الحملة العسكرية في هذه الفترة فرصة للنظام لتصدير أزماته الاقتصادية في مناطق سيطرته بصورة انتصار عسكري خاصة في إدلب ومالها من رمزية كآخر معاقل المعارضة. وبالتالي الإيحاء بأن العمليات العسكرية لم تنتهِ وأن الأولوية للمجهود الحربي أولاً، وبالتالي تأجيل أي استحقاق من شأنه تحسين الوضع المعيشي في مناطق سيطرته في ظل حزمة العقوبات القادمة وعلى رأسها قانون قيصر”.

إلى جانب ذلك، أضاف الحكيم “تبدو الحملة العسكرية للنظام وموسكو على المستوى السياسي فرصة جيدة للمناورة مع أنقرة وتحصيل أكبر قدر من الجغرافيا، بما يتجاوز الاتفاقات المنصوص عليها، إضافة إلى انتزاع تعديلات محتملة على اتفاق سوتشي مقابل وقف إطلاق النار، والتي قد تكون متعلقة بإدارة المنطقة والإشراف على الطرق الدولية والدوريات المشتركة ونقاط المراقبة والحدود الجغرافية للتقدم العسكري”.

وختم “مازالت تركيا ترى أنه ليس هناك أيّ دور لبشار الأسد في مستقبل سورية الذي تسبب بمقـ.ـتل مئات الآلاف من السوريين وتهجير الملايين منهم، وفي هذا السياق قال وزير الخارجية التركية بوضوح، إن بلاده ستفكر في تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية فقط في حال كانت منتخبة من قبل الشعب السوري بعد عملية انتخابية حرة ومراقبة من قبل الأمم المتحدة”.

المصدر: آكي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.