غـ.ـا رة روسية على سرمين شرق إدلب

2 فبراير 2020آخر تحديث :
قصف
قصف

تركيا بالعربي

قالت وسائل إعلام سورية أن ثلاثة مدنيين على الأقل، قتـ.ـلوا اليوم الأحد جراء قصـ.ـف جـ.ـوي روسي استـ.ـهدف مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.

وأفاد موقع “بروكار برس” في إدلب، بأنّ غـ.ـارات روسيّة استـ.ـهدفت حياً سكنياً في مدينة سرمين، ما أسفر عن مقتـ.ـل ثلاثة مدنيين، اثنين منهم من عائلة واحدة.

وأكد المصدر وجود عالقـ.ـين تحت الأنقاض تعمل فرق الدفاع المدني على انتـ.ـشالهم، كما أشار إلى أنّ قصـ.ـفاً جـ.ـوياً روسـ.ـياً ومـ.ـروحـ.ـياً للنظام السوري تناوب اليوم على قصـ.ـف مدينة سرمين والقرى والبلدات المحيطة بها شرق إدلب.

اقرأ أيضاً: بعد تصريحات أردوغان .. سـ.ـلاح يظهر في أيدي الفصائل الثورية وإليكم مواصفاته

تشهد جبـ.ـهـ.ـات حلب وادلب تحسناً في الأداء الدـفـ.ـاعي لفصائل المعارضة، وبدا أنها نجحت نسبياً في امتصاص الصـ.ـدمـ.ـة التي أحدثها التـ.ـوغـ.ـل السريع لقوات النظام والميليشـ.ـيات الموالية له في منطقة معرة النعمان والخاصرة الرخوة في ضواحي حلب الجنوبية الغربية.

ويبدو أن التغيرات التي شهدها ميزان القوى ترتبط بمجموعة عوامل وتكتيكات ميدانية اتبعتها المعارضة مؤخراً، وكان لها الدور البارز في إبطاء زحف المليشـ.ـيات في محاور شمالي المعرة، واستنـ.ـزافـ.ـها في جبـ.ـهـ.ــات حلب، كما كان لها دور في الانتقال النوعي من الدفاع إلى الهـ.ـجـ.ـوم في بعض المحاور.

الناشط محمود طلحة أكد ل”المدن”، أن تـعـ.ـثر مليشيات النظام في عمليات التقدم شمالاً، وفي موازاة طريق حلب-دمشق أجبـ.ـرها على فتح محاور إشغال جانبية لتـ.شـ.ـتيت دفاعات خصـ.ـو مـ.ـها والتي بدت أكثر تماسكاً.

شاهد تقرير قديم يظهر قدرات هذا السـ.ـلاح

وبحسب طلحة، أثرت خسـ.ـا ئر المليشيـ.ـات خلال 12 ساعة بشكل كبير على معنويات عناصرها وأوقفت زحفها، في المقابل انعكست ايجاباً على معنويات عناصر المعارضة.

وبحسب طلحة، ليست جبـ.ـهـات حلب أقل من جبـ.ـهـ.ـات ادلب من ناحية التحسن في الأداء الدفاعي للمعارضة، والذي بدا أكثر وضوحاً في محاور الصحفيين والراشدين الرابعة والبحوث العلمية والراشدين الشمالية.

وأوضح أن المعارضة تمكنت من استعادة السيـ.ـطرة على كتلة مباني الصحفيين، ودـمـ.ـرت 10 دبـ.ـابات ومد رعـ.ـات للنظام في  حلب وادلب، وقـ.ـتـ.ـلـ.ـت أكثر من 50 عنصراً، وكان للصـ.ـو ا ريخ المضـ.ـادة دور كبير في ذلك.

واستخدمت المعارضة، الجمعة/السبت، الصـ.ـو ار يخ المضـ.ـادة للـ.ـدر وع من “فاغوت” بكثاـ.ـفة غير مسبوقة في حلب وإدلب، وكان لها الفضل في استنـ.ـز اف قوات النظام والمليـشـ.ـيات، وتشتيت قوتها الهـ.ـجـ.ـومـ.ـية في غالبية محـ.ـاور القـ.ـتـ.ـال.

وأوضح الناشط محمد رشيد ل”المدن”، أن صـ.ـا روخ “فاغوت” عطّـ.ـل إلى حد كبير العمليات العسكـ.ـرية الليلية للمليشـ.ـيات، وهي تكتيكات اتبعتها المليشيات منذ بداية العمليات العسـكـ.ـرية في أيار/مايو 2019، والتي تعتمد على المعدات والتقنيات العسكـ.ـرية الروسية مثل معدات الرؤية الحرارية والمد رعات الحديثة.

وقال إن “فاغوت” يتميز عن باقي الصـ.ـوا ريخ المضادة في قدرته على إصـ.ـابـ.ـة الأهداف في الـمـ.ـعـ.ـارك الليلية لأنه مزود بنظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، وهو سهل الحمل وخفيف الوزن مقارنة بالأنواع الأخرى.

وأوضح رشيد أن توفر هذا النوع من الـصـ.ـوا ريخ يعزز دفاعـات المعارضة ويعينها على استـ.ـهـ.ـداف مد رعـ.ـات المليشـ.ـيات  ليلاً، وفي حال كانت كمياته وفيرة فإنه سيشكل نقلة نوعية في الميدان لصالح المعارضة.

حصول المعارضة على تلك الصـ.ـو اريخ الليلية يتزامن مع التصـ.ـعيد في التصريحات التركية حول إدلب، لكن المعارضة بحاجة لكميات كبيرة من هذا النوع، ومن ذخـ.ـائـ.ـر ثقيلة أخرى لكي تحدث تحولاً طويل الأمد لصالحها في جبـ.ـهـ.ـات الـقـ.ــتـ.ـال، وتنتقل من مرحلة امتصاص الصـ.ـدـمة إلى المبادرة والتحكم في سير العمليات.

استمرار الأداء الدفاعي الجيد للمعارضة، وانتقالها في مراحل لاحقة إلى الهـ.ـجـ.ـوم يتعلق بعوامل أخرى بينها التنسيق الفعال بين الفصائل. وقد عمدت مؤخراً إلى تشكيل غرفة عمليات جامعة لإدارة مـ.ـعـ.ـارك منطقة سراقب وجنوبي إدلب، بعد أن ثبت فـ.ـشـ.ـل عمليات الدفاع التي كانت تجري خلال الأسابيع الماضية.

وبدا فـشـ.ـل المعارضة واضحاً في  معرة النعمان بسبب افتـ.ـقادها للتنسيق وغرفة عملـ.ـيات موحدة.

آخر الـمـ.ـعـ.ـارك الفاشلة للمعارضة كانت في بلدة حيش جنوب غربي المعرة، والتي لم يـ.ـدافـ.ـع عنها سوى 13 مقـ.ـاتـ.ـلاً من الفصائل، ولم يكن لديهم أي سـ.ـلاح ثقـ.ـيل أو مضـ.ـاد للـ.ـد روع يمكنهم من الـتـ.ـصـ.ـدي للقوات الأسدية.

فصائل “الجيش الوطني” التي قدمت من منطقتي “درع الفرات” و “غصن الزيتون” إلى جبـ.ـهـ.ـات ضواحي حلب ستشكل فارقاً مهماً في أداء المعارضة، كما عناصؤ “الزنكي” و”الفرقة التاسعة” و”الفيلق الأول” و”ثوار الشام” الذين يتميزون بالخبرة في جبـ.ـهـ.ـات حلب لأنهم من أبناء منطقة الضواحي، ويعرفون جيداً مواقع انتشار وتمركز مليـشـ.ـيات النظام.

وسيتيح اشتراكهم في غرفة عمليـ.ـات حلب في خلق فائض نوعي في أعداد العناصر، وبالتالي إمكانية إرسال تعـ.ـزيزات إلى جـ.ـبـ.ـهـ.ـات إدلب المتـ.ـعـ.ـثرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.