ما لذي يحدث؟.. توثيق 22 حالة خطف واختفاء في السويداء خلال شهر

31 يناير 2020آخر تحديث :
مدينة السويداء
مدينة السويداء

تركيا بالعربي

وثقت “حلب اليوم” 22 حالة خطـ.ـف واخـ.ـتفاء بالاسم في 15 واقعة منفصلة خلال شهر كانون الثاني 2020 في السويداء، بعضها تمام الإفـ.ـراج عنه واتضح مصـ.ـيره، في حين لايزال مصـ.ـير البعض الآخر مجهولاً.

وكانت أولى حالات الخـ.ـطف في الثالث من هذا الشهر، حيث اُختـ.ـطف ثلاثة شبان وهم “وسيم المعاز” و”مهران مطر” و”فادي مراد” من ريف السويداء الجنوبي على أيدي مجـ.ـهولين يستقلون سيارة نوع فان على مفرق طرابيه في السويداء.

وفي الرابع من هذا الشهر اخـ.ـتطف الشابان “سعيد حسين عزام” و”يقظان فارس عزام” من أبناء قرية الدويرة بالريف الغربي، وذلك أثناء عودتهما من عملهما في بلدة بصر الحرير شرق درعا ليتم الإفـ.ـراج عنهما في وقت لاحق.

وتعرض الشاب “داني فواز ذيب” من بلدة الثعلة بريف المحافظة الغربي للخـ.ـطف، على أيدي مجـ.ـهولين في الخامس من هذا الشهر، وذلك أثناء توجهه لشراء مادة الخبز، حيث كان يستقل سيارة نوع فان.

وفقـ.ـد الاتصال بالشاب “علاء الدين الحلبي” المنحدر من جبل الشيخ في السادس من هذا الشهر أثناء عودته من دمشق إلى السويداء بسيارته نوع “جاك” سوداء اللون، كما فقد الاتصال بالمدعو “كمال ناصيف” من سكان إدلب مقيم في السويداء أثناء توجهه لشراء المازوت من بلدة عرى ليعود إلى منزله في وقت لاحق دون إيضاح ملابـ.ـسات اخـ.ـتفائه.

وفي اليوم ذاته (6 كانون الثاني) اختـ.ـطف كل من الشاب “حسام القربي” والممرض “علي صالح حسن” -يعملان في مشفى المنارة الخاص في دمشق- حيث كان آخر اتصال معهما قرب جسر شهبا بعد الفرن الآلي في ريف المحافظة الشمالي.

وبتاريخ 8/1/2020 فـ.ـقد الاتصال بالشاب “فداء بيان الزرعوني” الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، ويعمل بمكتب لتجارة السيارات في بلدة عتيل شمال السويداء، كما اختـ.ـطف الشاب “وسيم فرصد الحسين” وأفرج عنه بجهـ.ـود فصيل محلي بعد أيام من اختـ.ـطافه هذا الشهر.

وفي 16/1/2020 فقد الاتصال بالسيدة “هيام جميل أبو بكر”، والتي تعمل بمحل للخياطة في حي مساكن الخضر بالمدينة، وعُثِر على أغراضها وهاتفها المحمول ضمن المحل دون أي معلومات عنها.

ووثقت “حلب اليوم” اختطاف الشاب “هشام شريتح الحمود” من عشائر المزرعة أثناء توجهه إلى مدينة عريقة غرب السويداء في السابع عشر من هذا الشهر، في حين اخـ.ـتطف الشابان “أحمد وحسن العبيد” على دوار الشـ.ـرطة العسـ.ـكرية في مدينة السويداء بتاريخ 18/1/2020.

وفي اليوم ذاته (18/1/2010) تم توثيق اخـ.ـتطاف الضابط الدكتور “محمد بسام ياسو”، والذي يعمل في قسم الطبابة بالشـ.ـرطة التابعة للنظام في السويداء، كما اختفى المدعو “إبراهيم العزب” مع سيارته نوع “هيونداي النترا” فضية اللون قرب دوار المشنقة وسط السويداء.

وفي تاريخ 21 شهر كانون الثاني فقد الاتصال مع اثنين من العناصر التابعين للنظام من ريف السويداء، وهما “أسامة بسام غبرة” و”مهند نرش”، وذلك أثناء عودتهما من مكان خدمتهما في اللواء 52 في مدينة الحراك شرقي درعا.

وفي 23/1/2020 اختـ.ـطف الشاب “أحمد بركات” من مدينة بصرى الشام بريف درعا، وذلك أثناء توجهه لزيارة صديق له في قرية المنيذرة جنوب السويداء، في حين أشارت معلومات إلى ورود اتصال لذويه يطالبهم بفـ.ـدية قدرها 10 ملايين ليرة لقاء إطـ.ـلاق سـ.ـراحه.

وطالت آخر حـ.ـالات الاختـ.ـفاء التي وثقتها “حلب اليوم” المدعو “عبد الله جاويش” وهو عنصر في فرع أمـ.ـن الدولة التابع للنظام بدمشق، حيث اختفى مع سيارته أثناء قدومه إلى السويداء في التاسع والعشرين، أي قبل يومين من نهاية شهر كانون الثاني.

اقرأ أيضاً: بعد حصوله على الجنسية.. ماذا طلب الشاب محمود من السلطات التركية؟

تحوّل الشاب السوري “محمود العثمان”، بعد إنقـ.ـاذه سيّدة تركية وزوجها من تحت الأنقاض، عقب زلـ.ـزال ضـ.ـرب ولاية إلازيغ شرق البلاد، إلى حديث الشارع التركي، ليتم تناقل أخباره عبر وسائل الإعلام التركية، وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي حتى اللحظة، على الرغم من مرور 5 أيام على وقوع الزلـ.ـزال.

ونقلت صحيفة “يني شفق” التركية، بأنّ دعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف جـ.ـمع مـ.ـساعدات لـ محمود العثمان، وخصوصا بعد أن تبيّن أن منزله الذي يقيم فيه مع 3 طلاب جامعيين آخرين، تضـ.ـرّر أيضا بفعل الزلـ.ـزال.

ووفقا لـ يني شفق، فإنّ محمود رفض دعوات جمع المساعدات من أجله، مبيّنا أنّ ما قام به كان في سبيل مرضـ.ـاة الله.

واجب إنساني

وأضاف محمود بأنّه لم يسع من خلال فعله إلى الشـ.ـهرة، أو الحصول على مساعدات، موضحا بأنّ ما قام به هو واجب إنساني، مردفا: “آمل أن أكون قمت بفعل حسن، وفيما يخص منزلي الذي تضـ.ـرّر من الزلـ.ـزال، لا خيار آخر أمامي الآن، سأبقى لمدّة معينة هنا”.

وكان وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” قد صرّح أمس، بأنّ إجراءات منح الجنسية للشاب محمود وعائلته قد بدأت، بعد التعليمات التي قام بإعطائها الرئيس “رجب طيب أردوغان”، الذي أشاد بفعل الشاب محمود العثمان.

وحول قرار تجنسيه قال محمود: “هذا فخر كبير بالنسبة إلي ولـ عائلتي، أشكر الرئيس، الجنسية التركية شرف لي، وهي ستحل الكثير من الصـ.ـعاب، ولكن في الوقت نفسه يوجد في سوريا الكثير ممن يحـ.ـتاجون المسـ.ـاعدات”.

وتابع محمود بأنّ طلبه الوحيد من السـ.ـلطات التركية، هو تأمين الأدوية اللازمة للسوريين في الداخل، ممن يجـ.ـدون صعـ.ـوبة في الحصول على العـ.ـلاج.

اورينت

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان يقرر منح الجنسية التركية للشاب السوري محمود عثمان

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، منح الشاب السوري محمود العثمان، الجنسية التركية، وذلك بعد إنقا.ذه سيدة تركية وزوجها من تحت أنقاض منزلهما المدمر، جراء الزلزال في ولاية ألازيغ شرق تركيا، بحسب ما ذكرته صحيفة صباح التركية.

وفي وقت سابق الاثنين، التقى وزير الداخلية والصحة التركيان “سليمان صويلو” و”فخر الدين قوجا” بالسوري “محمود”، وأهدياه هاتفاً محمولاً عوضاً عن الذي فقده خلال إنقاذه تركية وزوجها من بين الأنـ.ـقاض إثر زلـ.ـزال إلازيغ المدمر.

وقالت وكالة إخلاص للأنباء، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن الوزيرين التقيا الشاب السوري فوق أنقـ.ـاض البناء المهدم، الذي أظهر محمود بطولةً وشجاعةً كبيرتين في إخراج التركية “دوردانة أيدن” وزوجها من بين ركـ.ـامه.

واحتـ.ـضن الوزيران التركيان السوري محمود، وتشكراه على شجاعته، كما أهدياه هاتفاً جديداً عوضاً عن ذلك الذي فقـ.ـده خلال عملـ.ـية الإنقـ.ـاذ.

وعلق صويلو على موقف الشاب السوري بالقول: “ليحفظ الله أمتنا، لقد أدى محمود الواجب الذي أناطته به الإنسانية، نحن أخوة عشنا تحت راية واحدة لـ 400 عام، سنحافظ على أخوتنا هذه، وسنظهر وحدتنا وتكافلنا في هذه الأيام الصـ.ـعبة”.

وأضاف الوزير التركي لدى تذكيره بتواجد عائلة محمود في إدلب: “جغرافيتنا تمر باختبار كبير، نعـ.ـمل جاهـ.ـدين على حمـ.ـاية الأطفال والأمهات والمسنين هناك، وتأمـ.ـين احـ.ـتياجاتهم على مسافة 20 – 30 كيلو متراً من حدودنا، تماماً كما نفـ.ـعل الآن هنا في إلازيغ”.

بدوره علق وزير الصحة “فخر الدين قوجا” بالقول: “لدينا قيم وعقيدة مشتركة، وهذا ما أكده لنا محمود بتصـ.ـرفه، كما أظهر لنا بأن الإنسـ.ـانية لغة واحدة (باختلاف الشعوب)”.

وصادف في تلك الأثناء وجود أحد عناصر الإطـ.ـفاء الذين تواجـ.ـدوا في موقع الانـ.ـهيار ليلة الزلـ.ـزال، حيث قام باحتـ.ـضان الشاب السوري، وتوجه بالـ.ـشكر إليه على مسـ.ـاعدتهم في تلك الليلة.

وأضاف قائلاً: “قمنا حينها باتخاذ التـ.ـدابير اللازمة، فيما تكفـ.ـل محمود بإخراج السيدة وزوجها من بين الأنـ.ـقاض، لقد سـ.ـاعدنا كثيراً في تلك الليلة، حـ.ـفر الأرض بيديه وأظافره، وأصبحنا أخـ.ـوةً بالـ.ـدم”.

بدوره أعرب الشاب السوري عن سعادة كبيرة بلقاء الوزيرين، وتوجه إليهما بالشكر على الهاتف الذي أهدياه إياه.

اقرأ أيضاً: العثور على الشاب السوري “محمود” الذي أنقـ.ـذ السيدة التركية

لم يستطع محمود عثمان، ابن مدينة كرناز، بريف حماة، أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة إنسـ.ـانية، هـ.ـزّت ولاية أيلازغ التركية، جرّاء زلزال ضـ.ـربها، مساء الجمعة، وتمكّن من انتـ.ـشـ.ـال امرأة كانت عالقـ.ـة تحـ.ـت الركام.

“محمود” أنهى المهمة، التي حضر الكثير منها في سوريا، لكن بطرق مختلفة، وأكثر قساوة، ولم يتوقّع أن يصبح حديث الإعلام التركي، بعد ساعات.

السيدة التركية، نفسها، تخرج إلى الإعلام، وهي في إحدى المستشفيات، وتسأل عن سوريّ اسمه محمود، ساعدها وعرّض نفسه للخـ.ـطر لإنقـ.ـاذها، ثمّ تلوم السيدة من يتـ.ـعرّض للسوريين بأي إسـ.ـاءة.

يقول محمود (22 عاماً) في حديث لموقع بروكار برس: حدث الزلزال، فهـ.ـرعتُ على الفور إلى أكثر الأماكن تضرراً، وصعدت فوق الركام، وبدأت أنبش أنا ومجموعة من الأتراك، وتمكّنا بسهولة من إخراج زوج السيدة.

“فجأة سمعت صوت سيّدة بعيد، تتـ.ـألم تحت الركام، وبدأت أحفر بيدي” يكمل محمود، الذي أوضح أنّ حديثاً دار بينه وبين السيدة، قبل أنّ يغمى عليها، حيث اكتشفت أنّ لغته التركية ضعيفة، وعندما علمت أنّه سوري، شكرته على عجل، وتناوبا على جرّة الأوكسجين عدّة مرات قبل أن يغـ.ـمى عليها، وتنقل إلى المستـ.ـشفى.

يضيف محمود، الذي يدرس “هندسة ميكانيكية” أنّه مستغرب من هذا التفاعل مع العمل الذي قام به، مشيراً إلى أنّ أي سوري أو أي إنسان لا يمكن أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة أحد، وما فعله هو أقل الواجـ.ـب الإنساني.

وتمنّى محمود أن يلتـ.ـفت العالم لمأسـ.ـاة السوريين المستمرة منذ سنوات، على يد النظام السوري وروسيا، والتي تحصد المدنيين على مرأى العالم يومياً.

محمود، الذي تعـ.ـرّض للسـ.ـرقة أثناء مساعدة السيدة، لم يندم على عمله الإنساني، يقول: بينما كنتُ أسحب السيدة من تحت الركام، كنتُ بحاجة إلى ضوء، فطلبت من أحد الأشخاص أن يمسك لي هاتفي ويسلّط الضوء علينا، وبعدما أنهيت المهمة لم أجد الشخص، وسألت عنه الدفاع المدني، ولم يعطوني أي جواب.. لا بأس كنتُ فقط أريد ما بداخل الهاتف.

وفي وقت نشرت تركيا بالعربي قصة الشاب السوري محمود والذي حصدت تفاعلاً كبيراً حيث أعربت سيدة تركية عن امتنانها لشاب سوري ساهم في إنقـ.ـاذ حيـ.ـاتها من تحت الأنقـ.ـاض عقب الزلزال الذي ضـ.ـرب ولاية إيلازيغ شرقي تركيا، مساء الجمعة.

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو للسيدة التركية في أحد المستشفيات، وهي تقول “تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم؟! شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر التراب بأظافره، حتى تمزقت يداه وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض” بحسب وكالة أنباء تركيا.

وأضافت السيدة التركية “لن أنساه (محمود) حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سأبحث عنه وأجده” .

ورافق انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إشادات كبيرة بالشاب محمود، حيث أشاد النشطاء الأتراك بشجاعته التي أبداها بعيد الزلزال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.