بسبب تضامنها مع زوجها

30 يناير 2020آخر تحديث :
بسبب تضامنها مع زوجها

تركيا بالعربي

أجـ.ـبرت السلـ.ـطات القبرصية لاجئة سورية على فـ.ـض اعتـ.ـصامها الذي بدأته مع طفليها الصغيرين (الأول 4 سنوات والثانية سنة واحدة) أمام البرلمان القبرصي في 14 كانون الثاني/يناير تضـ.ـامنا مع زوجها المضـ.ـرب عن الطعام المحتـ.ـجز منذ العام الماضي بعد أن قدموا من لبنان على أمل الحصول على حياة أفضل.

وأوضحت اللاجئة السورية “أم عمر” (27 عاما) أنها تفـ.ـاجأت بقدوم موظفة من دائرة الرعاية الاجتماعية (الولفر) في قبرص، وتهـ.ـديدها لها بشكل مباشر قائلة: “إذا لم تعودي اليوم إلى المنزل سنأخذ الأولاد منك”، ما جعـ.ـلها تنـ.ـهار خـ.ـوفا من فقدان طفليها بعد أن احتـ.ـجزت السلـ.ـطات القبرصية زوجها، لذا أنهـ.ـت الاعتـ.ـصام.

وسبق قدوم هذه الموظفة، تهـ.ـديدات الشـ.ـرطة بسجـ.ـنها مع زوجها إن لم ترحل عن مكان الاعتـ.ـصام أمام البرلمان، لكنها رفضـ.ـت وواصلت الاعتـ.ـصام في يومه الثالث وهو اليوم الذي حضرت فيه جمعية تهتم بحقوق الطفل وحاولت اقناعها بإعادة الطفلين إلى البيت بسبب هطول الأمطار وبرودة الجو. 

وتحدث برلمانيون مع اللاجئة السورية لاستبيان سبب وجودها ووعدوها بأنهم سيبـ.ـحثون لمعرفة الأسباب التي يحـ.ـتجز من أجلها زوجها في مركز “منويا”، وحاولوا ثنيها عن العودة إلى خـ.ـيمة الاعـ.ـتصام لكنهم فـ.ـشلوا.

مقاومة البرد
ويعتبر تعاطف أعضاء البرلمان القبرصي مع “أم عمر” شيء لا يذكر، وكانوا بالبداية لا مباليين بوجودها وأرسلوا لها عناصر الشـ.ـرطة لمنـ.ـعها من الجلوس أو نصـ.ـب خيمة أمام المبنى البرلماني، لكنهم ينظرون إليها من النوافذ بين الفينة والأخرى مراهـ.ـنين على عدم قدرتها مقاومة البرد القارس مع صغارها.

وخلال فترة الاعتصام، تعرضـ.ـت للإسـ.ـاءة ومعاملة عنصرية من قبل نساء قبرصيات طالبن بتـ.ـرحيلها من “قبرص”.

وأشارت إلى أن صعوبة الوصول للمساعدات من مكتبي الشؤون الاجتماعية والعمل عمـ.ـقت معـ.ـاناتها لأنها تحتاج لمراجعـ.ـتهما من 4- 5 مرات شهريا لتحصل على جزء يسير مما يفترض أن تحصل عليه.

“ورقة غير عامل”
وتتـ.ـكبد السيدة الوحيدة عناء السير لمسافات بعيدة مع طفليها إلى هذه المكاتب للحصول على المساعدة، وأخيرا طلب منها مكتب الشؤون الاجتماعية “ورقة غير عامل” لمـ.ـساعدتها، وعند ذهابها لمكتب العمل قال لها الموظفون:  إن وجود طفلين على يدها يمنـ.ـعها أصلا من العمل، وبذلك فالورقة ليست ضرورية في حالتها.

ومنذ 8 الشهر الجاري، يواصل زوج “أم عمر”، الذي درس في قبرص عام 2009 بحـ.ـكم أن أمه قبرصية، إضـ.ـرابا مفتوحا عن الطعام مع 8 شبان احتـ.ـجاجا على احتـ.ـجازهم  العام الماضي بتهمة “تهـ.ـديد الأمـ.ـن القومي لقبرص، بحسب ما أخبرهم القضاء القبرصي.

اورينت

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان يقرر منح الجنسية التركية للشاب السوري محمود عثمان

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، منح الشاب السوري محمود العثمان، الجنسية التركية، وذلك بعد إنقا.ذه سيدة تركية وزوجها من تحت أنقاض منزلهما المدمر، جراء الزلزال في ولاية ألازيغ شرق تركيا، بحسب ما ذكرته صحيفة صباح التركية.

وفي وقت سابق الاثنين، التقى وزير الداخلية والصحة التركيان “سليمان صويلو” و”فخر الدين قوجا” بالسوري “محمود”، وأهدياه هاتفاً محمولاً عوضاً عن الذي فقده خلال إنقاذه تركية وزوجها من بين الأنـ.ـقاض إثر زلـ.ـزال إلازيغ المدمر.

وقالت وكالة إخلاص للأنباء، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن الوزيرين التقيا الشاب السوري فوق أنقـ.ـاض البناء المهدم، الذي أظهر محمود بطولةً وشجاعةً كبيرتين في إخراج التركية “دوردانة أيدن” وزوجها من بين ركـ.ـامه.

واحتـ.ـضن الوزيران التركيان السوري محمود، وتشكراه على شجاعته، كما أهدياه هاتفاً جديداً عوضاً عن ذلك الذي فقـ.ـده خلال عملـ.ـية الإنقـ.ـاذ.

وعلق صويلو على موقف الشاب السوري بالقول: “ليحفظ الله أمتنا، لقد أدى محمود الواجب الذي أناطته به الإنسانية، نحن أخوة عشنا تحت راية واحدة لـ 400 عام، سنحافظ على أخوتنا هذه، وسنظهر وحدتنا وتكافلنا في هذه الأيام الصـ.ـعبة”.

وأضاف الوزير التركي لدى تذكيره بتواجد عائلة محمود في إدلب: “جغرافيتنا تمر باختبار كبير، نعـ.ـمل جاهـ.ـدين على حمـ.ـاية الأطفال والأمهات والمسنين هناك، وتأمـ.ـين احـ.ـتياجاتهم على مسافة 20 – 30 كيلو متراً من حدودنا، تماماً كما نفـ.ـعل الآن هنا في إلازيغ”.

بدوره علق وزير الصحة “فخر الدين قوجا” بالقول: “لدينا قيم وعقيدة مشتركة، وهذا ما أكده لنا محمود بتصـ.ـرفه، كما أظهر لنا بأن الإنسـ.ـانية لغة واحدة (باختلاف الشعوب)”.

وصادف في تلك الأثناء وجود أحد عناصر الإطـ.ـفاء الذين تواجـ.ـدوا في موقع الانـ.ـهيار ليلة الزلـ.ـزال، حيث قام باحتـ.ـضان الشاب السوري، وتوجه بالـ.ـشكر إليه على مسـ.ـاعدتهم في تلك الليلة.

وأضاف قائلاً: “قمنا حينها باتخاذ التـ.ـدابير اللازمة، فيما تكفـ.ـل محمود بإخراج السيدة وزوجها من بين الأنـ.ـقاض، لقد سـ.ـاعدنا كثيراً في تلك الليلة، حـ.ـفر الأرض بيديه وأظافره، وأصبحنا أخـ.ـوةً بالـ.ـدم”.

بدوره أعرب الشاب السوري عن سعادة كبيرة بلقاء الوزيرين، وتوجه إليهما بالشكر على الهاتف الذي أهدياه إياه.

اقرأ أيضاً: العثور على الشاب السوري “محمود” الذي أنقـ.ـذ السيدة التركية

لم يستطع محمود عثمان، ابن مدينة كرناز، بريف حماة، أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة إنسـ.ـانية، هـ.ـزّت ولاية أيلازغ التركية، جرّاء زلزال ضـ.ـربها، مساء الجمعة، وتمكّن من انتـ.ـشـ.ـال امرأة كانت عالقـ.ـة تحـ.ـت الركام.

“محمود” أنهى المهمة، التي حضر الكثير منها في سوريا، لكن بطرق مختلفة، وأكثر قساوة، ولم يتوقّع أن يصبح حديث الإعلام التركي، بعد ساعات.

السيدة التركية، نفسها، تخرج إلى الإعلام، وهي في إحدى المستشفيات، وتسأل عن سوريّ اسمه محمود، ساعدها وعرّض نفسه للخـ.ـطر لإنقـ.ـاذها، ثمّ تلوم السيدة من يتـ.ـعرّض للسوريين بأي إسـ.ـاءة.

يقول محمود (22 عاماً) في حديث لموقع بروكار برس: حدث الزلزال، فهـ.ـرعتُ على الفور إلى أكثر الأماكن تضرراً، وصعدت فوق الركام، وبدأت أنبش أنا ومجموعة من الأتراك، وتمكّنا بسهولة من إخراج زوج السيدة.

“فجأة سمعت صوت سيّدة بعيد، تتـ.ـألم تحت الركام، وبدأت أحفر بيدي” يكمل محمود، الذي أوضح أنّ حديثاً دار بينه وبين السيدة، قبل أنّ يغمى عليها، حيث اكتشفت أنّ لغته التركية ضعيفة، وعندما علمت أنّه سوري، شكرته على عجل، وتناوبا على جرّة الأوكسجين عدّة مرات قبل أن يغـ.ـمى عليها، وتنقل إلى المستـ.ـشفى.

يضيف محمود، الذي يدرس “هندسة ميكانيكية” أنّه مستغرب من هذا التفاعل مع العمل الذي قام به، مشيراً إلى أنّ أي سوري أو أي إنسان لا يمكن أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة أحد، وما فعله هو أقل الواجـ.ـب الإنساني.

وتمنّى محمود أن يلتـ.ـفت العالم لمأسـ.ـاة السوريين المستمرة منذ سنوات، على يد النظام السوري وروسيا، والتي تحصد المدنيين على مرأى العالم يومياً.

محمود، الذي تعـ.ـرّض للسـ.ـرقة أثناء مساعدة السيدة، لم يندم على عمله الإنساني، يقول: بينما كنتُ أسحب السيدة من تحت الركام، كنتُ بحاجة إلى ضوء، فطلبت من أحد الأشخاص أن يمسك لي هاتفي ويسلّط الضوء علينا، وبعدما أنهيت المهمة لم أجد الشخص، وسألت عنه الدفاع المدني، ولم يعطوني أي جواب.. لا بأس كنتُ فقط أريد ما بداخل الهاتف.

وفي وقت نشرت تركيا بالعربي قصة الشاب السوري محمود والذي حصدت تفاعلاً كبيراً حيث أعربت سيدة تركية عن امتنانها لشاب سوري ساهم في إنقـ.ـاذ حيـ.ـاتها من تحت الأنقـ.ـاض عقب الزلزال الذي ضـ.ـرب ولاية إيلازيغ شرقي تركيا، مساء الجمعة.

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو للسيدة التركية في أحد المستشفيات، وهي تقول “تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم؟! شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر التراب بأظافره، حتى تمزقت يداه وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض” بحسب وكالة أنباء تركيا.

وأضافت السيدة التركية “لن أنساه (محمود) حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سأبحث عنه وأجده” .

ورافق انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إشادات كبيرة بالشاب محمود، حيث أشاد النشطاء الأتراك بشجاعته التي أبداها بعيد الزلزال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.