مراسلة RT في سوريا وفاء شبروني

29 يناير 2020آخر تحديث :

تركيا بالعربي

أصـ.ـيـ.ـبت مراسلة RT في سوريا وفاء شبروني خلال تغطيتها معارك جيش النظام السوري في معرة النعمان شمال البلاد عقب انفـ.ـجار إحدى الذخـ.ـائر التي تركتها الفصـ.ـائل الثورية.

وتعرضت شبـ.ـروني لإصـ.ـابات في الوجه وتهـ.ـتك بالأنسـ.ـجة الرخـ.ـوة في الوجـ.ـه والفكـ.ـين، كما أصـ.ـيب جسـ.ـدها ببـ.ـعض الشـ.ـظايا.

وفي سياق متصل ارتكـ.ـبت قـ.ـوات النظام مجـ.ـزرة جديدة في “جبل الأربعين” موقعة 10 مدنـ.ـيين في حصيلة أولية، بينما يُرجح محللون عسكريون أن تكون مدينة سراقب وجهتها القادمة بعد احتلالها مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن إدلب.

وفي التفاصيل، قال حساب “إدلب بلس” على تويتر، إن “أكثر من عشرة شهـ .ـداء من المدنـ.ـيين ارتقوا في قصـ.ـف لطيران نظام الأسد، استهدف قرية كفرلاتة بجبل الأربعين”، اليوم الأربعاء.

ولا تبدو المنطقة الواقعة بين معرة النعمان التي احتلها نظام الأسد يوم أمس، وأريحا، آمنة بعد الآن، فربما تكون أحد الوجهات القادمة لهجـ.ـوم قـ.ـوات النظام المدعومة بالروس والميلـ.ـيشيات الإيرانية، ولهذا فإن معظم سكان تلك المنطقة يواصلون النزوح باتجاه مناطق “أكثر أمناً” على مقربة من الحدود السورية التركية.

وفي هذا السياق، أحصى فريق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 13449 عائلة من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل بريفي إدلب الجنوبي والشرقي خلال اليومين الماضيين بتعداد 77 ألف نسمة.

وأفادت مصادر صحفية بأنّ موجات النزوح من مناطق جبل الزاوية وأريحا وسراقب وريفيهما، ما زالت مستمرة مع تزايد في الأعداد تجاه المناطق الشمالية والحدودية.

وهذه المناطق بالتحديد (سراقب، أريحا، جبل الزاوية) هي الوجهات المحتملة لتقدم القـ.ـوات الغـ.ـازية بعد السيطرة على معرة النعمان، وفق ما نقل موقع “عربي21” عن دراسة بحثية.

وخلصت الدراسة التي أعدها مركز “جسور” للدراسات إلى أن قـ.ـوات النظام قد تتجه غالباً إلى محاور سراقب، محاولة التقدم نحوها سواء من الجهة الشرقية أو الجنوبية.

وأضاف المركز أن خطة خيار الحسم العسكري الذي لجأ إليه النظام الأسد وحلفاؤه، تهدف إلى السيطرة على كامل المنطقة العازلة والمنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم5” الواصل بين حلب واللاذقية، على أن يمهد الواقع الميداني الجديد في حال تحقيقه إلى توجيه الأنظار نحو تحديد مستقبل ما بقي من منطقة “خفض التصعيد”.

وختم المركز ورقته مستبعداً تنازل روسيا عن الخيار العسكري، موضحاً أنه “لا يبدو أن لدى روسيا استعداداً للتنازل عن خيار الحسم العسكري أو الحفاظ على نظام وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار ما لم يحصل تنازل كبير من قبل تركيا والمعـ.ـارضة السورية، كما لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن روسيا سوف تحتفظ بنفس سقف مطالبها السابق في ظل الواقع الميداني الجديد، ما لم تستطع فصائل المعـ.ـارضة إعادة التوازن لنفوذها وحضورها العسكري”.

إلا أن قائداً عسكرياً معـ.ـارضاً خالف ما خلصت إليه دراسة مركز “جسور” واستبعد أن تكون سراقب أو أريحا الوجهة المقبلة لقـ.ـوات النظام.

وقال المصدر لموقع “عربي21”: إن “قـ.ـوات النظام لا تستطيع التقدم من معرة النعمان شمالاً، نحو سراقب، بسبب تمركز رتل عسكري تركي جنوب المدينة في منطقة صوامع الحبوب”، وهي النقطة التي أنشأتها تركيا يوم أمس، ربما بهدف منع تقدم النظام إلى سراقب، لكن تبقى إمكانية التقدم من الشرق (محور أبو الظهور) متاحة.

وأضاف المصدر العسكري أن “التوجه من المعرة غرباً نحو جبل الزاوية لا يمكن أن يتم بسهولة أيضاً، بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة للمنطقة، ما يعني أن الوجهة الوحيدة هي جبهات حلب”. إلا أن المجـ.ـزرة التي ارتكـ.ـبتها قـ.ـوات النظام في قرية “كفرلاته” في جبل الزاوية اليوم تؤكد أن المنطقة أحد الوجهات الممكنة، على الرغم من تعقيداتها الجغرافية.

اقرأ أيضاً: بعد حصوله على الجنسية.. ماذا طلب الشاب محمود من السلطات التركية؟

تحوّل الشاب السوري “محمود العثمان”، بعد إنقـ.ـاذه سيّدة تركية وزوجها من تحت الأنقاض، عقب زلـ.ـزال ضـ.ـرب ولاية إلازيغ شرق البلاد، إلى حديث الشارع التركي، ليتم تناقل أخباره عبر وسائل الإعلام التركية، وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي حتى اللحظة، على الرغم من مرور 5 أيام على وقوع الزلـ.ـزال.

ونقلت صحيفة “يني شفق” التركية، بأنّ دعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف جـ.ـمع مـ.ـساعدات لـ محمود العثمان، وخصوصا بعد أن تبيّن أن منزله الذي يقيم فيه مع 3 طلاب جامعيين آخرين، تضـ.ـرّر أيضا بفعل الزلـ.ـزال.

ووفقا لـ يني شفق، فإنّ محمود رفض دعوات جمع المساعدات من أجله، مبيّنا أنّ ما قام به كان في سبيل مرضـ.ـاة الله.

واجب إنساني

وأضاف محمود بأنّه لم يسع من خلال فعله إلى الشـ.ـهرة، أو الحصول على مساعدات، موضحا بأنّ ما قام به هو واجب إنساني، مردفا: “آمل أن أكون قمت بفعل حسن، وفيما يخص منزلي الذي تضـ.ـرّر من الزلـ.ـزال، لا خيار آخر أمامي الآن، سأبقى لمدّة معينة هنا”.

وكان وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” قد صرّح أمس، بأنّ إجراءات منح الجنسية للشاب محمود وعائلته قد بدأت، بعد التعليمات التي قام بإعطائها الرئيس “رجب طيب أردوغان”، الذي أشاد بفعل الشاب محمود العثمان.

وحول قرار تجنسيه قال محمود: “هذا فخر كبير بالنسبة إلي ولـ عائلتي، أشكر الرئيس، الجنسية التركية شرف لي، وهي ستحل الكثير من الصـ.ـعاب، ولكن في الوقت نفسه يوجد في سوريا الكثير ممن يحـ.ـتاجون المسـ.ـاعدات”.

وتابع محمود بأنّ طلبه الوحيد من السـ.ـلطات التركية، هو تأمين الأدوية اللازمة للسوريين في الداخل، ممن يجـ.ـدون صعـ.ـوبة في الحصول على العـ.ـلاج.

اورينت

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان يقرر منح الجنسية التركية للشاب السوري محمود عثمان

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، منح الشاب السوري محمود العثمان، الجنسية التركية، وذلك بعد إنقا.ذه سيدة تركية وزوجها من تحت أنقاض منزلهما المدمر، جراء الزلزال في ولاية ألازيغ شرق تركيا، بحسب ما ذكرته صحيفة صباح التركية.

وفي وقت سابق الاثنين، التقى وزير الداخلية والصحة التركيان “سليمان صويلو” و”فخر الدين قوجا” بالسوري “محمود”، وأهدياه هاتفاً محمولاً عوضاً عن الذي فقده خلال إنقاذه تركية وزوجها من بين الأنـ.ـقاض إثر زلـ.ـزال إلازيغ المدمر.

وقالت وكالة إخلاص للأنباء، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن الوزيرين التقيا الشاب السوري فوق أنقـ.ـاض البناء المهدم، الذي أظهر محمود بطولةً وشجاعةً كبيرتين في إخراج التركية “دوردانة أيدن” وزوجها من بين ركـ.ـامه.

واحتـ.ـضن الوزيران التركيان السوري محمود، وتشكراه على شجاعته، كما أهدياه هاتفاً جديداً عوضاً عن ذلك الذي فقـ.ـده خلال عملـ.ـية الإنقـ.ـاذ.

وعلق صويلو على موقف الشاب السوري بالقول: “ليحفظ الله أمتنا، لقد أدى محمود الواجب الذي أناطته به الإنسانية، نحن أخوة عشنا تحت راية واحدة لـ 400 عام، سنحافظ على أخوتنا هذه، وسنظهر وحدتنا وتكافلنا في هذه الأيام الصـ.ـعبة”.

وأضاف الوزير التركي لدى تذكيره بتواجد عائلة محمود في إدلب: “جغرافيتنا تمر باختبار كبير، نعـ.ـمل جاهـ.ـدين على حمـ.ـاية الأطفال والأمهات والمسنين هناك، وتأمـ.ـين احـ.ـتياجاتهم على مسافة 20 – 30 كيلو متراً من حدودنا، تماماً كما نفـ.ـعل الآن هنا في إلازيغ”.

بدوره علق وزير الصحة “فخر الدين قوجا” بالقول: “لدينا قيم وعقيدة مشتركة، وهذا ما أكده لنا محمود بتصـ.ـرفه، كما أظهر لنا بأن الإنسـ.ـانية لغة واحدة (باختلاف الشعوب)”.

وصادف في تلك الأثناء وجود أحد عناصر الإطـ.ـفاء الذين تواجـ.ـدوا في موقع الانـ.ـهيار ليلة الزلـ.ـزال، حيث قام باحتـ.ـضان الشاب السوري، وتوجه بالـ.ـشكر إليه على مسـ.ـاعدتهم في تلك الليلة.

وأضاف قائلاً: “قمنا حينها باتخاذ التـ.ـدابير اللازمة، فيما تكفـ.ـل محمود بإخراج السيدة وزوجها من بين الأنـ.ـقاض، لقد سـ.ـاعدنا كثيراً في تلك الليلة، حـ.ـفر الأرض بيديه وأظافره، وأصبحنا أخـ.ـوةً بالـ.ـدم”.

بدوره أعرب الشاب السوري عن سعادة كبيرة بلقاء الوزيرين، وتوجه إليهما بالشكر على الهاتف الذي أهدياه إياه.

اقرأ أيضاً: العثور على الشاب السوري “محمود” الذي أنقـ.ـذ السيدة التركية

لم يستطع محمود عثمان، ابن مدينة كرناز، بريف حماة، أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة إنسـ.ـانية، هـ.ـزّت ولاية أيلازغ التركية، جرّاء زلزال ضـ.ـربها، مساء الجمعة، وتمكّن من انتـ.ـشـ.ـال امرأة كانت عالقـ.ـة تحـ.ـت الركام.

“محمود” أنهى المهمة، التي حضر الكثير منها في سوريا، لكن بطرق مختلفة، وأكثر قساوة، ولم يتوقّع أن يصبح حديث الإعلام التركي، بعد ساعات.

السيدة التركية، نفسها، تخرج إلى الإعلام، وهي في إحدى المستشفيات، وتسأل عن سوريّ اسمه محمود، ساعدها وعرّض نفسه للخـ.ـطر لإنقـ.ـاذها، ثمّ تلوم السيدة من يتـ.ـعرّض للسوريين بأي إسـ.ـاءة.

يقول محمود (22 عاماً) في حديث لموقع بروكار برس: حدث الزلزال، فهـ.ـرعتُ على الفور إلى أكثر الأماكن تضرراً، وصعدت فوق الركام، وبدأت أنبش أنا ومجموعة من الأتراك، وتمكّنا بسهولة من إخراج زوج السيدة.

“فجأة سمعت صوت سيّدة بعيد، تتـ.ـألم تحت الركام، وبدأت أحفر بيدي” يكمل محمود، الذي أوضح أنّ حديثاً دار بينه وبين السيدة، قبل أنّ يغمى عليها، حيث اكتشفت أنّ لغته التركية ضعيفة، وعندما علمت أنّه سوري، شكرته على عجل، وتناوبا على جرّة الأوكسجين عدّة مرات قبل أن يغـ.ـمى عليها، وتنقل إلى المستـ.ـشفى.

يضيف محمود، الذي يدرس “هندسة ميكانيكية” أنّه مستغرب من هذا التفاعل مع العمل الذي قام به، مشيراً إلى أنّ أي سوري أو أي إنسان لا يمكن أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة أحد، وما فعله هو أقل الواجـ.ـب الإنساني.

وتمنّى محمود أن يلتـ.ـفت العالم لمأسـ.ـاة السوريين المستمرة منذ سنوات، على يد النظام السوري وروسيا، والتي تحصد المدنيين على مرأى العالم يومياً.

محمود، الذي تعـ.ـرّض للسـ.ـرقة أثناء مساعدة السيدة، لم يندم على عمله الإنساني، يقول: بينما كنتُ أسحب السيدة من تحت الركام، كنتُ بحاجة إلى ضوء، فطلبت من أحد الأشخاص أن يمسك لي هاتفي ويسلّط الضوء علينا، وبعدما أنهيت المهمة لم أجد الشخص، وسألت عنه الدفاع المدني، ولم يعطوني أي جواب.. لا بأس كنتُ فقط أريد ما بداخل الهاتف.

وفي وقت نشرت تركيا بالعربي قصة الشاب السوري محمود والذي حصدت تفاعلاً كبيراً حيث أعربت سيدة تركية عن امتنانها لشاب سوري ساهم في إنقـ.ـاذ حيـ.ـاتها من تحت الأنقـ.ـاض عقب الزلزال الذي ضـ.ـرب ولاية إيلازيغ شرقي تركيا، مساء الجمعة.

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو للسيدة التركية في أحد المستشفيات، وهي تقول “تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم؟! شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر التراب بأظافره، حتى تمزقت يداه وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض” بحسب وكالة أنباء تركيا.

وأضافت السيدة التركية “لن أنساه (محمود) حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سأبحث عنه وأجده” .

ورافق انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إشادات كبيرة بالشاب محمود، حيث أشاد النشطاء الأتراك بشجاعته التي أبداها بعيد الزلزال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.