صحيفة بريطانية

28 يناير 2020آخر تحديث :
أردوغان المحب
أردوغان المحب

تركيا بالعربي

قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن “السـ.ـياسة الحـ.ـازمة في القضـ.ـايا الخارجية التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهـ.ـز النـ.ـظام العالمي”.

وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة، الإثنين، على موقعها الإلكتروني، إلى أن “أردوغان كان لديه رسالة واضحة بعد قمة الناتو الأخيرة (كانون الأول/ديسمبر 2019) وهي تصميم أنقرة على أن يُنظر إليها كقـ.ـوة عالـ.ـمية”.

ونقلت الصحيفة أقواله أمام الجالية التركية في لندن على هامش قمة الناتو، حيث قال أردوغان إنه “اليوم، يمكن أن تبدأ تركيا عمليا بحمـ.ـاية أمـ.ـنها القومي دون طلب إذن من أي شخص”.

وقالت الصحيفة إن “سـ.ـياسات أردوغان الخارجية في السنوات الأخيرة بدأت تتبلور باتجاه أكثر حـ.ـزما، حيث تحدت تركيا حلفاءها الغربيين، وأرسـ.ـلت قـ.ـوات إلى شمال شرقي سوريا ضـ.ـد رغبات الناتو (عملـ.ـية نبع السلام تشرين الأول/أكتوبر 2019)”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “رغبة تركيا في اكتساب نفـ.ـوذ أكبر ليست جديدة، لكن السعي الجريء نحو تحـ.ـقيق هذه الأهداف أثار غضـ.ـب الزعـ.ـماء الأوروبيين والعرب على حد سواء”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “فشـ.ـل ثـ.ـورات الربيع العربي، بعد الإطـ.ـاحة بالرئيس محمد مرسي، والتدخل الروسي في سوريا، دفع تركيا لاتخـ.ـاذ مواقـ.ـف أكثر حـ.ـزما”.

وحسب الصحيفة فإن محللون يشيرون إلى أن “النهج الجديد قد ظهر بعد الانقـ.ـلاب الفـ.ـاشل (تموز/يوليو 2016)، وإعاداة هيـ.ـكلة الجيـ.ـش التركي والتقـ.ـليص من حكـ.ـمه الذاتي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا منذ ذلك الحين (الانقـ.ـلاب الفاشـ.ـل) اتخذت خطوات أكثر فاعلية في السـ.ـياسة الخارجية، تتـ.ـمثل في:

ثلاث عمـ.ـليات عسـ.ـكرية منفـ.ـصلة في شمال سوريا (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام).

دعم الدوحة بمواجهة الحـ.ـصار الذي فـ.ـرض عليها من السعودية والإمارات.

إرسال سـ.ـفن حـ.ـربية لمـ.ـنع شركات النفط الأوروبية من التنقـ.ـيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط.

تحدي رغبات حلفاء الناتو عن طريق شراء نظام دفاع جوي من موسكو.

تعزيز حضور تركيا في إفريقيا من خلال زيارة أردوغان لدول الجزائر وغامبيا والسنغال.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الخطوة الأكثر إثـ.ـارة للدهـ.ـشة من قبل الرئيس التركي هي قرار دعم حكومة الوفاق الليبية، وتوقيع اتفاقيات التعاون العـ.ـسكري والأمنـ.ـي وإرسـ.ـال القـ.ـوات التركية إلى ليبيا”.

وأكدت الصحيفة أن “التـ.ـدخل في ليبيا حقق رغبة تركيا في الحصول على مقـ.ـعد على المائدة العليا في محادثات حول مستقبل الدولة التي مزقـ.ـتها الحـ.ـرب”، مضيفة أن هذا التدخل لم يرق لواشنطن ولعواصم أوروبية ودول خليجية”.

ونقلت الصحيفة على لسان الدبلوماسي التركي السابق ورئيس مركز الدراسات “إدم-EDAM”  ومقره إسطنبول سنان أولجن، إن “خطوات تركيا الأخيرة أمر لا مفر منه، فأي قائد لتركيا في السنوات الأخيرة سيرغب في إعادة تقييم مكانة الأمة في عالم متغير”.

وأشار أولجن إلى أنه “مع انهـ.ـيار علاقة تركيا مع الولايات المتحدة وعدم الفعالية التامة للاتحاد الأوروبي كشـ.ـريك أمـ.ـني، شعرت تركيا أن عليها أن تكون أكثر نشـ.ـاطًا في محاولة معالجة مخـ.ـاوفها الأمنـ.ـية”.

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان يقرر منح الجنسية التركية للشاب السوري محمود عثمان

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، منح الشاب السوري محمود العثمان، الجنسية التركية، وذلك بعد إنقا.ذه سيدة تركية وزوجها من تحت أنقاض منزلهما المدمر، جراء الزلزال في ولاية ألازيغ شرق تركيا، بحسب ما ذكرته صحيفة صباح التركية.

وفي وقت سابق الاثنين، التقى وزير الداخلية والصحة التركيان “سليمان صويلو” و”فخر الدين قوجا” بالسوري “محمود”، وأهدياه هاتفاً محمولاً عوضاً عن الذي فقده خلال إنقاذه تركية وزوجها من بين الأنـ.ـقاض إثر زلـ.ـزال إلازيغ المدمر.

وقالت وكالة إخلاص للأنباء، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن الوزيرين التقيا الشاب السوري فوق أنقـ.ـاض البناء المهدم، الذي أظهر محمود بطولةً وشجاعةً كبيرتين في إخراج التركية “دوردانة أيدن” وزوجها من بين ركـ.ـامه.

واحتـ.ـضن الوزيران التركيان السوري محمود، وتشكراه على شجاعته، كما أهدياه هاتفاً جديداً عوضاً عن ذلك الذي فقـ.ـده خلال عملـ.ـية الإنقـ.ـاذ.

وعلق صويلو على موقف الشاب السوري بالقول: “ليحفظ الله أمتنا، لقد أدى محمود الواجب الذي أناطته به الإنسانية، نحن أخوة عشنا تحت راية واحدة لـ 400 عام، سنحافظ على أخوتنا هذه، وسنظهر وحدتنا وتكافلنا في هذه الأيام الصـ.ـعبة”.

وأضاف الوزير التركي لدى تذكيره بتواجد عائلة محمود في إدلب: “جغرافيتنا تمر باختبار كبير، نعـ.ـمل جاهـ.ـدين على حمـ.ـاية الأطفال والأمهات والمسنين هناك، وتأمـ.ـين احـ.ـتياجاتهم على مسافة 20 – 30 كيلو متراً من حدودنا، تماماً كما نفـ.ـعل الآن هنا في إلازيغ”.

بدوره علق وزير الصحة “فخر الدين قوجا” بالقول: “لدينا قيم وعقيدة مشتركة، وهذا ما أكده لنا محمود بتصـ.ـرفه، كما أظهر لنا بأن الإنسـ.ـانية لغة واحدة (باختلاف الشعوب)”.

وصادف في تلك الأثناء وجود أحد عناصر الإطـ.ـفاء الذين تواجـ.ـدوا في موقع الانـ.ـهيار ليلة الزلـ.ـزال، حيث قام باحتـ.ـضان الشاب السوري، وتوجه بالـ.ـشكر إليه على مسـ.ـاعدتهم في تلك الليلة.

وأضاف قائلاً: “قمنا حينها باتخاذ التـ.ـدابير اللازمة، فيما تكفـ.ـل محمود بإخراج السيدة وزوجها من بين الأنـ.ـقاض، لقد سـ.ـاعدنا كثيراً في تلك الليلة، حـ.ـفر الأرض بيديه وأظافره، وأصبحنا أخـ.ـوةً بالـ.ـدم”.

بدوره أعرب الشاب السوري عن سعادة كبيرة بلقاء الوزيرين، وتوجه إليهما بالشكر على الهاتف الذي أهدياه إياه.

اقرأ أيضاً: العثور على الشاب السوري “محمود” الذي أنقـ.ـذ السيدة التركية

لم يستطع محمود عثمان، ابن مدينة كرناز، بريف حماة، أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة إنسـ.ـانية، هـ.ـزّت ولاية أيلازغ التركية، جرّاء زلزال ضـ.ـربها، مساء الجمعة، وتمكّن من انتـ.ـشـ.ـال امرأة كانت عالقـ.ـة تحـ.ـت الركام.

“محمود” أنهى المهمة، التي حضر الكثير منها في سوريا، لكن بطرق مختلفة، وأكثر قساوة، ولم يتوقّع أن يصبح حديث الإعلام التركي، بعد ساعات.

السيدة التركية، نفسها، تخرج إلى الإعلام، وهي في إحدى المستشفيات، وتسأل عن سوريّ اسمه محمود، ساعدها وعرّض نفسه للخـ.ـطر لإنقـ.ـاذها، ثمّ تلوم السيدة من يتـ.ـعرّض للسوريين بأي إسـ.ـاءة.

يقول محمود (22 عاماً) في حديث لموقع بروكار برس: حدث الزلزال، فهـ.ـرعتُ على الفور إلى أكثر الأماكن تضرراً، وصعدت فوق الركام، وبدأت أنبش أنا ومجموعة من الأتراك، وتمكّنا بسهولة من إخراج زوج السيدة.

“فجأة سمعت صوت سيّدة بعيد، تتـ.ـألم تحت الركام، وبدأت أحفر بيدي” يكمل محمود، الذي أوضح أنّ حديثاً دار بينه وبين السيدة، قبل أنّ يغمى عليها، حيث اكتشفت أنّ لغته التركية ضعيفة، وعندما علمت أنّه سوري، شكرته على عجل، وتناوبا على جرّة الأوكسجين عدّة مرات قبل أن يغـ.ـمى عليها، وتنقل إلى المستـ.ـشفى.

يضيف محمود، الذي يدرس “هندسة ميكانيكية” أنّه مستغرب من هذا التفاعل مع العمل الذي قام به، مشيراً إلى أنّ أي سوري أو أي إنسان لا يمكن أن يقف صـ.ـامتاً أمام مأسـ.ـاة أحد، وما فعله هو أقل الواجـ.ـب الإنساني.

وتمنّى محمود أن يلتـ.ـفت العالم لمأسـ.ـاة السوريين المستمرة منذ سنوات، على يد النظام السوري وروسيا، والتي تحصد المدنيين على مرأى العالم يومياً.

محمود، الذي تعـ.ـرّض للسـ.ـرقة أثناء مساعدة السيدة، لم يندم على عمله الإنساني، يقول: بينما كنتُ أسحب السيدة من تحت الركام، كنتُ بحاجة إلى ضوء، فطلبت من أحد الأشخاص أن يمسك لي هاتفي ويسلّط الضوء علينا، وبعدما أنهيت المهمة لم أجد الشخص، وسألت عنه الدفاع المدني، ولم يعطوني أي جواب.. لا بأس كنتُ فقط أريد ما بداخل الهاتف.

وفي وقت نشرت تركيا بالعربي قصة الشاب السوري محمود والذي حصدت تفاعلاً كبيراً حيث أعربت سيدة تركية عن امتنانها لشاب سوري ساهم في إنقـ.ـاذ حيـ.ـاتها من تحت الأنقـ.ـاض عقب الزلزال الذي ضـ.ـرب ولاية إيلازيغ شرقي تركيا، مساء الجمعة.

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو للسيدة التركية في أحد المستشفيات، وهي تقول “تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم؟! شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر التراب بأظافره، حتى تمزقت يداه وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض” بحسب وكالة أنباء تركيا.

وأضافت السيدة التركية “لن أنساه (محمود) حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سأبحث عنه وأجده” .

ورافق انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إشادات كبيرة بالشاب محمود، حيث أشاد النشطاء الأتراك بشجاعته التي أبداها بعيد الزلزال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.