تركيا: تخريج أول دفعة من جهاز الأمن والشرطة السورية والذي باشر مهامه

22 يناير 2020آخر تحديث :
تركيا: تخريج أول دفعة من جهاز الأمن والشرطة السورية والذي باشر مهامه

تركيا بالعربي

باشرت قوات الأمن العام، مهامها في مدينة رأس العين شرقي الفرات، وذلك بعد إتمام دورة تدريبية في أكاديمية الشرطة التركية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.

وذكرت مصادر خاصة أن “الدفعة الأولى من قوات الأمن العام والشرطة، دخلت اليوم إلى مدينة رأس العين، لمباشرة مهامها في حفظ الأمن العام والسلامة العامة، وذلك بعد تحرير المنطقة من تنظيم PKK/PYD الإرهابي”.

وقال قائد الشرطة في رأس العين، النقيب محمود الصالح، لـ”وكالة أنباء تركيا”، اليوم الأربعاء، إن “قوات الأمن العام والشرطة باشرت مهامها في رأس العين لحفظ الأمن والسلامة العامة، وتم توزيع العناصر داخل المدينة وعلى عدد من النقاط والدوائر الرسمية، وخارج المدينة على نقاط التفتيش المفصلية عند حاجزي تل حلف ومداخل المدينة الثلاثة”.

وأضاف الصالح أنه “سيكون هناك دورات أخرى لأهل المنطقة لتغطية كافة أنحاء منطقة رأس العين وبسط الأمن وحماية المدنيين”.

وتضمنت الدورة التي استمرت على مدى عشرين يوما، تدريب 640 عنصرا على مبادئ الأمن والسلامة وحماية المدنيين، ومن المقرر توزيعهم بين رأس العين وتل أبيض.

وحسب مصادر مطلعة فإن السلطات التركية كان لها الدور الأبرز في تدريب هؤلاء العناصر، إضافة لتقديم السيارات والدعم اللوجيستي.

وأشارت المصادر ذاتها أن عدد من عناصر جهاز الأمن باشرت وقبل أسبوع من الآن، مهامها في منطقة تل أبيض لحفظ الأمن والأمان فيها.

يشار إلى أنه في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت قوات عملية “نبع السلام” التي يقودها الجيشان التركي والوطني السوري التابع للجيش الحر، تحرير مدينة تل أبيض بعد طرد تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها.

وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حررت قوات “نبع السلام” مدينة رأس العين، بعد طرد عناصر تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها.

يذكر أنه في 9 من الشهر ذاته، انطلقت عملية “نبع السلام” بأمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك لتطهير شرقي الفرات من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها PKK/PYDالإرهابي.

اقرأ أيضاً: تعليمات من أردوغان لبناء منازل مؤقتة للنازحين السوريين في “إدلب”

أصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليمات للبدء ببناء منازل مؤقتة للنازحين السوريين في محافظة إدلب.

جاء ذلك في تصريح أدلى به أردوغان للصحفيين،على متن طائرة، خلال رحلة من العاصمة الألمانية برلين إلى تركيا، بعد مشاركته في مؤتمر دولي حول ليبيا.

وأشار الرئيس التركي أن بلاده ستشرع ببناء منازل مؤقتة مبنية من الطوب (بلوك) ومسقوفة بأغطية عازلة، تتراوح مساحة كل واحد منه بين 20 و25 متر مربع، قرب الحدود السورية التركية.

وبحسب وكالة الأناضول الرسمية، أكد أردوغان أنّ إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي، سيبذلان قصارى جهدهما لبناء هذه المنازل بأقصى سرعة.

وأوضح أن تركيا ستبذل كافة جهودها الممكنة من أجل بناء البنية التحتية لهذه المنازل، وتضعها في خدمة سكان إدلب.

وتطرق الرئيس التركي إلى وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، المدنيين القادمين من إدلب بأنهم “إرهابيون”، مشدّدًا أن نازحي إدلب باتجاه الحدود التركية يفرون من الموت.

وتحدث الرئيس التركي عن معاناة سيدة سورية مع أطفالها في مخيم بدائي قرب الحدود السورية التركية في إدلب.

وأضاف “لقد جفت الدماء في عروقنا عند مشاهدة تلك الأم مع أطفالها الستة كيف لنا أن نصف هؤلاء الأطفال بالإرهابيين؟”.

وأكد أردوغان أنّ “وصف هؤلاء الناس بالإرهابيين ناجم عن قصور في العقل”، مشيرًا إلى أن اللاجئين السوريين في تركيا لم يأتوا إليها بإرادتهم وللاستمتاع.

وتطرق الرئيس التركي الى عملية نبع السلام التي نفذتها القوات التركية ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا.

وأوضح أن نجاح خطط ومشروع تركيا في المنطقة الواقعة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض سيحيلهما إلى منطقة سلام.

وفيما إذا كانت الأزمة الإنسانية في إدلب ستشكل انكسارا في العلاقات التركية الروسية، قال أردوغان إن هناك روابط استراتجية تربط بين روسيا وتركيا، مشيرًا إلى أن هذه الروابط الاستراتيجية تربط بين البلدين بطريقة ليست كلاسيكية وإنما مختلفة.

وأوضح أن الروابط الاستراتيجية بين البلدين ترتقي بعلاقات البلدين إلى مستوى أقوى، مستبعدًا أن تشهد العلاقات التركية الروسية مشكلة في هذا الإطار.

وينزح المدنيون السوريون هربًا من الهجمات المتواصلة على إدلب، إلى مناطق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، ومخيمات وأماكن آمنة نسبيًا قرب الحدود التركية.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الحالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وقف إطلاق نار بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب؛ إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها البرية عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.