‘دفء العطاء‘..أهالي أم الفحم يهبون لمساعدة اللاجئين السوريين

19 يناير 2020آخر تحديث :
‘دفء العطاء‘..أهالي أم الفحم يهبون لمساعدة اللاجئين السوريين

تركيا بالعربي

بدأت في مناطق مختلفة من الشمال السوري والشريط الحدود مع تركيا، عملية توزيع المساعدات، المقدّمة إلى النازحين واللاجئين السوريين، من أهالي مدينة أم الفحم،

وسط ترحيب من شرائح المجتمع السوري كافة، معربين عن “أصالة أبناء الداخل الفلسطيني عموما وأهالي أم الفحم بوجه خاص، تجاه قضايا الأمة” .

وتندرج هذه المساعدات الإغاثية، ضمن حملة “دفء العطاء” التي أطلقت الشهر الفائت، دعما وإسنادا للاجئين والنازحين السوريين، لتحط رحالها حيث حط النازحون واللاجئون آلامهم ومآسيهم في مناطق متفرقة من الشمال السوري والحدود مع تركيا، علّها تخفف من معاناة هؤلاء، في إطار أوضاع إنسانية صعبة يزيد من شدتها أنين الصغار من شدة البرد والحرمان.

وأشرف على توزيع معونات أم الفحم، إلى اللاجئين، جمعية “عطاء” للإغاثة الإنسانية، والتي أشادت “بالحملات المتواصلة لإغاثة السوريين، من الأهل في الداخل الفلسطيني وأم الفحم على كرمهم ومكارم أخلاقهم التي تتضامن مع جراحات السوريين، رغم جراح الشعب الفلسطيني النازفة” .

مساعدات شاملة

وتنوعت المساعدات، بين كسوة الشتاء والمحروقات والحطب والبطانيات والمياه الصحية، وفرشات بهدف إيواء اللاجئين المهجرين من بيوتهم، وتخفيف معاناتهم من شدة البرد وموجة الصقيع في هذه الأيام.
كذلك اشتمل عطاء أهالي أم الفحم لإخوانهم السوريين، على الملابس الشتوية وشملت معاطف ولفحات وقفازات وأحذية شتوية.
إلى جانب ذلك، جرى توزيع طرود ومواد تموينية لسد احتياجات العائلات من الطعام.

شكر وعرفان لأم الفحم وفلسطينيي الداخل

ولاقت الحملة ترحيبا من كافة شرائح الشعب السوري، من اللاجئين والنازحين، الذين ثمّنوا عاليا “عطاء أهالي أم الفحم والداخل الفلسطيني بصورة عامة، طوال سنوات الحرب التدميرية التي يخضوها نظام الأسد وأسياده الروس والإيرانيين ضدهم” .

وفي حديث مع أحد اللاجئين السوريين قال: “نشكر إخوتنا أهالي مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني على وقفتهم معنا ومع نسائنا وأولادنا الموجودين بلا مأوى في ظل هذه الأجواء والأمطار على ما قدموه لنا من خيام ووقود تدفئة وملابس وطرود غذائية” .

كما شكرت جمعية عطاء، أهالي مدينة أم الفحم على “وقفتهم المشرفة منذ سنوات وفي حملة دفء العطاء الأخيرة، لدعم صمود أهلنا اللاجئين في مخيمات الشمال السوري” .

وقال أحد المسؤولين في عطاء: “لا يوجد أجمل من تلك الدموع التي ذرفت من عيون الأمهات والرجال عندما يعلمون أن هذه المساعدات التي وصلتهم من أهلهم في الداخل الفلسطيني، وما أجملها من لحظات عندما ترى عائلات يتم دعمهم من المال المبارك لأهلنا في أم الفحم والداخل، ومدّهم بالخيام ووقود التدفئة والملابس. نسأل الله الكريم أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم وأن يحفظكم من كل كرب وسوء”.

القائمون على الحملة يشكرون العطاء المتواصل لأهالي أم الفحم

وفي حديث مع مصطفى عارف جبارين، مسؤول مشروع “حفظ النعمة” وأحد القائمين على الحملة، توجّه بالشكر والتقدير إلى أهالي مدينة أم الفحم وأئمة المساجد على تعاونهم وجميع المحسنين على ما قدموه من أموال لدعم ومساندة أهلهم وإخوانهم السوريين.

وأضاف جبارين: “ما أجملها من فرحة عندما نكون كالجسد الواحد مع أهلنا اللاجئين لدعمهم والوقوف إلى جانبهم في أزمتهم، ونسأل الله عز وجل أن يفرج عنهم ما هم فيه وأن يعمّ الأمن والاستقرار لبلدهم”.

المصدر: بانيت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.