خيمة وقصاصات ورق.. الأطفال السوريون حريصون على التعلم داخل المخيمات

18 يناير 2020آخر تحديث :
طفلة سورية تحصل على دروسها
طفلة سورية تحصل على دروسها

تركيا بالعربي

يستمع المعلم السوري أحمد الهلال إلى تلاميذه الصغار الجالسين على حصيرة، يرددون حروف الأبجدية العربية في مدرسة مؤقتة فقيرة التجهيز بخيمة على مشارف مخيم للاجئين مترامي الأطراف على طول الحدود التركية.

وفر كثير من هؤلاء الأطفال مع أمهاتهم باحثين عن النـ.ـجاة من المـ.ـوت جراء القـ.ـصف الـ.ـجوي العنـ.ـيف الذي تشـ.ـنه الطـ.ـائرات الحـ.ـربية السـ.ـورية والروسية والذي أصـ.ـاب الحـ.ـياة اليومية بالشـ.ـلل وألحـ.ـق أضـ.ـرارا بعشـ.ـرات المدارس والمستـ.ـشفيات.

والآن يتجمع الأطفال، الذين يتحملون قسـ.ـوة الشتاء في المخيم الذي غرقت كثير من خيامه، على الأرض يتعلمون كيف يقرأون باستخدام قصاصات من الورق وأقلام الرصاص.

وقال الهلال، الذي يعلم أكثر من 140 صغيرا في ثلاث خيام متفرقة على بضعة مخيمات كبيرة مكتظة على مشارف مدينة أعزاز الحدودية إن هؤلاء الأطفال ”يعانون من الجهل فلا يقرأون ولا يكتبون“ مضيفا أنهم ليس لديهم من يساعدهم.

ويشكل الأطفال والنساء القسم الأكبر من هؤلاء الفارين من الهجوم البالغ عددهم 350 ألف شخص. ولاذ هؤلاء النـ.ـازحون بالفـ.ـرار من الهجوم الذي تجدد منذ ديسمبر كانون الأول وتقول الأمم المتحدة إنه تعمق في معـ.ـقل المـ.ـعارضة السورية في الشمال الغربي.

وقال تلميذ يدعى خالد يبلغ من العمر 14 عاما ”أنا أحضر إلى هنا من أجل التعلم، حيث نزحنا إلى أعزاز من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتحديدا من منطقة أبو الضهور بعد أن تقدم الجـ.ـيش… اليوم نأخذ الدروس في الخيمة بعد أن هـ.ـربنا من القـ.ـصف ولا يوجد مدارس يمكن أن تستوعبنا، بعد أن تعرضت مناطقنا ومدارسنا للقـ.ـصف من قبل النظام“.

كان الهلال نفسه قد فر من بلدته أبو الضهور في إدلب بعد أن سيطر عليها الجـ.ـيش، بدعم من جماعات مسـ.ـلحة مـ.ـوالية لإيران.

وقال الهلال البالغ من العمر 48 عاما والذي كان مدرسا قبل اندلاع الصـ.ـراع منذ نحو تسع سنوات ”قمنا بشراء بعض الدفاتر وأجزاء القرآن ونحن اليوم نعلمهم داخل هذه الخيمة“.

وحـ.ـذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الحرب ستترك جيلا لم يلتحق بالمدارس قط، وما يترتب على ذلك من آثار مـ.ـدمـ.ـرة على التعليم بعد أن دمـ.ـرت 7000 مدرسة وخرج نحو مليوني طفل خارج من المنظومة الدراسية.

وفي مخيم قريب في الباب، قام متطوعون بتحويل حافلة مدرسية إلى فصل دراسي.

وداخل الحافلة المزخرفة، يتلقى نحو 50 فتى وفتاة في الخامسة من العمر دروسا في الرياضيات ومهارات الحياة واللغة العربية والدين.

وقالت ماوية شولار (32 عاما) التي فرت من معقل سابق لمقـ.ـاتلي المعـ.ـارضة في حمص قبل ثلاث سنوات ”فكرة الباص بدأت منذ 6 أشهر بسبب صعوبة تنقل الطلاب بين المخـ.ـيمات والمدارس، لذلك عملنا على تجهيز الباص بحيث يكون مدرسة متنقلة“

وتابعت قائلة ”يعمل في الباص 4 أساتذة ونحن اليوم نخدم مخيما واحدا ونسعى من أجل التوسع إلى مخيمات أخرى، حيث يدرس الباص العربي والرياضيات والعلوم والديانة ومهارات الحياة والتمارين الرياضية الخارجية“.

وأضافت ”شعور التهـ.ـجير يعطيني الدافع أن أعمل مع هؤلاء الأطفال كونهم مهجرين. التهجير شكل أثر لدي بشكل كبير من أجل إخراج الأطفال من الانطواء الذي يعيشون فيه“.

طفلة تحصل على دروسها
التلاميد يتلقون تعليمهم
طفلة داخل الخيمة لتلقى الدروس
الأطفال مع مدرسهم
الأطفال السوريين
الأطفال السوريين فى طريقهم للحصول على دروسهم
أطفال سوريين
أحذية الأطفال
أحذية الأطفال

المصدر: رويترز

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.