امتحان الانتقال إلى الثانوي LGS في تركيا

18 يناير 2020آخر تحديث :
LGS
LGS

امتحان الانتقال إلى الثانوي LGS في تركيا

خاص تركيا بالعربي- عبد الله سليمان أوغلو

بدأ العد التنازلي لموعد امتحان الانتقال إلى المرحلة الثانوية في تركيا والمعروف اختصاراً LGS (Liseye Geçiş Sınavı) ومع تصريح والي غازي عنتاب حول تقييمه لنتائج طلاب ولاية غازي عنتاب وحصولهم على الترتيب 60 على مستوى تركيا ولتحسين الترتيب اقترح بألا يشارك جميع الطلاب في الامتحان وخصوصاً الذين تؤثر علاماتهم المتدنية في النتيجة الكلية للولاية مثل بعض الطلاب السوريون، وكذلك الطلاب الذين لا يريدون إكمال تعليمهم وفي حال التوجيه والإرشاد الجيد للطلاب قد يرتفع ترتيب الولاية 20 درجة على الأقل.

وبيّن الوالي بأن 10% فقط من الذين يشاركون في الامتحان يحققون النجاح ويسجلون في الثانويات النوعية- ثانويات العلوم والعلوم الاجتماعية – والباقي 90% يسجلون في المدارس القريبة من بيوتهم مثل الثانويات العادية – الاناضولو- وثانويات الأئمة والخطباء والثانويات المهنية. 

لذلك إجبار الأهل للطالب الذي لا يريد إكمال تعليمه أو ذو السوية العلمية المتدنية لدخول هذا الامتحان يرفع سقف التوقعات ومن ثم يصابون جميعا بخيبة أمل عند الحصول على نتيجة متدنية في الامتحان.

نظام الامتحان LGS (Liseye Geçiş Sınavı) تم اعتماده لأول مرة في العام الدراسي 2017-2018 بعد أن تم الغاء نظام امتحان الـ TEOG الذي كان يُمتحن الطالب فيه بكل الدروس التي تلقاها في المرحلة الإعدادية أي من الصف الخامس حتى الثامن وكانت الغاية من هذا الامتحان استيعاب الطلاب المتفوقين في الثانوية النوعية والنموذجية والرائدة ذات المستوى العلمي العالي وطلابها المقبولون في المرحلة الثانوية يشكلون 10% فقط من مجموع الطلاب الإجمالي.

سيتم إجراء امتحان ال LGS هذا العام الدراسي 2019- 2020 في 7 حزيران 2020 ويتضمن الامتحان 90 سؤالاً من منهاج الصف الثامن فقط وعلى طريقة اختيار الجواب الصحيح من عدة أجوبة ويتم إجراء الامتحان على مرحلتين، المرحلة الأولى تتضمن 50 سؤال للمواد الأدبية (اللغة التركية 20، اللغة الأجنبية 10، تاريخ الانقلابات وأتاتورك 10، والدين 10) ومدة الامتحان 75 دقيقة يبدأ الامتحان الساعة 9:30 وينتهي في الساعة 10:45 وبعد استراحة وفاصل 45 دقيقة تبدأ المرحلة الثانية من الامتحان في الساعة 11:30 ويتضمن 40 سؤالاً للمواد العلمية (الرياضيات 20، والعلوم 20 سؤال) ومدة الامتحان 80 دقيقة.

وينصح التربويين استثمار الوقت بالشكل الأمثل وحل الأسئلة على مرحلتين أو أكثر، حيث في البداية ينصح بحل الأسئلة السهلة والقصيرة وعدم إضاعة الوقت ومعاندة الأسئلة الصعبة بل تأجيلها إلى المرحلة الثانية أو الثالثة حيث أنه عند قراءتها مرة أخرى قد يكون حلها أسهل وتخصيص وقت كافي لكل الأسئلة، معظم الطلاب يقعون في خطأ التوقف لحل سؤال صعب واضاعة الوقت وعدم بقاء وقت لحل أسئلة سهلة في بقية الورقة الامتحانية.

ويجب التنويه هنا بأن توزيع العلامات على الأسئلة غير متكافئ ويحسب بطريقة معقدة فعلامات المواد الأساسية (الرياضيات والعلوم واللغة التركية) متقاربة حيث أن أعلى علامة لسؤال الرياضيات هي 7.861 علامة تليها مادة العلوم (الفن) 7.0616 علامة لكل سؤال تليها مادة اللغة التركية 6.472 علامة لكل سؤال بينما علامات المواد المتممة (اللغة الأجنبية وتاريخ الانقلابات والدين) متقاربة وعلامة كل  2-2.5 سؤال تقريباً تعادل علامة سؤال واحد من المواد الأساسية فعلامة سؤال مادة الدين 3.4575 وعلامة سؤال مادة الانقلابات 2.9549 وعلامة السؤال لمادة اللغة الأجنبية 2.5958 ، كما أن 3 أجوبة خاطئة من نفس المادة تلغي إجابة صحيحة أي كل إجابة خاطئة تُحسب 1.33 لذا في حال عدم التأكد من جواب السؤال يُفضل تركه فارغاً حتى يُحتسب إجابة خاطئة واحدة، والدرجة التامة للامتحان 500 درجة.

نشرت المديرية العامة للقياس والتقييم والخدمات الامتحانية في وزارة التعليم الوطني نماذج امتحانية خاصة بالعام الدراسي الحالي في تشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول.

عضو مجلس إدارة جمعية المؤسسات التعليمية الخاصة أحمد جيفيك في تصريح لوكالة الأناضول قال بأن “عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحان الـ LGS السنة الماضية 2019 بلغ  1.074.013 طالب من أصل 1.210.112 طالب، بينما بلغ عدد طلاب الصف الثامن لهذا العام 1.8 مليون طالب ويُتوقع خضوع 1.6 مليون طالب لامتحان هذا العام أي بنسبة 88% وزيادة عدد الطلاب عائد إلى تخفيض سن التسجيل في المدارس عام 2012 مع الانتقال إلى نظام 4+4+4 حيث زاد عدد الطلاب المسجلين في ذاك العام 800 ألف طالب”.

ومع اقتراب الامتحان لهذا العام – بقي أقل من 6 أشهر- وجه جيفيك مجموعة من النصائح للأهالي والطلاب معاُ قائلاً:” في امتحان الـ LGS من المهم جداً فهم السؤال بشكل صحيح لأن فهم السؤال في بعض الأسئلة أصعب من إيجاد الجواب، لا يكفي معرفة الموضوع، بل يتطلب مهارة تقييم المعلومة بشكل صحيح واسقاطها على الحياة اليومية، ويجب أن يتمتع الطلاب بالقدرة على فهم وتحليل المقاطع التي يقرؤونها ومن أجل ذلك يجب على الطلاب أن يضعوا لأنفسهم أهدافاً ويقرؤوا كل يوم كتباً، ويكتبوا وظائفهم بشكل منتظم ويكرروا دراسة الدروس يومياً، ويتعمقوا في مواضيع دروسهم ويزيدوا من سرعة التعلُّم بجهودهم الذاتية وحل مسائل من مصادر مختلفة وسؤال مدرسيهم عن المسائل التي لا يستطيعون حلها وعدم الاكتفاء بالحفظ دون فهم الموضوع”.

وحول تكرار دراسة المواضيع وتدارك النقص يقول جيفيك:” يجب استخدام طرق وأساليب مختلفة وحتى لا تُنسى المواضيع يجب التكرار عدة مرات، ويجب أن ينصب تركيز الطلاب على التعلُّم بدل التركيز على الامتحان لأنهم إن تعلموا بشكل جيد سينجحون حتماً لأن تركيزهم فقط على الامتحان سيزيد من القلق والتوتر الذي يمنع تعلُّمهم بشكل جيد”.

ويجب على الطالب أن يتنافس مع نفسه وليس مع غيره حسب جيفيك الذي قال:” السعي لأن يكون الأفضل، وتثبيت النواقص وتداركها ستزيد الإنتاجية، عندما تفشلون لا تحاولوا تدارك الأمر بزيادة عدد ساعات الدراسة بل ابحثوا في البداية عن الأسباب مثل عدم الانتباه، توتر الامتحان، عدم قراءة كتب، عدم إدارة الوقت، إهمال الدراسة، العادات الخاطئة في الدراسة.. الخ إذا وُضع التشخيص الصحيح يصبح الحل والنجاح ميسراً”. 

واعتبر جيفيك العائلة جزءاً من فريق التحضير للامتحان قائلاً:” التحضير للامتحان هو عمل فريق والعائلة جزء أساسي من هذا الفريق لذا فالتواصل والتفاعل الجيد داخل العائلة وتحفيز الطالب له أثر إيجابي على الطالب، السلبيات الناتجة عن سوء التواصل داخل العائلة يزيد التوتر لدى الطالب ويدفعه نحو اليأس والسوداوية، لذا دعم العائلة للطالب في فترة التحضير وتفهم حالة الطالب وجعله يحس بأنهم إلى جانبه مهم جداً “.

كما يجب على العائلة التركيز على نجاحات الطالب بدل تأنيبه على حالات الفشل حسب قول جيفيك وإظهار الثقة بالطالب وعدم مقارنته بطلاب آخرين أبداً مما يحفز الطالب ويدفعه للنجاح “. 

ينبغي على أولياء الأمور ضبط القلق والهواجس وعدم إظهار ذلك عند أطفالهم حتى لا ينتقل القلق إليهم وبين جيفيك بأن موهبة كل فرد وقدرته مختلفة عن الآخر لذا فإن التوقع بأن الطالب سينجح في كل المجالات ووجود فجوة بين ما يمكن للطالب فعله وبين توقعاتكم سيؤثر على الطالب بشكل سلبي وبدل ذلك يجب عليكم التعرف عليه بشكل أفضل ورؤية قدراته، لا يمكن الدراسة كل الوقت، يجب أن تساعد طفلك على الاستمتاع بالحياة عن طريق النشاط الاجتماعي، الحفاظ على القلق عند مستوى معين يزيد من الدافع، القلق العالي السلبي مدمر، وهذا القلق معدي”. 

واختتم جيفيك كلامه بأنه يتوجب على الأهل إعطاء شعور للطفل بأنهم يقفون إلى جانبه مهما كانت النتيجة وبأن الامتحان هو مقياس للمعرفة فقط. 

وفي الختام ننصح أهالي طلابنا السوريين الأعزاء إن كان طفلكم غير متمكن من اللغة التركية ويعاني صعوبة في فهم النصوص التي يقرأها بألا يتقدم لامتحان الـ LGS حيث سيتم استيعابه في الثانويات القريبة من بيتكم، أما إن كان متمكناً فيجب تحضيره للامتحان بشكل جيد وتدريبه على إدارة الوقت في الامتحان بشكل جيد وإكسابه مهارات وخبرات في حل الأسئلة وإخضاعه لامتحانات تجريبية بشكل اسبوعي إن كان في المدرسة أو في بعض مراكز الدورات أو حتى في البيت بمساعدتكم بجلب نماذج امتحانية والطلب منه الحل مع ضبط الوقت وتهيئة جو مناسب شبيه بجو الامتحان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.