النظام السوري يوجه رسالة لسكان حلب

17 يناير 2020آخر تحديث :
بشار الأسد والجيش السوري الحر
بشار الأسد والجيش السوري الحر

تركيا بالعربي

أنـ.ـذرت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، قاطنين عدة أحياء سكنية في مدينة حلب، بضـ.ـرورة إخـ.ـلاء منازلهم في أسرع وقت ممكن بـ.ـذريـ.ـعة الحرص على سلامـ.ـتهم، بحال حـ.ـدوث أي عمـ.ـل عسـ.ـكري.

وقالت وكالة “ستيب الإخبارية” إنّ قوات النظام السوري، أنـ.ـذرت قاطني كلّ من أحياء حلب الجديدة وجمعية الزهراء، بإخلاء منازلهم مبـ.ـررةً ذلك بالحفاظ على حيـ.ـاتهم وومتـ.ـلكاتهم، في حال تم البدء بعمـ.ـل عسـ.ـكري، بينما رأى السكان في القرار ظـ.ـلماً كبيراً لهم وتخـ.ـوفاً من حملة سـ.ـرقات ممكن أن تطال منازلهم في حال تم إخلاؤها، فضلاً عن استحـ.ـالة العثور على منازل للإيجار داخل المدينة، مع الارتفاع الكبير في الأسعار في حال وجودها.

وأضاف المصدر، أنّ هناك توقعات قوية بوجود عمـ.ـلية عسـ.ـكرية كـ.ـبيرة لقـ.ـوات النـ.ـظام السوري، قد تبدأ من تلك الأحياء نتيجة التعـ.ـزيزات العسـ.ـكرية الكبيرة، التي وصلت لكلّ من أحياء جمعية الزهراء والحمدانية وحلب الجديدة.

وعلى صعيد متصل، تداولت اليوم، عدّة وسائل إعلام محلية وعالمية، إطلاق النظام السوري هجـ.ـومًا بـ.ـريًا على ريفي حلب الغربي والجنوبي، الواقعين داخل منطقة خفض التصـ.ـعيد المتـ.ـفق عليها.

الجدير ذكره أنّ القصـ.ـف المـ.ـكثّف، على بلدات الريف الغربي والجنوبي لحلب، واستمرار القصـ.ـف الروسـ.ـي ضد المدنـ.ـيين في المنطقة أدى لتعليق صلاة الجمعة في عموم تلك المناطق، مع حـ.ـركة نـ.ـزوح شديدة من تلك المناطق باتجاه الحدود السورية التركية.

وفي سياق متصل قالت وسائل إعلام سورية أن قـ.ـوات النظام السوري بدأت هي والمجـ.ـموعات المـ.ـوالية لإيران، هجـ.ـوما عنـ.ـيفا على ريف حلب الغربي، الـ.ـواقع ضمن منطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد شمالي سوريا، على الرغم من أنها تقع ضمن مناطق خفض التصـ.ـعيد.

وكانت القـ.ـوات المـ.ـوالية لإيران قد بدأت الأسبوع الماضي، حشـ.ـد قـ.ـواتها في جبـ.ـهات ريف حلب الغربي واستجـ.ـلبت تعـ.ـزيزات عسـ.ـكرية من دير الزور وحماة واللاذقية.

وريف حلب الغربي يقع على طريق حلب دمشق الدولي أحد أهم الطرق الرئيسية في سوريا.

يشار إلى أن الطـ.ـائرات الروسـ.ـية شاركت الخميس في القـ.ـصف التهـ.ـميدي على ريف حلب الغربي قبل شن الهـ.ـجوم البـ.ـري.

من جهتها، أعلنت المعـ.ـارضة السورية تصـ.ـديها لمـ.ـحاولة النظام السوري التقـ.ـدم ميـ.ـدانيا في حلب، مؤكدة مقـ.ـتل وجـ.ـرح أكثر من عشـ.ـرين عنـ.ـصرا من عناصر الأسد، إثر استهداف مقر لهم، وتدمـ.ـيره بالكامل على محور حلب الجديدة.

وأكدت كـ.ـذلك تدمـ.ـير دشـ.ـمة تتحـ.ـصن بها قـ.ـوات الأسـ.ـد على محـ.ـور الكاستلو شمال حلب، إثر استـ.ـهدافها بصـ.ـاروخ مضـ.ـاد دروع، وفق بيان وصل إلى “عربي21”.

وفي وسقت سابق تحدثت مصادر عسكرية عن محاور وأهداف النظام السوري من إطلاق معـ.ركة في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي والتي بدأ بإرسال التعزيزات العسـ.كرية إليها منذ عدة أسابيع.

وكشف قيادي عسـ.كري لوكالة “ستيب الإخبارية” ورصدت الوسيلة، عن خطوط الجـ.بهات التي من المتوقع بدء العمل العـ.سكري من خلالها، بناءً على معلومات أوليّة، وفق تعبيره.

وأضاف أن المعـ.ـارك ستتمحور حول الطريق الدولي الممتد من “الزهراء، خان طومان، العيس، عندان، الزربة، تل الطوقان، خان العسل”، وصولاً إلى مدينة المعرة وخان شيخون.

وأشار القيادي الذي لم تذكر الوكالة أسمه، أنه “في حال بدأت المعـ.ركة من المحاور المذكورة، فسيتم إطباق الحصار على عدد من البلدات والقرى، كـ (احتمال أول)”.

وتابع بأن “الاحتمال الثاني هو فصل الريف الغربي عن الريفين الشمالي والشرقي لمحافظة حلب، وتحديدًا مدينة دارة عزة، والتي من الممكن أن تكون هدفًا رئيسيًا لقوّات النظام السوري”.

تفاهم غير معلن

واعتبر أنَّ “ما سيحصل واقعيًا هو وفقًا للاتفاقيات (التركية – الروسية)، ولن يشن النظام السوري أي عملية دون إعطاءه ضوءًا أخضرًا من قبل الروس، عقب تفاهم غير معلن مع الأتراك”.

مصدر عسـ.كري آخر قال أنَّ الهدف هو “فصل فصائل المعـ.ـارضة المتمركزة في إدلب، عن ريف حلب الغربي، وبالتالي السيطرة الكاملة على طريق الأوتستراد الدولي”.

وأشار المصدر إلى أن “فصل المعـ.ـارضة في إدلب عن مناطق سيطرة منطقة عمليات (درع الفرات)؛ المدعومة تركيًا، وبذلك لن يبقى إلّا منفذ واحد فقط، وهو معبر أطمة”.

وتابع: “سيتم السيطرة على معبر (الغزاوية) ومعبر (دارة عزة)، لصالح سيطرة قوّات النظام السوري، على أن تُفصل المعـ.ـارضة؛ المدعومة تركيًا، في مناطق درع الفرات وما حولها”.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسـ.كري في حلب أن التعزيزات التي وصلت إلى أرياف حلب “تمثلّت بشكل رئيسي من عناصر الفرقة الرابعة، إلى جانب دخول 14 دبابة إلى حلب الجديدة”.

وأضاف: “معظم التعزيزات توجّهت إلى معامل الدفاع، وضمّت تعزيزات عسـ.كرية من آليات ثقيلة ومعدات لوجستية، بالإضافة إلى وصول 50 حافلة من عناصر ميليشيا الثوري الإيراني”.

كما ووصلت بحسب مصادر الوكالة، “تعـ.زيزات مماثلة للأكاديمية العسـ.كرية، ضمّت دبـ.ابات وعربات (بي إم بي)، وراجـ.مات صـ.واريخ وتمركزت جميعها في منطقة الحمدانية”.

وأفادت بوصول تعزيزات من ميليشيا “حسام القاطرجي” إلى أحياء حلب الجديدة، وتمركزت في كل من جبل عزان والسفيرة وتل عرن ومعامل الدفاع، وسط أنباء عن إنشاء مقرات جديدة في قرية عبطين.

ساحة سعد الله الجابري

من جهتها، أعلنت فصائل المعـ.ـارضة السورية العاملة في ريف حلب الشمالي الغربي عن استعدادها الكامل لأي عملية عسـ.كرية قادمة ضد قـ.وات الأسد والميليـ.شيات الإيرانية.

وقالت الفصائل في بيان مصوّر لقادة ميدانيين بحسب ما رصدت الوسيلة: “إننا على أهبة الاستعداد لمـ.واجهة أي عملية عسـ.كرية, ليس من الآن بل منذ أيام الثورة الأولى”.

بيان الفصائل الثورية، أكد على جهوزية عناصرهم إيمانياً وعقـ.ائدياً ونفسياً, مذكراً قوات النظام أتوستراد غازي عنتاب وخان العسل ومعـ.ارك الملاح وحرش خان طومان.

وقال أحد القادة الميدانيين أكد الجاهزية لأي عملية مرتقبة مع قوات الأسد, مشيراً أنهم لن يتخلوا عن المنطقة وأهلها وسيواجهون قوات النظام وسيدخلون مدينة حلب.

وأضاف القائد الميداني الذي لم يذكر اسمه أن الموعد سيكون في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب, معرباً عن ثقته بالنصر على قوات الأسد وميليـ.شياتها الداعمة لها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.