فراس طلاس: الحل السياسي غير متاح حاليًا وعوامل استعادة القرار الوطني معقدة

15 يناير 2020آخر تحديث :
فراس طلاس وبشار الأسد
فراس طلاس وبشار الأسد

فراس طلاس: الحل السياسي غير متاح حاليًا وعوامل استعادة القرار الوطني معقدة

حوار: أسامة آغي / عنب بلدي

تقف سوريا عند حافة انهـ.ـيار اقتصادي وعسـ.ـكري واجتماعي، وهي تخضع للتقسيم الخارجي، وضعـ.ـف البديل السياسي، إلا أن الاسـ.ـتسلام “مرفـ.ـوض”، والحل “موجود”، وإن كان معقدًا.

تحدث رجل الأعمال السوري، فراس طلاس، مؤسس “تيار الوعد السوري” ورئيسه السابق، مع صحيفة عنب بلدي عن رؤيته للحال السوري وأفق حله الوطني.

حل غير متاح على المدى المنظور

يرى طلاس أن الحل السياسي في سوريا “غير متاح” على المدى المنظور، مع احتياج استعادة القرار الوطني لعوامل “معقدة وكبيرة، غير متوفرة حاليًا”.

فإن قسمة سوريا من قبل الروس والأمريكيين والإيرانيين والأتراك، والإسـ.ـرائيليين بشكل جزئي كذلك، سلبها القدرة على النهوض بسهولة، وهي تقف عند حافة الانـ.ـهيار الاقتصادي والعسـ.ـكري والاجتماعي.

لكن تلك العوامل لا تدعو للاستسـ.ـلام، بل تتطلب العمل على المدى الطويل، والأخذ بموازين القوى الحقيقية مع المناورة بالأوراق المتوفرة من قبل سوريين “يبحثون عن مصلحة الشعب”، حسبما قال طلاس.

وينطلق الحل السوري بعد نجاح السوريين بعقد مؤتمر وطني شامل، يكون مجلسًا تأسيسيًا لسوريا الجديدة، على حد تعبير طلاس، الذي أشار إلى أن شرط تحقيق المؤتمر هو إيجاد آلية تمثيل حقيقة، تضمن تمثيل شرائح المجتمع السوري، دون أن يكون أعضاؤه مندوبين عن دول أخرى، إقليمية أو دولية.

حل اقتصادي “قد يحمل الفائدة”

أقرت الولايات المتحدة الأمريكية، في 12 من كانون الأول الماضي، قانون العقوبات “الأكبر” على النظام السوري وداعميه، والمسمى قانون “قيصر لحماية المدنيين السوريين”، وانقسم السوريون بين مهلل بقدومه ومتشائم بآثاره.

وبالنسبة لرجل الأعمال السوري، فراس طلاس، فإن فائدة القانون ليست ملغية بالكامل، إذ يمكن أن يؤثر على روسيا إن شعرت بالضغط بسببه، “ليصبح ثمن تغيير بشار الأسد أقل كلفة منه”.

إلا أن تفاؤل طلاس بقي حذرًا مع إشارته إلى أن العقوبات الاقتصادية، التي فرضتها الولايات المتحدة على أكثر من 50 بلدًا منذ الحرب العالمية الثانية، لم تنجح مرة واحدة في إسقاط نظام واحد، ولكنها زادت من فقر الشعوب.

فالحكومات تعمد إلى الالتفاف على العقوبات بأساليب كثيرة، وفي الحالة السورية، حسبما يعتقد طلاس، قد يكون التأثير “أكثر سوءًا”، إن استخدم النظام السوري ذلك القانون كحجة لزيادة قبضته الأمنية على المواطنين.

دور الليبرالية الاقتصادية

يعتبر فراس طلاس من أبرز رجال الأعمال السوريين، إذ كانت له علاقات وحركات تجارية صنفت في المرتبة الثانية بعد نشاطات رامي مخلوف، ابن خالة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حتى أطلق عليه لقب “ملك السكر”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.