الليرة السورية تسجل مستوىً قياسيًا لم تشهده سابقًا

12 يناير 2020آخر تحديث :
العملة السورية
العملة السورية

تركيا بالعربي

سجلت الليرة السورية في تداولات صباح اليوم الأحد، 12 من كانون الثاني، مستوىً قياسيًا لم تشهده سابقًا.

وبحسب موقع “الليرة اليوم” والمختص بسعر صرف العملات الأجنبية، سجلت الليرة أمام الدولار 990 ليرة للشراء مقابل 1000 ليرة للمبيع.

وكان سعر الصرف افتتح جلسة الصباح بسعر 980 ليرة للشراء، مقابل 990 ليرة للمبيع، لكن المؤشر تغير إلى سعر 1000 ليرة في أقل من ساعة.

في حين بقيت قيمة الليرة أمام الصرف الأجنبي وفق نشرة “مصرف سوريا المركزي” ثابتة عند سعر 434 ليرة سورية للدولار الواحد.

وابتدأت الليرة عام 2020 بسعر صرف بلغ 912، مودعة عام 2019 عند سعر 915 ليرة للدولار الواحد، لكن ما لبثت أن شهدت تراجعات يومية في قيمتها بفارق عشر ليرات تقريبًا يوميًا.

واختتمت السنة الماضية بتداول احتمالات عن وصول سعر صرف الدولار إلى ألف ليرة رغم محاولات حكومية للتدخل بغرض ضبط سعرها.

وتشير الرسوم البيانية المسجلة لأسعار الليرة السورية خلال الفترة الماضية واختلاف سعرها بين جلسات التداول الصباحية عن أسعارها عند الإغلاق إلى غياب سياسة نقدية حكومية لاحتواء أزمة الليرة.

وفقدت الليرة السورية إثر تراجعها أمام العملات الأجنبية الأجنبي منذ مطلع العام الحالي حوالي 10.76% من قيمتها، وكانت الليرة قد خسرت من قيمتها العام الماضي نحو 44.44%.

ويأتي التراجع في قيمة الليرة تزامنًا مع قرارات مستخدمة من قبل حكومة النظام السوري في حجب الدعم عن عدد من المواد الاستهلاكية، وتقليص قائمة المستوردات من السلع بالقطع الأجنبي من المصرف المركزي.

اقرأ أيضاً: كليجدار أوغلو: يمكن مطالبة السوريين بالعودة في حال إعادة إعمار المناطق

لا تفـ.ـتأ المعارضة التركية تدعو الحكومة إلى الحوار مع نظام أسد، مـ.ـدّعـ.ـيّة بأنّ السبيل الوحيد لإيجاد حل دائم في سوريا، وتأمين عودة اللاجئين مجددا إلى بلادهم، تكمن في مصالحة نظام أسد.

وفي السياق السابق، أعربت “ميرال أكشينير” زعيمة حزب الصالح، في تصريحاتها الأخيرة، عن استعدادها للذهاب إلى سوريا، والجلوس مع النظام من أجل مناقشة إعادة اللاجئين إلى سوريا، في حال عدم جاهزية الحكومة لذلك بحسب موقع أورينت.

“كمال كليجدار أوغلو” زعيم حزب الشعب الجمهوري، وخلال ملتقى الصناعيين في العاصمة أنقرة، جدّد دعوته في الإطار نفسه، قائلا: “روسيا تتحاور مع النظام، وكذلك فرنسا، بينما نحن العلاقة بيننا وكأنّها علاقة ثأر”.

تغيير الأوضاع

وذهب كليجدار أوغلو إلى أنّ تركيا لا يمكنها أن تطلب من السوريين العودة إلى بلادهم مجددا، ما لم يتم تغيير الأوضاع هناك، مؤكدا على أنّ تركيا يمكنها مطالبة السوريين بالعودة في حال تحقيق شرط واحد، وهو إعادة إعمار المناطق، وبناء المدارس والمستشفيات قائلا: “حينها فقط يمكنكم مطالبتهم بالعودة”.

وأعرب عن خوفه من قدوم مليون لاجئ سوري من إدلب باتجاه تركيا، قائلا: “مليون لاجئ سوري سيأتي من إدلب إلى تركيا، ومشكلة اللاجئين ليست خاصة بانقرة فقط، وإنّما هي مشكلة متعلقة بكافة الولايات التركية، ومن الضروري حل مشكلة السوريين بما يليق مع حقوق الإنسان”.

تجدر الإشارة إلى أنّ وسائل إعلامية مختلفة، وكذلك منصّات التواصل الاجتماعي، تنشر في اليوم الواحد، العشرات من التقارير، التي تضمن تخوّفا من تدهور الأوضاع في محافظة إدلب، الأمر الذي قد يدفع بمئات الآلاف من السوريين، للتوجّه نحو تركيا.

ويذكر أنّ المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” كان قد أشار إلى أنّ موقف بلاده من نظام أسد واضح، موضحا بأنّ الحكومة التركية ترى أنّه فقدد صفة القائد الذي “سينقل سوريا إلى مستقبل ديمقراطي وتعددي يسوده السلام”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.