توقعات بارتفاع أسعار السلع في سوريا بسبب رفع الدعم عنها

9 يناير 2020آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

تركيا بالعربي

اعتبر خبير اقتصادي سوري أن لجوء النظام السوري إلى اعتماد “البطاقة الذكية” في شراء السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن بشكل ثابت يأتي في إطار تخفيف الضغط على طلب الدولار الأميركي الذي يشح وجوده لدى خزينة البنك المركزي.

وبالتزامن مع تقارير صحفية محلية أفادت بسعي المؤسسة السورية للتجارة بدمشق لإدخال مادتي السكر والأرز إلى”البطاقة الذكية”، أكد مصدر اقتصادي لـ”روزنة” عزم حكومة النظام التوجه لرفع الدعم عن كل المواد والسلع الأساسية خلال الفترة المقبلة، أسوة برفع الدعم الذي حصل فيما يتعلق بمادة البنزين مؤخراً وبيعها بالسعر الحر غير المدعوم.

أمين سر جمعية حماية المستهلك في سوريا، عبد الرزاق حبزة، كان أدلى لصحيفة “الوطن” المحلية يوم الإثنين بتصريح أشار من خلاله إلى احتمالية إلحاق المواد “المقننة” بالبطاقة الذكية، كالسكر والأرز.

وحول هذا الأمر، تابع الخبير والباحث الاقتصادي يونس الكريم، حديثه لـ “روزنة” بالقول أن السلع الأساسية تتطلب دولار بشكل دائم، وهو الأمر الذي دفع حكومة النظام إلى إدخال هذه السلع وشرائها من خلال البطاقة الذكية؛ وذلك من أجل تخفيف الضغط على الدولار من جهة الاستيراد، وكذلك تخفيف الضغط على وجود الفئات النقدية الصغيرة عند شرائها من الناس؛ بخاصة أنها باتت غير متوفرة، وفق قوله.

وأكمل “السلع الأساسية ميزتها بأن طلبها دائم ومحدد مسبقا والنظام يعرف كم هو الطلب على هذه السلع… السلع الاساسية لا تخضع للظروف الاقتصادية والاجتماعية؛ والطلب عليها ثابت… من خلال السياسة النقدية الحالية يحاول النظام تقييد الطلب على الفئات الصغيرة من العملة، و تقييد الطلب على الدولار”.

وأضاف “أما عملية الاستيراد فإن النظام الآن يعاني من العقوبات الاقتصادية وخاصة أن عملية تحويل الدولار لشراء السلع الأساسية أصبحت في غاية الصعوبة كون لبنان شبه متوقف ولا يستطيع القيام بأي عملية مصرفية… مشكلة لبنان أصبح يظهر أثرها بشكل أكبر في الاقتصاد السوري من خلال صعوبة التحويل، والآن مشاكل تدهور سعر صرف الليرة وعدم توفر الفئات النقدية نتيجة التضخم بدأت تأخذ منحى حقيقي في حياة المواطنين”.

وأشار في ختام حديثه إلى النظام وفي رفعه الدعم عن السلع الأساسية فإنه يجعل المواطن يتحمل المشاكل والتكاليف التي كان يتحملها هو، وأردف “رغم أنها ليست من مسؤولية المواطنين إلا أنه يرميها على عاتق التجار، فالنظام يلقي كل الأعباء على المواطنين وبالتالي سوف نشهد انخفاض قيمة النقد”.

وكان النظام السوري بدأ باعتماد نظام “البطاقة الذكية” الذي تشرف عليه شركة “تكامل”، منذ آب عام 2018، لتوزيع المخصصات من مادة البنزين كأولى المواد التي أُلحقت بالبطاقة، تبعتها مادتي المازوت والغاز وتحديد مخصصات العائلة السورية منها بشكل شهري.

المصدر: روزنة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.