أيام بشار الأسد ..باتت معدودة

1 يناير 2020آخر تحديث :
علي مملوك إلى جانب بشار الأسد
علي مملوك إلى جانب بشار الأسد

تركيا بالعربي

تحت هذا العنوان ، كتب المهندس محمد صبحي الهوا ، منشورا على صفحته الشخصية على فيسبوك ، يؤكد فيه وبناء على قراءة ومعلومات من المقربين من رئيس النظام السوري ، بشار الأسد ، بأن أيامه باتت معـ.ـدودة وذلك وفقا للعديد من المعطيات .

ويقول المهندس الهوا بحسب وكالة قاسيون، الذي كان يعمل في مجال التعهدات وفي مواقع حساسة مع القصر الجمهوري ، أن رسالة تهنئة براس السنة وردته من أحد معارفه المقربين من بشار دعته للتيقن بأن ” النظام الله يرحمه” بحسب وصفه ، وبأن المسالة “هي اعلان وفـ.ـاة البطريرك أو رأس النظام…. أما أسباب ذلك تعود الى مايلي :

1 انتهاء مقولة …(لبنان سويسرا الشرق)… “هذه المقولة تعبر عن ريادية و موثوقية النظام المصرفي اللبناني .. الذي فجأة تبين أنه نظام مفلس ضاعت أمواله بإقراضها لحكومة لبنانية فاسدة .. هنا نلاحظ قضيتان … ضياع مدخرات السوريين في تلك البنوك… وتقدر بين خمسين ومئة مليار دولار .. لبنان كان الملاذ الآمن لأموال الفساد السورية والغسالة الاتوماتيك للأموال القـ.ـذرة السورية …. بشكل آخر معظم اموال اركان الحكم السوري ثرواتهم بح ….لم يبق بأيديهم سوى عقارات بالداخل وانتهت قدرتهم المصرفية الدولية …. وقدرتهم على تأمين حاجة سوريا من النفط والغذاء التي كانت هذه البنوك تقوم تمويلها .. بل إن هذه البنوك تملك معظم البنوك الخاصة السورية…. نفهم أن الموالين للنظام قبلوا براتب خمسين دولارا .. وعم يدبروا حالن …. لكن في القريب العاجل لن يكون هناك بنزين يسيرون آلياتهم .. ولا مازوت يدفئون أولادهم بل ربما سيفتقدون رغيف الخبز …. القضية في أولها القادم أسوأ”..

ويتابع الهوا :” لاتنسوا حجم استثمارات السوريين في لبنان ….. سأعطي مثالا واحدا عن شخص من أثرياء دمشق هو السيد محمد زهير بدير صاحب مشفى الشامي…. دعاني مرة لزيارة عقار بمئات الدونمات في جبل لبنان لدراسة تحويله لمجمع سكني سياحي … أصبت يومها بالهلع الى عدد العقارات التي كان يملكها في لبنان ومثله الكثير… هناك بناء ضخم خلف فورسيزن بيروت …. ثمن الشقة فيه لاتقل عن 5-10 مليون دولار… يملك معظم الشقق سوريون من سامر الفوز… نزار الاسعد وغيرهم” ..

ويضيف الهوا في تأكيده إلى أن نظام الأسد انتهى ، قائلا ”

2 بشار فقد بوصلته على الآخر ووصل به الامر الى مجابهة اقرب شركائه ، رامي مخلوف و ياسر عباس… وشركاء أخيه ايمن جابر ومحمد حمشو …. وشركاء اسماء واقاربها طريف الأخرس وغيره.. بل إن اخبارا مؤكدة تقول ان سامر درويش (رئيس جمعية البستان)… وأيمن جابر وغيرهم بالسـ.ـجن …. اختفت حتى اخبار سامر الفوز في سوريا … لم يظهر في احتفالات تدشين أحد مصانعه في عدرا…. ولا في افتتاح مطعم أم شريف في الفور سيزن ” وتساءل : ” هل سامر قد يكون من الذين كانوا يديرون ثروة آل الاسد والذين يقفزون من القارب المثقوب ..؟ ”

3 الموقف الروسي من بشار في الفترة الاخيرة ….. وهي التي تعلم علم اليقين أن إعادة البناء في سوريا لن تبدأ بدون إجراء رتوش على النظام… والذي يجابهه بشار بكافة السبل… فاي تغيير في ترتيبات النظام تعني اقتـ.ـلاعه اولا …. وعمل اللجنة الدستورية خير دليل

4 اليوم من المعروف أن بشار الذي قتـ.ـل اقرب الناس الذين أوصلوه للحكم من محمد سليمان حتى اصف شوكت لم يعد هناك من يثق به حتى من اقرب المقربين…. الباقي من سلسلة مجـ.ـرمي الحـ.ـرب علي مملوك الذي أصبح طاعنا في السن اختفت اخباره كذلك….

5 انتهت مؤسسة الجيش تماما وهذا واضح في الصور التي تتناقلها الوكالات عن الوحدات التي تغزو إدلب …. وحدات مهلهلة … اشباه ميليشيات …بدون اليات عسكرية مهمة او عتاد مهم …. مايحدث في ادلب قصـ.ـف طيران روسيا على المدنيين ليس الا استعراضات بائسة ” ويختم الهوا منشور متسائلا : “المهم هل سيبقى لدى هذه الوحدات وقود تسير به… أو خبز تأكله ..؟ ”

وفي سياق متصل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ “مسيرة الحل السياسي في سوريا، بدأت بفضل الجهود المشتركة لأنقرة وموسكو”.

وزاد بوتين، في برقية تهنئة أرسلها إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمناسبة رأس السنة الميلادية، أنّ بلاده تتعاون مع أنقرة في سوريا للقضـ.ـاء على ما أسماها التنـ.ـظيمات الإرهـ.ـابية.

كما تحدّث الرئيس الروسي عن المشاريع الاستراتيجية العملاقة بين البلدين، وعن تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، بحسب ما نقلت الأناضول عن الكرملين اليوم، الإثنين.

وفي سياق متصل تحدثت وسائل إعلام روسية عن خطة لدى الكرملين لتولي أسماء الأسد، مقـ.ـاليد الحكم في البلاد، في ظل الرفض الدولي لبقـ.ـاء زوجها بشار في كرسي الرئاسة، بعد أن تلطـ.ـخت يديه بدمـ.ـاء ملايين السوـ.ـريين.

ويقول مراقبون روس إن الخطة الروسية تهدف إلى نقل السلطة إلى “أيد نظيفة وشخصية مقبولة محليا ودوليا”، واشار الاعلام الروسي إلى تحركات اجتماعية وسياسية اقتصادية، باشرت زوجة رأس النظام تكثيفها، استعدادا لتعزيز قاعدتها الشعبية ورفع موثوقيتها لدى الأطراف الدولية المؤثرة.

ونشر موقع “نيوز رو” الروسي مقالا تحت عنوان “روسيا متلبسة بشبهة تغيير الرئيس السوري”، تحدثت فيه عن مساع روسية لنزع مقاليد السلطة من يدي بشار الأسد، بعد ان أصرت الأطراف الدولية على رفضه مُسيّرا لمجريات الأمور في البلد الذي تنهشه الحرب منذ ثماني سنوات ونصف السنة.

وأشار المقال الروسي إلى أن أسماء الأسد تبدو أكثر الشخصيات “أهلا ومقبولية” لتولي رئاسة البلاد، وبخاصة بعد تفعيل دورها وزيادة تأثيرها في الأشهر الأخيرة، ونجاحها في تحييد منافسيها، من ضمنهم رامي مخلوف ابن خال زوجها، الذي تم حـ.ـجز أمواله وأموال زوجته وعدد آخر من شركائه وزوجاتهم، وذلك بمبرر “مكافحة الفساد”.

وكانت الجمارك السورية أصدرت قبل أيام، قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة التي يمتلكها رامي مخلوف، وكل من باهر السعدي، ومحمد خير العمريط، وعلي محمد حمزة، إضافة إلى زوجاتهم، وعلى شركة آبار “بتروليوم سيرفيسز”، بحجة أن هذه الخطوة تأتي “ضمانا لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات الواجبة بقضية تتعلق بمخالفة أنظمة الاستيراد وغرامات أخرى”.

ويرى مراقبون روس أن هذه الخطوة تقف وراءها موسكو، التي “فاجأت النظام بطلب تسديد مبلغ مستحق لها، قدره ملياري دولار، وهي تعلم أن الأسد سيلجأ لابن خاله لسداد الدين، وأن الأخير سيرفض.

وهذا سيسهل مهمة أسماء الأسد في تحييد خصمها ومنافسها مخلوف”، الذي يمتلك امبراطورية اقتصادية ويمتلك أكبر مزود للهاتف النقال في البلاد “سيريتل”، ويسيطر على “السوق الحرة”، ولطالما كان مؤثرا في سياسات البلاد بصفته الذراع الاقتصادية لعائلة الأسد.

وبرأي المراقبين، “استطاعت أسماء بهذه الخطوة قنـ.ـص عصـ.ـفورين بطلقة واحدة، إذ تمكنت من القضاء على منافس قوي لها، يسيطر على قطاعات ضخمة في الاقتصاد السوري، كما ظهرت بمظهر المدافعة عن حقوق السوريين والمنصفة لمطالبهم، إذ زاد تذمرهم في الأشهر الأخيرة من الفقر والفساد، على خلفية تعمق الأزمة المعيشية مقابل تباهي عائلة مخلوف بثرواتهم وبذخ حياتهم”.

وكثفت أسماء الأسد من ظهورها الإعلامي، منذ تبدل الموازين السياسية والميدانية لصالح النظام بفعل التدخل الروسي، وبعد موت أنيسة مخلوف، والدة بشار، مطلع العام 2016. ولم تنقطع عنه حتى في أوج “أزمتها الصحية”، مستغلة جميع الأنشطة ذات الطابع الإنساني كزيارة جرحى جيش النظام ومصابيه واستقبال ذوي القتلى وأصحاب الاحتياجات الخاصة ورعاية أنشطة الطـ.ـفولة والمرأة واستقبال المتفوقين في الدراسة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية والإنسانية.

كما استغلت صورها أثناء العلاج من مرض السـ.ـرطان، لإحراز تعاطف شعبي والتقرب من قلوب البسطاء، واظهرتها وسائل إعلام النظام كقاهر لمرض السـ.ـرطان.

ويقول مراقبون إن أسماء بدأت بتعزيز نفوذها عبر إمساكها بالكثير من مفاصل الدولة السورية من خلال وضع المقربين منها في مواقع حساسة، وإعدادهم لتسلم مناصب مستقبلية، في الوقت نفسه، تقوم أسماء بمد سلطتها إلى الفضاء الإعلامي، وربط العديد من الأسماء الصحافية والمواقع الإعلامية بها مباشرة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك الجهات والأسماء.

كما كان لافتا، تنامي ظهور أولادها في مناسبات عدة وإبرازهم كمتفوقين، أو مميزين مؤهلين، استعدادا على ما يبدو لتوليتهم الحكم من بعدها، الأمر الذي برز في تصريح ابنها البكر حافظ بشار الأسد، في إحدى مقابلاته الصحافية عن تبدل اهتماماته من غير راغب في السياسة إلى مهتم فيها بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.

وعن دور موسكو في رفع أسهم زوجة رأس النظام السوري، قال محلل روسي مقرب من مراكز صنع القرار في روسيا، -رفض نشر اسمه- في اتصال مع “بروكار برس”، إن “موسكو لاحظت في أكثر من موقف تزمت بشار الأسد، ووضعه العراقيل في عجلة الحل السلمي وتشكيل اللجنة الدستورية، موضحا بذلك عدم استعداده للتنازل عن السلطة.

وهذا الأمر قد يكون أجبر الكرملين على البحث عن آلية نقل للسلطة، يقبلها الأسد وترضي جميع أطراف النزاع المحليين منهم والدوليين.

وأسماء الأسد في نظر الكثير من السوريين تعد مثالا للمرأة السورية العصرية، ومن وجهة نظر المجتمع الدولي، تولي امرأة رئاسة بلد عربي، ستكون حدثا ديمقراطيا يصعب الوقوف ضده”.

وزاد الخبير الروسي: “كما أن أصول أسماء الأسد السنية، ستؤهلها لتكون عامل توازن في المعادلة الطائفية، فهي من عائلة سنية معروفة وزجة بشار ذي الأصول العلوية”.

ومن اللافت أن المبعوث الأممي السابق الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، أعرب في العام 2016، عن تمنيه أن تتولى امرأة رئاسة سوريا. وتلت تصريحه هذا مقالات عديدة، رشحت أسماء للمنصب، بوصفها “بريئة من سفك دماء السوريين”، مع “التأكيد بأن المعارضين ينظرون لها بشكل إيجابي”.

وفي المقابل، رأى معارض سوري أن “أسماء لن تحظى بدعم شعبي، حتى لو توفرت إرادة دولية لذلك وهي غير موجودة حاليا، لأنها شريكة الأسد في جـ.ـرائـ.ـمه ضـ.ـد السوريين”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.