أكرم إمام أوغلو يهاجم “قناة إسطنبول” مجددا: مشروع خطير ونتائجه كارثية

26 ديسمبر 2019آخر تحديث :
أكرم إمام أوغلو
أكرم إمام أوغلو

هاجم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، الأربعاء، مجددا مشروع “قناة إسطنبول”، مدعيا أن المشروع يشكل “خطرا كبيرا ونتائجه كارثية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده حول مشروع “قناة إسطنبول” تحت عنوان “أيا مشروع قناة إسطنبول”.

وانتقد أكرم إمام أوغلو المشروع وكرر ما قاله سابقا، إن “مشروع (قناة إسطنبول) ليس خيانة، بل هو جريمة بحق المدينة”.

وطالب أكرم إمام أوغلو بالتخلي عن المشروع، زاعما أن المشروع يعكس خطورة شديدة على الولاية التاريخية وبيئتها وإرثها التاريخي والحضري.

وذكر أكرم إمام أوغلو خلال المؤتمر 15 نقطة هاجم فيها المشروع زاعما من خلالها أن مشروع “قناة إسطنبول” سيترك الولاية من دون مياه وسيعرضها للعطش وستكون نتائجه كارثية، لأنه ستتسبب بخسارة الموارد المائية لولاية إسطنبول القائمة منذ 8 آلاف و500 عام.

وتابع أكرم إمام اوغلو في مبالغات بارزة وجليّة هجومه غير المبرر قائلا، إن “مشروع (قناة إسطنبول) يستهدف وجود ومصير 16 مليون، وأمن 82 مليون مواطن تركي”.

وفي سياق أسباب انسحابه من توقيع البروتوكول الموقع بين والوزارات ذات الصلة لمشروع “قناة إسطنبول”، تذرع أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب “الشعب الجمهوري” أن البروتوكول قد تم توقيعه بشكل غير قانوني.

ويثير رفض الأحزاب المعارضة في تركيا وعلى رأسها حزب “الشعب الجمهوري” لمشروع “قناة إسطنبول” جدلا في تركيا، وذلك أن المشروع يشكل أهمية بارزة لتركيا.

وتجلت آثار هذا الجدل في الشارع التركي من خلال هاشتاع “أيا مشروع قناة إسطنبول” الذي تصدر موقع التواصل الاجتماعي “توتير” في تركيا يوم الأربعاء.

ومن اللافت للنظر أن المعارضة التركية لم تكتف بالهجوم اللفظي على لسان زعيمها كمال كليتشدار أوغلو، وعلى لسان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بل تجاوزته ذلك لتقوم بتهديد المقاولين والمستثمرين ذو الصلة بالمشروع في سعي لوضع العراقيل في وجه المشروع.

ويهدف مشروع “قناة إسطنبول” بالدرجة الأولى لتعزيز البنية التحتية في تركيا، و إلى تحسين طرقها البرية والبحرية، بالإضافة إلى تخفيف ضغط حركة المرور البحري والازدحام على مضيق البوسفور، من خلال مجري طبيعي سيتم إنشاؤه بين بحري مرمرة والبحر الأسود.

ويهدف إلى الحد من حوادث اصطدام ناقلات النفط وتسرب حمولاتها إلى مياه المضيق والتداعيات البيئية المحتملة وبشكل يحمي الطبيعة البحرية والنباتية في مدينة إسطنبول ومحيطها.

وهو أحد أكثر المشاريع ملاءمة للبيئة مع انخفاض التكلفة المالية، وقد قامت تركيا بوضع خطة هذا المشروع بالتعاون مع عدد من الخبراء الأتراك والدوليين.

جدير بالذكر أن مشروع “قناة إسطنبول” وآلية العمل فيه هي آلية غير ضارة بالبيئة فقد تعاونت في إطار المشروع عدة وزارات ومؤسسات تركية بالاضافة لعدد من الخبراء الأتراك والدوليين.

وتمت في هذا الإطار الاستفادة فيه من الخبرات المكتسبة في شق قنوات بنما، والسويس، وكييل، وبذا فسيتم بناء “قناة إسطنبول” بطرق إنشاء وتقنيات خاصة به.
وكالة أنباء تركيا

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يخصص 210 ملايين يورو لتمويل مشاريع لصالح السوريين بتركيا

صادق الاتحاد الأوروبي على تخصيص مبلغ 210 ملايين يورو لتمويل مشاريع موجهة لصالح اللاجئين السوريين في تركيا.

وحضر مراسم توقيع البروتوكول كل من مستشار نائب الرئيس التركي “خليل أفشارات”، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا “كريستين برغر”، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية في تركيا “سيرغ سنيرش”، والمدير العام لشؤون الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية “باشاك تورك أوغلو”، وذلك بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك” نقلاً عن وكالة إخلاص للأنباء.

وتعتزم الوكالة الفرنسية للتنمية، في إطار العقود المُبرمة، تنفيذ عدد من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية لبلديات الولايات المستضيفة للسوريين.

ويشمل المشروع الذي تُقدّر تكلفته بـ 156 مليون يورو بناء شبكات إمداد مياه ومحطات جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي إضافة إلى إعادة تأهيل النظم المتوفرة حالياً، حيث من المتوقع أن يعود المشروع بالنفع على كل من ولاية مرسين، وكليس، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وأديامان، وأضنة.

كما يشمل العقدان الآخران مجموعة من المشاريع الموجهة لصالح السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة “كمليك” والمواطنين الأتراك فيما يتعلق بتحسين فرص العمل والظروف المعيشية، حيث يعتزم المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة تنفيذها، وتُقدّر تكلفتها بنحو 54 مليون يورو.

وأشارت الوكالة إلى أن المشاريع المعنية ستسهم إلى حدّ كبير في إنعاش الاقتصاد التركي، وخلق فرص العمل عبر دورات التدريب المهني ودعم روّاد الأعمال.

وختمت بالقول إنها ستوفر الدعم الفني أيضاً للمؤسسات التركية الوطنية، بما في ذلك وزارة التعليم الوطني ووزارة الصناعة والتجارة إضافة إلى وكالات التنمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.