استطلاع رأي يكشف نسبة السوريين الراغبين في البقاء في تركيا

25 ديسمبر 2019آخر تحديث :
السوريين في تركيا
السوريين في تركيا

ترجمة وتحرير تركيا بالعربي/عمر جزماتي

في استطلاع للرأي بحسب “عادل غور” رئيس تحرير صحيفة تركية قال أن ٨٥%من السوريين يشعرون بالسعادة في تركيا بينما ١٠٠% يشعرون بالأمان.

وبحسب ما ترجمت تركيا بالعربي نقلا عن صحيفة “ت٢٤” وفقًا لبحث أجراه رئيس تحرير الصحيفة “عادل غور” ، يحاول طالبو اللجوء العيش بمعدل يقل عن ألفي ليرة وهم سعداء.

وفقا للبحث الذي أجراه “غور” فإن السوريين في تركيا يشعرون بأمان كبير جدا وأريحية بالتعامل في امورهم الاجتماعية اليومية ونسبة كبيرة منهم لاتريد العودة الى سورية .

وفي سياق متصل أثار استطلاع للرأي -أجراه مركز أبحاث تركي لصاحبه عادل غور- حول عودة السوريين إلى بلادهم، صدى إعلاميا واسعا، وذلك بعد إعلان نسبة كبيرة من السوريين المقيمين في تركيا عن عدم رغبتهم بالعودةحتى في حال أنشئت المنطقة الآمنة”.

وكان استطلاع الرأي الذي نُشر قبل أيام، قد ذكر بأنّ 44 بالمئة من السوريين في تركيا، لن يعودوا إلى بلادهم حتى لو أنشئت المنطقة الآمنة، فيما أوضح 30 بالمئة أنّهم لم يحسموا قرارهم بعد، في الوقت الذي قال فيه 23 بالمئة، إنّهم يفكرون بالعودة أيّا كانت المغريات والظروف.

وعقب الإعلان عن استطلاع الرأي، أعدّت قناة خبر ترك حلقة حول النسب التي تمّ طرحها، حيث دعا الأستاذ الجامعي (أرسان شين) -أحد الضيوف المشاركين- إلى إجراء استفتاء شعبي، لمعرفة نسبة الأتراك الراغبين بإعادة السوريين إلى بلادهم، في إشارة منه إلى أنّ غالبية الأتراك سيصوتون بـ نعم ليرحل السوريون.

إجراء استفتاء شعبي لإعادة اللاجئين اقتراح رجعي

الكاتب والإعلامي “أرجومينت أكدينيز” وصف دعوة الدكتور “أرسان شين” بإجراء استفتاء شعبي حول إعادة السوريين بالرجعي، قائلا: “ليس من المهارة بمكان اقتراح استفتاء والتنبّؤ بنتيجته، إنّ المهارة تكمن في معرفة بأنّ حقوق الإنسان الرئيسة لا يمكن عرضها للاستفتاء”.

وتابع أكدينيز بأنّه ما من دولة تعاني من الهجرة، تعرض أمر إعادة المهاجرين إلى بلادهم على الشعب المضيف، مضيفا: “لا يمكن لأي دولة في العالم أن تجري استفتاء حول إعادة اللاجئين أو المهاجرين المقيمين فوق أراضيها”.

وأعطى أكدينيز أمثلة حول تلك البلدان، قائلا: “على سبيل المثال ألمانيا عن الأتراك، وبنغلادش عن مسلمي أراكان، وأمريكا عن مهاجري المكسيك، ما من دولة من بين هذه الدول تجري استفتاء حول إعادة المهاجرين إليها، واقتراح إجراء استفتاء شعبي لإعادة السوريين اقتراح رجعي، ففي حال القبول بهذا فإن الأمر سينتهي بمناهضة العالم بأسره لـ اللاجئين”.

غالبية السوريين باقون في تركيا

ولفت أكدينيز إلى أنّ نسبة كبيرة من السوريين في تركيا سيختارون البقاء فيها، موضحا بأنّ هذه الحقيقة تبلورت مؤخرا أكثر من ذي قبل، ولذلك بدأت الحكومة التركية بالبحث عن نماذج وسبل لدمج السوريين داخل المجتمع التركي، مشيرا إلى أنّ هذه النماذج التي تمّت دراستها موضوعة لغاية 2023، وهي نماذج دُرست من قبل إدارة الهجرة ووزارة الداخلية.

وذهب الكاتب إلى أنّ السوريين في تركيا هم تحت بند الحماية المؤقتة، ولا يحملون صفة اللاجئ، مضيفا: “أن السوريين منذ 8 سنوات تحت الحماية المؤقتة، وهم بهذا الوصف ليسوا في وضع استراتيجي، فمن جانب آخر يتم استخدام مصطلح المهاجرين “göçmenler” فيما يخص السوريين، بالرغم من أنّهم لاجئون أكثر من كونهم مهاجرين”.

اقرأ أيضاً: هل يمكن حصول السوريين على الجنسية التركية وهم خارج أراضيها؟.. مديرية الهجرة تجيب

نفت مديرية الهجرة والجوازات صحة الادعاءات المتداولة حول إمكانية تجنيس السوريين وهم خارج البلاد دون الحاجة لمراجعة الجهات المعنية.

جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الهجرة التركية العامة، اليوم الاثنين.

وقالت مديرية الهجرة في بيانها، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن الإجراءات المتعلقة بمنح الجنسية إلى أصحاب الأصول التركية من الأجانب، والمتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي في مقطع مصوّر منسوب إلى رئيس جمعية حقوق الإنسان التركمانية “صافاش أفجي”، عارية عن الصحة ومستفزة.

كما شدد البيان على استحالة التقدّم بطلب للحصول على الجنسية من خارج الأراضي التركية، وضرورة مراجعة صاحب الطلب الجهات المسؤولة بشكل شخصي.

ونفى أيضاً صحة الادعاءات المتداولة عبر موقع التواصل حول إعداد قائمة بأسماء السوريين المتواجدين خارج تركيا (من أصحاب الأصول التركية)، ومنحهم الجنسية التركية.

هذا ولفت البيان الانتباه إلى تسهيل السلطات الإجراءات المتعلقة بمنح الجنسية التركية للأجانب من أصحاب الأصول، مضيفاً أنهم منحوا وثيقة تثبت الأصول التركية لـ 386.553 أجنبياً من جنسيات مختلفة.

وتابع مشيراً إلى افتتاح مكتب خاص لتسيير طلبات أصحاب الأصول التركية داخل مركز التجارة العالمي في إسطنبول بتاريخ 11 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، نظراً لازدحام المدينة وارتفاع أعداد الطلبات فيها.

ولفت الانتباه أيضاً إلى احتضان تركيا “أبناء الجلدة التركمان” من العراقيين الذين لجأوا إليها، ومنحهم حق الحماية الدولية في إطار تسهيل انتفاعهم من الخدمات الصحية.

وأضاف البيان أنهم منحوا حق الحماية الدولية لـ 74.611 مواطناً عراقياً من أصول تركمانية خلال عام 2017، و69.654 مواطناً خلال عام 2018، ليتمكنوا من الاستفادة من الخدمات المقدمة لهم، بما في ذلك الضمان الصحي العام.

وختم بالإشارة إلى شروع السلطات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق من روّج لتلك الادعاءات الكاذبة.

البيان الرسمي

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اقرأ أيضاً: دورات مهنية للسوريين في عدة ولايات تركية

أعلن مركز “التعليم الشعبي” (Halk eğitim)، التابع لوزارة التربية التركية عن إطلاق مشروع “PEP Projesi” الذي يوفر دورات مهنية للسوريين والأتراك في عدة ولايات تركية.

ستقام الدورات في ولايات أديامان، دنيزلي، ديار بكر، اسطنبول، وتكيرداغ، داخل مقرات “التعليم الشعبي”، بحسب ما جاء في منشور المشروع.

تنظم الدورات بالتنسيق بين وزارة التربية التركية و”منظمة التعاون الألماني” ومنظمة “GIZ” الألمانية، وِ”جمعية التضامن لطالبي اللجوء والهجرة” (ASAM)، وستكون مخصصة للمواطنين السوريين والأتراك.

والدورات المقدمة في مجالات المبيعات وخدمة الزبائن، صيانة كمبيوتر، وبرمجة تطبيقات الآندرويد.

مدة الدورة الواحدة 360 ساعة، مقسمة على خمس ساعات يوميًا، لثلاثة أيام في الأسبوع، على مدى ستة أشهر.

ويشترط للمشاركة في الدورة أن يمتلك المتقدم وثيقة حماية مؤقتة، صادرة عن الولاية التي يقدم فيها الطلب، كما يشترط أن يكون عمره بين 18 و50 عامًا.

وسيقدم المركز مبلغ 1000 ليرة تركية للطلاب المستمرين في الدورات، وسيسعى لتأمين فرصة عمل للطلاب الأوائل، بحسب ما أوضحه المركز عبر “تلغرام”.

وسيتم قبول الطلاب بعد مقابلة سيجريها المشرفون على المشروع، وسيراعى عند الاختيار المساواة بين الجنسين.

وتهدف الدورة، وفق المركز، إلى “دعم المواطنين السوريين لتطوير مهاراتهم وتعزيز فرصهم لدخول سوق العمل”.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.