صحيفة تكشف تفاصيل الخطة التركية لإعادة مليون لاجئ سوري إلى الشمال

21 ديسمبر 2019آخر تحديث :
أردوغان يحمل خريطة المنطقة الآمنة شمال سوريا
أردوغان يحمل خريطة المنطقة الآمنة شمال سوريا

تمكنت فورن بولسي من الحصول على تفاصيل الخطة التركية المقدمة للأمم المتحدة والتي تهدف لتوطين ما يقارب من مليون سوري في 140 قرية ضمن المنطقة التي تسطير عليها القـ.ـوات التركية حالياً في الشمال السوري والممتدة على مسافة 35 كم.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل العلنية للخطة التي قدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للأمم المتحدة مؤخراً، إلا مصادر مطلعة سـ.ـربت الخطة المكونة من ست صفحات إلى فورن بولسي والتي تتألف من مشاريع تطوير سكنية عديدة تصل قيمتها إلى حوالي 26 مليار دولار.

وتطلب تركيا مساعدات أجنبية لتمويل المشروع وتقدم وعود بأن يحتوي على كل مستلزمات السكن بما في ذلك المدارس والمتشفيات والمساجد والملاعب الرياضية.

وقال هاردين لانج، المسؤول السابق في الأمم المتحدة، والذي شغل منصب نائب الرئيس للبرامج والسياسات في منظمة اللاجئين الدولية “لست متأكداً من إنني رأيت في التاريخ الحديث خطة طموحة مثل هذه الخطة” إلا أنه عبر عن مخاوفه من تبعاتها مستقبلاً على سوريا.

دور مفوضية اللاجئين

وتسلم الخطة أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اجتماعه مع مسؤولين أتراك في الأول من تشرين الثاني، حيث تسعى تركيا للحصول على دعم مالي وسياسي من الأمم المتحدة، والحكومات الأوربية الرئيسية التي تخشى من تبعات الهجرة على بلدانها.

وأكد أردوغان خلال اجتماعه مع غوتيريس على أهمية “العودة الطوعية، والآمنة، والكريمة للاجئين” وذلك بحسب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة.  ومن المفترض، بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن يتم تشكيل فريق عمل يعمل على دراسة المقترح التركي وسط انتـ.ـقادات حول الدور الأممي المتوقع.

ومن المفترض أن تستمر المباحثات بين وكالة اللاجئين والمسؤولين الأتراك حيث توجد خطة لعقد جولة ثالثة من المحادثات في أوائل العام المقبل. وقال كريس بويان، المتحدث باسم المفوضية “كانت المباحثات بناءة، وأكدت على عودة اللاجئين الطواعية والمستدامة إلى مناطقهم الأصلية”.

وأضاف بويان، في بريد إلكتروني أرسله لفون بولسي “موقف المفوضية واضح: للاجئين الحق في العودة إلى أماكنهم الأصلية أو اختيارهم أماكن أخرى في جميع أنحاء سوريا. يجب أن تكون أي عودة للاجئين إلى سوريا طوعية وكريمة.. وهذا متروك للاجئين لتحديد ما إذا كانوا يرغبون في العودة”.

دعم معبر تل أبيض
وتسعى تركيا حالياً لتأمين دعم مالي لإعادة توطين اللاجئين، ولكن عدة مصادر دبلوماسية قالت إنها لم تتمكن من الحصول على الدعم الكافي إلى الآن.

ويتضمن المقترح العمل على القرى الحدودية، لإنشاء 10 مناطق في كل قرية، بحيث تحتوي كل منطقة 6 آلاف وحدة سكنية تختلف بأحجامها، البعض مكون من غرفتي نوم، وأخرى من ثلاث غرف.

وتضم كل منطقة مسجد مركزي، و10 مساجد فرعية، و8 مدارس ابتدائية، ومدرسة ثانوية، وقاعتين رياضيتين داخليتين، و5 مراكز للشباب، وملعب مركزي صغير، و4 ملاعب كرة قدم في كل حي.

وقالت مصادر دبلوماسية إن جيم جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، هو من دعم فكرة افتتاح معبر جديد بين تركيا وسوريا، في تل أبيض ليكون المعبر الثالث الذي يربط بين سوريا وتركيا مما يعني قبولاً أمريكياً ضمنياً بالخطة التركية.

وقالت كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقدته في وقت سابق من هذا الشهر “نؤيد خطة تركية بافتتاح معبر حدودي.. هذا مهم للغاية لأنه يسمح بالوصول إلى العدد المتزايد من الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.

اورينت

اقرأ أيضاً: كندا تزف بشرى سارة لطالبي اللجوء حول العالم.. والأولوية لهؤلاء الأشخاص

زف موقع “كندا24” المحلي بشرى سارة لطالبي اللجوء حول العالم، مؤكدًا أن الحكومة الكندية تسعى لاستقطاب نحو مليون لاجئ خلال السنوات الثلاثة القادمة.

ونقل الموقع عن رئيس الوزراء الكندي جوستان تريدو، قوله إن حكومته تنوي العمل على استقطاب نحو مليون لاجئ في خطوة تهدف إلى زيادة مستويات الهجرة إلى البلاد.

وبحسب الموقع فإن “ترودو”، وجه رسالة لوزير الهجرة الجديد جاء فيها “كندا مهتمة جدًا بجميع القادمين الجدد، وستعمل على إطلاق العديد من البرامج، لتشجيع الوافدين، لدفعهم إلى الاستقرار في الريف الكندي، وتقديم أفضل الخدمات لهم، ويجب العمل على تقديم المزيد من التسهيلات”.

وأوضح الموقع أنّ الأولوية ستكون للعاملين في مجال الصحافة والإعلام، والأشخاص المهتمين بقضايا الدفاع عن حقوق الإنسان، في محاولة من “ترودو” لتقديم ملاذٍ أمنٍ لهم.

وستجلب كندا بحسب خطتها 341 ألف مهاجر خلال عام 2020، و350 ألف مهاجر في عام 2021، و360 ألف مهاجر في عام 2022.

وبذلك، ستصبح كندا بهذا الرقم أكبر داعم للمهاجرين، بالإضافة للتسهيلات التي تقدمها من أجل تحسين لغة المهاجرين وتطوير مهاراتهم وتعزيز إندماجهم في المجتمع الكندي.

يذكر أن كندا ألغت في وقت سابق الرسوم المترتبة للحصول على جنسيتها، شريطة استيفاء الشروط المطلوبة، الأمر الذي فتح آفاق جديدة لآلاف المقيمين على أراضيها.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.