تركيا: سنبدأ عمليات التنقيب وفق التفاهم مع ليبيا بهذا الموعد

18 ديسمبر 2019آخر تحديث :
وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز
وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز

كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن بلاده ستبدأ عمليات التنقيب وفق مذكرة التفاهم البحرية مع حكومة الوفاق الليبية في الأشهر الأولى من العام المقبل.

جاء ذلك، في فعالية شارك بها الوزير التركي، نظمتها جمعية خدمات توزيع الكهرباء واتحاد موزعي الغاز بالتنسيق مع لجنة تنظيم سوق الطاقة في تركيا.

وأشار دونماز، إلى أن مذكرة التفاهم حول ترسيم الحدود مع ليبيا، أرسلت إلى الأمم المتحدة، وهي في مرحلة التسجيل لدى المنظمة الأممية.

وأكد على أنه بعد استكمال مرحلة التسجيل في الأمم المتحدة، ستبدأ تركيا بأعمال الترخيص للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط، مشيرا إلى أن هذه المرحلة قد تبدأ في الأشهر الأولى من العام المقبل.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع أردوغان والسراج، مذكرتي تفاهم، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.

والجمعة الماضية، وافقت جمهورية شمال قبرص التركية، على تخصيص مطار “غجيت قلعة” بناء على طلب من قيادة قوات السلام التركية في قبرص، في ضوء المستجدات الأخيرة شرقي المتوسط، وذلك لحماية الحقوق والمصالح المشروعة لتركيا وقبرص التركية في المنطقة.

وفي وقت سابق قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن مذكرة التفاهم التي أبرمتها تركيا مع ليبيا حول مناطق الصلاحية البحرية، “قلبت وضعا فرضته معاهدة سيفر (عام 1920)”.

وخلال مقابلة مع قناتي “ATV” و”A Haber” التركيتين، مساء الأحد، أوضح أردوغان أن الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وليبيا “تمت وفق أُطر القانون الدولي”.

و”معاهدة سيفر”، جرت بين الدولة العثمانية والحلفاء في 10 آب/ أغسطس 1920 عقب الحرب العالمية الأولى، تسببت في تفكك الأولى.

وشدّد أردوغان، خلال المقابلة التلفزيونية، على أن تركيا وليبيا لديهما حقوق في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف: “حوض شرق المتوسط يتمتع باحتياطيات كبيرة من الهيدروكربون وعلمنا باكتشافات توصلت إليها بعض الشركات هناك مؤخرا ومن الوارد أن نتعاون مع بعض الشركات العالمية القوية بهذا الخصوص”.

وأوضح أردوغان أن الاتفاقيات الموقعة بين ليبيا وتركيا “تضمن حماية حقوق البلدين” في البحر المتوسط.

وشدّد على أن الخطوات التي تتخذها أنقرة “تزعج الأطراف التي تحاول تقاسم شرق المتوسط متجاهلين القانون الدولي وحقوق تركيا”.

ولفت أردوغان إلى أن “هناك محاولات لفرض بعض الخطط في المتوسط، لكن أحبطنا هذا الأمر عبر خطوة مشروعة تتضمن قلب وضع فرضته معاهدة سيفر”.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع أردوغان والسراج، مذكرتي تفاهم، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.

وحول لقائه رئيس الحكومة الليبية فائز السراج في إسطنبول، الأحد، قال أردوغان إنه جرى بمشاركة وزير الدفاع خلوصي أكار، وتناول مستجدات الأوضاع في ليبيا.

وأكد الرئيس التركي أن السراج هو رئيس الوزراء الشرعي في ليبيا، أمّا خليفة حفتر، فليس رئيسًا أو رئيس وزراء شرعي، بل هو صاحب كيان غير شرعي، ولا يوجد توافق دولي حوله.

وفي ما يتعلق بمسألة إرسال تركيا جنودا إلى ليبيا، أكد أردوغان أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة إذا تلقت دعوة أو طلبًا من الجانب الليبي في هذا الإطار.

وتابع: “صرّحت في وقت سابق أيضًا أننا مستعدون لتقديم جميع أشكال الدعم لليبيا، والخطوات اللازمة نتخذها في إطار القانون الدولي”.

ولفت أردوغان إلى أن مذكرة التفاهم المتعلقة بالتعاون الأمني والعسكري مع ليبيا، ستدخل حيز التنفيذ فور مصادقة البرلمان التركي عليها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.