ماهي التجارة الإلكترونية ولماذا هي المستقبل؟
تعرف التجارة منذ قرون بمفهوم التبادل بين طرفين على منتجات عدة، حيث كان يتم تبادل مثلاً السلعة بالسلعة أو أداء عمليات الشراء والبيع وتطور هذا المفهوم مع هيكليات جديدة في أسلوب التجارة، سببها أساساً مواكبة التكنولوجيا وتقديم أسهل وأسرع خدمة للمستهلكين.
فمع تسارع التكنولوجيا بالعصر الحديث وعلى رأسها شبكة الأنترنت، تغير مفهوم التجارة فتغيرت المحلات إلى مواقع ورفوف المنتجات الي أقسام وأيقونات للنقر عليها، وأختيار الاحجام والمقاسات، كل شيء مبرمج لكي يواكب السرعة والمال.
تاريخ التجارة الإلكترونية
يعود مفهوم التجارة الإلكترونيةالتجارة الإلكترونية في الستينيات بالولايات المتحدة، عندما بدأت الشركات باستخدام تبادل البيانات الإلكتروني لمشاركة مستندات العمل مع الشركات الأخرى. في عام 1979 ، قام المعهد القومي الأمريكي للمعايير بتطوير منظومة ASC كمعيار عالمي للشركات لتبادل الوثائق عبر الشبكات الإلكترونية.
فبعد زيادة عدد المستخدمين الأفراد الذين يشاركون المستندات الإلكترونية مع بعضهم البعض في الثمانينيات، في التسعينات برزت ثورة صناعة التجارة الإلكترونية مع ظهور الأنترنت والتي تسمح للمستهلكين الآن بشراء كميات لا حصر لها من المنتجات عبر الإنترنت ومن أي مكان في العالم على غرار منصات التجارة الالكترونية منها أمازون وإي باي.
ما هي أنواع التجارة الإلكترونية؟
تنقسم التجارة الإلكترونية إلى ثلاثة أنواع منها، سنعدد هنا أبرز أنواعها:
1. تجارة الأعمال بالأعمال الإلكترونية:
تعرف التجارة الإلكترونية الأعمال بالأعمال (Business to Business) بالتبادل التجاري الإلكتروني للمنتجات أو الخدمات أو المعلومات بين الشركات وشركات أخرى للٍاستفادة من منتجات سواءاً أستشارية أو هندسية وليس للمستهلك.
تشمل الأمثلة الدلائل عبر الإنترنت ومواقع تبادل المنتجات والإمداد التي تتيح للشركات البحث عن المنتجات والخدمات والمعلومات وبدء المعاملات من خلال واجهات الشراء الإلكتروني.
فحسب موقع إي كوميرشال المتخصص، في عام 2017 ، توقعت Forrester Research أن يتجاوز سوق التجارة الإلكترونية الاعمال بالاعمال 1.1 تريليون دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2021 ، وهو ما يمثل 13 ٪ من إجمالي مبيعات الأعمال إلى الأعمال في البلاد.
2. تجارة الأعمال للمستهلك الإلكترونية:
تعرف تجارة الأعمال للمستهلك الإلكترونية ( Business to Customer ( هي جزء البيع بالتجزئة في التجارة الإلكترونية على الإنترنت، أي من طرف تجاري متخصص إلى مستهلك، و هو عندما تبيع الشركات المنتجات أو الخدمات مباشرة للمستهلكين.
هذه التجارة كانت معروفة بأسم dot-com في أواخر التسعينيات، ثم تطورت إلى مواقع كلاسيكية عادية ومنصات مختلفة في التجارة منها في التجزئة، وصل بها التطور حتى إلى التداول المالي للعملات – Forex عبر الأنترنتبها التطور حتى إلى التداول المالي للعملات – Forex عبر الأنترنت ، حتى إلى المنتجات البنكية عبر فتح حسابات إلكترونية وعمليات القرض والتحويل وغيرها.
3. تجارة المستهلك إلى المستهلك الإلكترونية:
تعتبر تجارة لمستهلك إلى المستهلك (Customer to Customer) نوعاً من التجارة الإلكترونية حيث يتاجر المستهلكون بالمنتجات والخدمات والمعلومات مع بعضهم البعض عبر الإنترنت بطريقة مباشرة.
تتم هذه المعاملات بشكل عام من خلال موقع اومنصة معينة أو بالتواصل بالبريد الألكتروني مباشرة مثل تجارة التأجير، وبيع السيارات، والمجوهرات والأدورات المستخدمة، وتعتبر هذه الشريحة كبيرة عبر الأنترنت.
لماذا التجارة الإلكترونية هي المستقبل؟
سيكون للتجارة الإلكترونية مستقبلاً مهماً في عالم التجارة، أولاً لأنها نقلت مفهوم التجارة الكلاسيكية بنمط تكنولوجي وإلكتروني سريع، شجع طرح منتجات لم يتخايل يوما أنها ستكون مطروحة إلكترونياً مثل فتح حسابات بنكية مالية، حجوزات السفر وغيرها.
ثانياً، إزدياد عدد النمو السكاني عبر العالم والمستخدم للهواتف المتصلة بالأنترنت.
فحسب موقع أور داتا الإحصائي المتخصص على الصعيد العالمي، أرتفع عدد مستخدمي الإنترنت من 413 مليون في عام 2000 إلى أكثر من 3.4 مليار في عام 2016.
وتم عبور حاجز المليار في عام 2005. كل يوم على مدى السنوات الخمس الماضية ، كان هناك ما معدله 640،000 شخص على الإنترنت لأول مرة.
وعليه هذا النمو التواصلي يتطلب مستوى تجارة إلكترونياً اكبر في الحجم وأسرع وستتراجع التجارة الكلاسيكية نسبة للإلكترونية، فلا أحد يتوقع كيف ستكون التجارة الإلكترونية في السنوات القادمة ولكن يبدو أنها ستكون المهيمنة في المستقبل.