لقاء تلفزيوني جديد مع “أردوغان”.. وهذا أبرز ما جاء فيه حول الشأن السوري

10 ديسمبر 2019آخر تحديث :
لقاء تلفزيوني جديد مع “أردوغان”.. وهذا أبرز ما جاء فيه حول الشأن السوري

تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال لقاء تلفزيوني اجراه مع قناة تي ار تي في إسطنبول، عن عدة قضايا دولية، ومنها أيضاً ما يخص الشأن السوري.

وأوضح “أردوغان” أن الهدف الأساسي لتركيا هو إخلاء منطقة شمال سوريا من “الإرهابيين”، مضيفاً أن بلاده ركزت على حقها بهذا الصدد خلال التفاهمات مع روسيا وأمريكا.

وقال: “هدفنا إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم بعد إخلائها من الإرهابيين، وعازمون على إعادة تجربة جرابلس في مدينتي تل أبيض ورأس العين السوريتين”.

وبما يخص محافظة إدلب فقد اعتبر الرئيس التركي أن بلاده حققت نتائج إيجابية بشأن المحافظة، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

وأردف أن التفاهمات التركية مع روسيا والولايات المتحدة في الشمال السوري، لم تحقق بعد النتيجة النهائية المرجوة، “لكن التطورات في المنطقة تسير على النحو الذي تريده تركيا”.

يُذكر أن محافظة إدلب تتعرض منذ أشهر لقصف روسي مكثف طال بالدرجة الأولى الأحياء السكنية والمنشآت العامة والفرق الإسعافية والمساجد والأسواق العامة.

وقد وقعت قرابة 6 مجازر في الأسبوع الماضي فقط داخل مدينتي “معرة النعمان” و”سراقب” ومنطقة “جبل الزاوية” بريف إدلب.

كما وقد تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حديثه إلى مرحلة تحسن الاقتصاد في البلاد حيث قال” إن التحسن الاقتصادي في البلاد قد بدأ”.

وأكد أردوغان، أن هدفهم يتمثل في خفض نسبة التضخم إلى خانة الآحاد بشكل دائم، مثلما تم توضيحه في الخطة الاقتصادية الجديدة لأعوام 2020-2022، عبر التدابير التي اتخذتها الحكومة والسياسات التي تطبقها.

وشدد على أنهم سيحققون ذلك الانخفاض.

وأضاف “سنصل إلى خانة الآحاد على صعيد التضخم خلال عام 2020، وكذلك فيما يتعلق بالفائدة”.

وتابع “هذا سيجلب الاستثمار والتوظيف، والإنتاج، والمنافسة، وهكذا يتحقق النجاح”.

ولفت أردوغان، إلى أن مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد تظهر بشكل جيد للغاية.

وبيّن أن الناتج الإجمالي المحلي يسجل نموًا إيجابيًا لثلاث أرباع متتالية في 2019.

وأكد أن الثقة بالاقتصاد والليرة التركية بدأت تتحسن وتزداد.

كما كشف الرئيس التركي، أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى البلاد خلال الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني، وأكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي، زاد بنسبة 15 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم ووصل إلى نحو 41 مليون سائح.

وأعرب عن اعتقاده بوصول عدد السياح الأجانب الوافدين إلى تركيا إلى 50 مليون بنهاية العام.

وأشار أردوغان، إلى أن الصادرات اقتربت من الوصول إلى 180 مليار دولار.

وأضاف “ميزان الحساب الجاري حقق على مستوى العام الجاري فائضًا بنحو 6 مليارات دولار، بفضل الأداء القوي للصادرات والسياحة وانخفاض الواردات”.

وفيما يتعلق ببلوغ التجارة مع الولايات المتحدة هدف 100 مليار دولار، أكد أردوغان، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتخذ موقفًا صادقًا بخصوص الوصول لهذا الهدف، وأعطى التعليمات اللازمة لوزير التجارة بهذا الصدد.

وأشار إلى استمرار الحوار بين وزيري تجارة البلدين، وقال: “أتمنى أن نتخذ هذه الخطوة سويًا، مثلًا يبلغ حجم التجارة مع روسيا 30 مليار دولار حاليًا، ويشكل الغاز الطبيعي جزءا هامًا من حجم التجارة، حيث أننا نستورد كميات كبيرة من الغاز، ومع مشروع السيل التركي سيزيد حجم التجارة هذا”.

واستطرد أن العلاقات على صعيد الصناعات الدفاعية مع الولايات المتحدة وروسيا سيزيد من حجم التجارة.

وشدد أردوغان، أن الخطة الاقتصادية الجديدة المتواصلة منذ نحو عام ونصف العام تهدف لخفض الاعتماد على الخارج وتعزيز القيم المحلية.

وأضاف: “تلاحظون أن اعتمادنا على الخارج في تضاؤل يوميًا، ولكننا نريد الانتقال إلى التعامل بالليرة التركية”، داعيًا المواطنين إلى التعامل بالليرة.

وأشار أردوغان، إلى أن البلاد كانت مدينة لصندوق النقد الدولي بمبلغ 23.5 مليار دولار عند استلام حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا، لكنهم تمكنوا من سداد ذلك الدين في مايو/ أيار منذ 2013.

وبيّن أن احتياطي البنك المركز التركي كان 27.5 مليار دولار والآن أكثر من 100 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: دورات مهنية للسوريين في عدة ولايات تركية

أعلن مركز “التعليم الشعبي” (Halk eğitim)، التابع لوزارة التربية التركية عن إطلاق مشروع “PEP Projesi” الذي يوفر دورات مهنية للسوريين والأتراك في عدة ولايات تركية.

ستقام الدورات في ولايات أديامان، دنيزلي، ديار بكر، اسطنبول، وتكيرداغ، داخل مقرات “التعليم الشعبي”، بحسب ما جاء في منشور المشروع.

تنظم الدورات بالتنسيق بين وزارة التربية التركية و”منظمة التعاون الألماني” ومنظمة “GIZ” الألمانية، وِ”جمعية التضامن لطالبي اللجوء والهجرة” (ASAM)، وستكون مخصصة للمواطنين السوريين والأتراك.

والدورات المقدمة في مجالات المبيعات وخدمة الزبائن، صيانة كمبيوتر، وبرمجة تطبيقات الآندرويد.

مدة الدورة الواحدة 360 ساعة، مقسمة على خمس ساعات يوميًا، لثلاثة أيام في الأسبوع، على مدى ستة أشهر.

ويشترط للمشاركة في الدورة أن يمتلك المتقدم وثيقة حماية مؤقتة، صادرة عن الولاية التي يقدم فيها الطلب، كما يشترط أن يكون عمره بين 18 و50 عامًا.

وسيقدم المركز مبلغ 1000 ليرة تركية للطلاب المستمرين في الدورات، وسيسعى لتأمين فرصة عمل للطلاب الأوائل، بحسب ما أوضحه المركز عبر “تلغرام”.

وسيتم قبول الطلاب بعد مقابلة سيجريها المشرفون على المشروع، وسيراعى عند الاختيار المساواة بين الجنسين.

وتهدف الدورة، وفق المركز، إلى “دعم المواطنين السوريين لتطوير مهاراتهم وتعزيز فرصهم لدخول سوق العمل”.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.