أردوغان يعلن موقفه في حال عرضت نوبل للسلام عليه

10 ديسمبر 2019Last Update :
الرئيس أردوغان
الرئيس أردوغان

تركيا بالعربي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيرفض جائزة نوبل للسلام في حال منحت له، وذلك في معرض رده على سؤال صحفي حول موقفه في حال ترشيحه لمثل هذه الجوائز.

وأوضح الرئيس التركي أن رفضه يأتي، لكون “لجنة نوبل استنفدت نفسها، وأصبحت منظمة ذات دوافع سياسية وأيديولوجية”.

في وقت سابق، انتقدت أنقرة منح جائزة نوبل في الآداب للكاتب النمساوي بيتر هاندكا، الذي يعتبر الأحداث الدموية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية “صراعا بين شعبين شقيقين”.

وكانت تركيا بين الدول التي قاطعت حفل منح الجائزة للكاتب النمساوي بحسب وكالة تاس الروسية.

اقرأ أيضاً: ماذا وراء فقدان المعارضة لمناطق سيطرتها بريف إدلب؟

بعد عمليات سريعة تمكنت الفصائل العسكرية المعارضة بريف إدلب الشرقي من السيطرة على مناطق وانتزاعها من النظام، لكن سرعان ما تمكن الأخير من استعادتها بشكل سريع، حيث يرى مراقبون أن ميزان القوى مال بشكل كامل لصالح النظام.

وتمكنت الفصائل في الآونة الأخيرة من السيطرة على عدة قرى بريف إدلب الشرقي، وقبلها في ريف اللاذقية، وكل هذه المناطق رغم السيطرة السريعة والمفاجئة عليها، إلا أنها تعاود الانسحاب منها.

ويعزو العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر، في تصريح لـ”عربي21″ أسباب تراجع الفصائل عن المناطق التي سيطرت عليها، إلى عدة عوامل منها كثافة القصـ.ـف العنـ.ـيف والمركز من قبل طائرات الروس، ومدفعية وصـ.ـواريخ ميليشيات النظام على مساحة ضيقة من الأرض.

وبيّن الأسعد أن الفصيل يضع خطة تكتيكية لمعركة واحدة ولا يستثمر النصر، بل يكتفي بما وضع له فقط، ليحصر مقـ.ـاتليه في مساحة ضيقة، لتتعرض لحمم من النيران وشتى أنواع الأسـ.ـلحة، فتضطر الفصائل للانسحاب.

وأشار إلى أن “الفصائل تكرر نفس السيناريو في عدم اختيار الزمان والمكان المناسبين للمعركة، والاكتفاء بفتح محور وحيد دون مشاركة الجوانب أو فتح محاور قتـ.ـال أخرى، لتشتيت العدو وخاصة طيرانه، وتخفيف الضغط عن المحور الأساسي للهجـ.ـوم”.

وأضاف أن “كافة الأوراق لم تنته بعد، حيث يمكن القيام بأعمال نوعية ضد قوات العـ.ـدو، وبأكثر من اتجاه وكذلك عمليات نوعية خلف الخطوط وغيرها من الوسائل المتاحة وأهمها رفض الاتفاقيات المكبلة والعودة لحرب العصـ.ـابات والتخلي عن الفصائلية”.

توحد الفصائل

وشدد على أن عدم توحد الفصائل عامل أساسي في الفشل العسكري وعدم نجاحه، معتبرا أن “النظام لديه استراتيجية لاحتلال كافة المناطق من خلال تصريحاته، وأن ما يجري من قصـ.ـف مكثف على المدن والقرى ماهو إلا انعكاس لاتفاقات أستانا”.

من جهة أخرى، يرى القيادي العسكري في الثورة السورية الأسيف عبد الرحمن، أن عدم تحصين المناطق المسيطر عليها حديثا، هو السبب الرئيسي في عدم تمكن الفصائل من الاحتفاظ بها، إضافة إلى شدة القصـ.ـف من قبل النظام.

ويقول القيادي عبد الرحمن في حديث لـ”عربي21″ إن “استراتيجية الفصائل حاليا ترتكز على عدم الاحتفاظ بالمناطق غير المهمة أو التي تم السيطرة عليها حديثا، ويقوم هذا الأسلوب على الغارات المباغتة التي تكبد العدو خسائر وتجنب الفصائل الاستنزاف”، مبينا أن هناك أوراقا عسكرية يمكن للفصائل أن تستخدمها، “لعل أهمها الاعتماد على الغارة والكمين، فكثير من الأعمال العسكرية التي تفشل تتحول إلى غارات تكبد النظام الكثير”.

وضمن هذا السياق، يعتبر النقيب في الجيش السوري الحر عبد السلام عبد الرزاق، أن روسيا والنظام يعتمدان أسلوبا هجـ.ـوميا بتدمير للقرى والبلدات في كامل المناطق القريبة من الجبهة، وليس فقط على محور التقدم، وباستخدام كثافة نارية بشكل مفرط للصـ.ـواريخ وقذائف الطيران والمدفعية في مناطق ذات طبيعة سهلية يصعب الاستفاده منها، لذلك تكون تكلفة الدفاع كبيرة جدا.

ويقول القيادي في تصريح لـ”عربي21″: “كما أن عدم امتلاك الثوار الأسـ.ـلحة النوعيه الكافية هو سبب كبير في تراجعهم، فمن الخطأ الانجرار إلى ما يريده العدو من القتـ.ـال في المحاور التي يختارها، ومحاولة استعادة نقاط في جبهات يضع فيها كافة إمكانياته وإمكانيات العدو الروسي النارية”.

وتابع: “لدى الثوار الكثير من الخيارات، منها العمل خلف خطوط العدو وتنفيذ ضربات نوعية لأهداف هامه في عمق دفاعاته، ووضع الجهود الرئيسية للثوار في جبهات هامة ومؤثرة كالساحل، وتنفيذ ضربات صاروخية لثكناته العسكرية ومقرات قيادته”.

عمليات دفاعية

في السياق ذاته، يقول الصحفي الميداني مهند درويش إن “الفصائل ومنذ أكثر من عام كامل تمارس عمليات دفاعية ضد النظام السوري وليست هجـ.ـومية، وذلك يعود للزخم الناري الكبير الذي تستخدمه روسيا في معاركها من سياسة الأرض المحروقة، بالإضافة لانخفاض إمكانيات الفصائل بالفترة الأخيرة خصوصا مع شح الدعم حيث تلجأ الفصائل للتحصن والاختفاء داخل تحصيناتها التي أعدتها مسبقا وتفضل ذلك على الانتشار أثناء الهجـ.ـوم والذي قد يعرضها لضربات نارية وجوية عنـ.ـيفة”.

ويضيف درويش في حديث لـ”عربي21″ أن الأمر الوحيد الذي لا يزال يكرره مقـ.ـاتلو الفصائل هو الهجـ.ـوم من نفس المحور الذي يفتحه النظام، فهناك ورقة وحيدة لا تزال في يد المعارضة، هي تغيير المحور، أي أن يتم الهجـ.ـوم باتجاه مناطق لم يحشد فيها النظام”.

واستدرك قائلا: “هذه الورقة أيضا قد تكلف المنطقة نزوحا كبيرا وجرائم قد ترتكبها قوات النظام وروسيا، إذ أن كافة المناطق مكتظة بالسكان ولا يمكنها أن تتحمل أي أعباء معارك قوية، وهذا في نظري ما يدفع المعارضة للعمل في نفس المحاور التي فتحها النظام مسبقا وهجر أهلها”.

وأردف قائلا: “فصائل المعارضة تحاول الرد ضمن إمكانياتها المتاحة، لكن تلك الإمكانيات محدودة للغاية إذا ما قورنت بطائرات روسيا و سلاحها الثقيل، لذلك تظهر المعارضة على الدوام في موقف خجول، إذ أن الغارات الروسية تدمر مناطق في عمق إدلب، بينما لا تكاد صـ.ـواريخ المعارضة تسقط بين الفينة والأخرى على مناطق متطرفة على حدود إدلب”.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.