أقطاي: تركيا تعمل على خلق بنية جديدة لسوريا

7 ديسمبر 2019آخر تحديث :
أقطاي: تركيا تعمل على خلق بنية جديدة لسوريا

قال ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن التدخل التركي عبر عملـ.ـية “نبع السلام” في سوريا حق من حقوقها، لحمـ.ـاية حدودها وأمنـ.ـها القـ.ـومي.

جاء ذلك في كلمة لأقطاي خلال ندوة بعنوان “نبع السلام وانعكاساتها على مستقبل سوريا والمنطقة”، عقدت في مدينة إسطنبول، برعاية مركز الأناضول لدراسات الشرق الأوسط “أيام”، بالتعاون مع مركز “الجزيرة” للدراسات.

وأشار أقطاي إلى دور بلاده في خلق بنية جديدة لسوريا، من خلال مشاركتها في محادثات “سوتشي” و”استانا” و”جنيف”، ومساعيها لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة الطوائف السورية، ويضمن وحدة الأراضي السورية.

واستنكر المسؤول التركي موقف الدول الأعضاء في حلف “الناتو” والولايات المتحدة من تدخل أنقرة العسـ.ـكري في “نبع السلام”، رغم تعرض حـ.ـدودها للخـ.ـطر بسبب انتـ.ـشار تنظـ.ـيم “ب ك ك”.

وعبر المستشار عن استغرابه من دعم الولايات المتحدة لتلك “القـ.ـوى الإرهـ.ـابية” بالسـ.ـلاح، رغم أنه تم تصنيف منظـ.ـمة “ب ك ك” كمنـ.ـظمة إرهـ.ـابية في جميع الدول وحتى في الولايات المتحدة.

وتابع أقطاي: “في حال غيّر (ب ك ك) اسمه إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أو إلى غير ذلك، فهذا لا يعني تغييره لأهدافه، ويبقى منظـ.ـمة إرهـ.ـابية”.

وأضاف: “رغم أن تركيا طلبت العون من حلف الناتو بعد هجـ.ـوم المنـ.ـظمة الإرهـ.ـابية لها داخل العمق التركي، وفي الشمال السوري وشمال العراق، إلا أن تلك الدول صمّت آذانها عن الطلب التركي وسارت وراء مصالحها”.

وتساءل أقطاي عن سـ.ـبب رفـ.ـض واشنطن والاتحاد الأوروبي لتدخل تركيا في سوريا، رغم أن الدولتين الأخيرتين تتشاركان في حدود على طول 900 كم، ما يجعل تركيا تسدد فواتير الأزمة السورية في حال عدم استقرار الوضع فيها.

وشدد على أن المخـ.ـاطر التي تتعرض لها تركيا من حدودها المشتركة مع سوريا، لا تقتصر على الإرهابيين فقط، وإنما تتعداها إلى معـ.ـاناتها مع أزمـ.ـة اللاجئين، لافتا أن أنقرة سعت منذ البداية وحتى بعد “عملية السلام” إلى تأمين منطقة آمـ.ـنة للاجئين.

 

اقرأ أيضاً: أردوغان يقرأ القرآن بصوت عذب (فيديو)

قرأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمات من آيات الذكر الحكيم وذلك خلال افتتاح مسجد كامبريدج شمال العاصمة البريطانية لندن (80 كلم)، الخميس.

وقد بدأت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، قرأها إمام المسجد، البوسني سياد مكيتش.

وشارك في مراسم الافتتاح المغني البريطاني الشهير، يوسف إسلام، ورئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش.

وخلال كلمته أعرب يوسف إسلام، عن أمله بأن يوفر المسجد مساحة لمناقشات بين رجال الدين.

ولفت إلى أن المسجد هو أول مسجد يشيّد في أوروبا بما يراعي شروط الحفاظ على البيئة.

وأوضح أن مسجد كامبريدج، وجهة لكل من يرغب عبادة الله “بعيدا عن التطرف والجهل”.

وأعرب إسلام عن شكره لوقف الديانة التركي على مساهمته في تشييد المسجد.

وأضاف “في الوقت نفسه أشكر الرئيس رجب طيب أردوغان الذي ما يلبث يقدم دعمه إلينا، وجميع من ساهم بسخاء في جميع أنحاء العالم”.

بدوره قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، إن الإسلام دين لتحقيق السلام والازدهار للبشرية جمعاء.

وأكد أن أكبر مسؤولية يضعها المعتقد الإسلامي على عاتق المسلمين هو الدفاع عن الحقوق الأساسية وحريات الجميع دون تمييز بين عرق ومعتقد ولون ولغة ومنطقة وثقافة.

وأشار أرباش إلى أن الأرض المنزل المشترك لما يزيد عن 7 مليارات إنسان، داعيا إلى وضع أهداف مشتركة لبناء حياة ومستقبل أفضل.

وشدد أنه من الممكن بناء عالم أفضل من خلال الحديث عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على البشر جميعا، دون التشكيك في المعتقدات ومقاضاة الأفكار.

وبدأت عملية إنشاء المسجد فعليا عام 2008 عندما تقدم الطلاب المسلمون بالمدينة بطلب إلى تيموثي وينتر، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة كامبريدج من أجل بناء مسجد بعد أن أصبحت المساجد الأربعة بالمدينة، والتي كانت عبارة عن كنائس أو منازل، لا تستوعب أعداد المصلين.

وهكذا تم شراء الأرض اللازمة للمسجد بمبادرة من وينتر الذي أصبح اسمه عبد الحكيم مراد عقب اعتناقه الإسلام وهو في سن السابعة عشرة.

وشارك في التبرعات لدعم المشروع حوالي 10 آلاف شخص ومؤسسة بينها صندوق قطر الوطني، إلا أن القسم الأكبر من الدعم جاء من المؤسسات التركية.

كما شارك بالمشروع المغني البريطاني الشهير، يوسف إسلام. وتمت مراعاة مفهوم العمارة والفن الإسلاميين وعكس نمط حياة النبي-صلى الله عليه وسلم- كما راعى الحفاظ على البيئة.

ونُظمت مسابقة تراعي تلك المعايير وتم اختيار تصميم المسجد ويتكون من حديقة ومدخل ذو أعمدة وباحة المسجد ومكان للوضوء ومكان لتغسيل الموتى.

وانتهى القسم الأكبر من أعمال بناء المسجد في أبريل/ نيسان 2019 ويتسع لألف شخص، وفي الوقت نفسه جرى مراعاة الطراز المعماري الإسلامي أثناء تصميمه، كما اهتُم بأن يكون المسجد صديقاً للبيئة.

أعلن “بيدرو كارفالهو” المستشار الإعلامي للمنشد البريطاني “إسلام يوسف”، إسلامه، اليوم الجمعة، وذلك في مسجد ” كامبريدج” الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، في العاصمة البريطانية لندن.

ونطق كارفالهو الشهادتين بحضور الإمام التركي علي طوس، وحضور المنشد “إسلام يوسف”، الذي هنأه بهذه الخطوة بحسب وكالة أنباء تركيا.

وأشار كارفالهو إلى أنه “فعل ما يتوجب فعله من البداية لأجل الله سبحانه وتعالى، وأنه يشعر بالمحبة والسلام”.

واعتبر أن دخوله الإسلام “بمثابة رحلة”.

من جانبه، قال الإمام التركي علي طوس، إن كارفالهو تعرف على الدين الإسلامي بشكل جيد، وأزال كل العقبات التي تقف أمامه حول الدين، وأضاف أنه كان ينتظر الفرصة المناسبة من أجل إعلان إسلامه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.