واشنطن تعتزم إرسال 7 آلاف جندي للشرق الأوسط لمواجهة إيران

6 ديسمبر 2019آخر تحديث :
الجيش الأميركي
الجيش الأميركي

تركيا بالعربي – متابعة

قال مسؤول أمريكي، طلب عدم كشف هويته، إن وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر يعتزم إرسال 5 إلى 7 آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران.

ولم يحدد المسؤول أين أو متى يمكن نشر تلك القوات، لكنه أشار إلى أن إرسالها سيكون ردا على هجمات جماعات مرتبطة بإيران ضد مصالح أمريكية خلال الأشهر الأخيرة.

وخلال جلسة استماع في الكونغرس، قال نائب وزير الدفاع جون رود من جهته إن الولايات المتحدة “تراقب سلوك إيران بقلق”. وأضاف: “نواصل مراقبة مستوى التهديد، ولدينا القدرة على تكييف وجودنا بسرعة”.

لكنّ رود نفى تقارير صحيفة وول ستريت جورنال حول احتمال نشر 14 ألف جندي إضافي في المنطقة، كما أن المتحدثة باسم البنتاغون اليسا فرح نفت هذا العدد عبر حسابها على تويتر.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشكل مطرد منذ وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لا سيما مع انسحاب واشنطن أحاديا من الاتفاق النووي، وفرضها عقوبات اقتصادية شديدة مجددا على الجمهورية الإسلامية.

ووقعت حوادث وهجمات عدة خلال الأشهر الفائتة في المنطقة، نسبتها واشنطن إلى إيران.

واتهمت الدول الغربية والسعودية، حليفة الولايات المتحدة، طهران في أيلول/ سبتمبر بالوقوف وراء ضربات جوية استهدفت منشأتي نفط سعوديتين، ما أدى إلى شل قسم من الإنتاج النفطي السعودية، وتسبب بارتفاع أسعار الخام.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، انتقد وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر “الموقف الخبيث” لإيران، و”حملتها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتعطيل الاقتصاد العالمي”.

كما تشعر الولايات المتحدة بقلق إزاء الهجمات المتزايدة على قواعد في العراق، الذي يشهد احتجاجات حاشدة ضد تكاليف المعيشة وتدخل قوى أجنبية وبخاصة إيران في شؤون البلاد.

وقال مسؤول أمريكي آخر: “هناك زيادة في عمليات إطلاق الصواريخ. من الواضح أن الأمر لا يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية، فكل (عمليات الإطلاق) تتم في الاتجاه الصحيح، وعلى مسافة صحيحة”، مقارِنا القدرات الإيرانية بقدرات التنظيم المتطرف.

وأضاف: “نحن محظوظون لأن أحدا لم يُقتَل”.

وسقطت الثلاثاء خمسة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، بعد أربعة أيام من زيارة أجراها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.

اقرأ أيضاً: البنتاغون.. لا نفكر بردع إيران

نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عزم الولايات المتحدة إرسال جنود عسكريين إضافيين إلى منطقة الشرق الأوسط بغرض مواجـ.ـهة إيران.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أليسا فرا، أمس الأربعاء 4 من كانون الأول، أن بلادها لن ترسل قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط لـ.ـردع إيران عن شن هجوم ضد المصالح الأمريكية هناك، وذلك في رد على تقرير صحفي أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وكتبت فرا، عبر حسابها في “تويتر”، أن “هذا التقرير من وول ستريت جورنال خاطئ. الولايات المتحدة لن ترسل 14 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران”.

وكان تقرير أصدرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس الأربعاء، قال إن الإدارة الأمريكية تعتزم مضاعفة تعزيزاتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، عبر إرسال 14 ألف عسكري إضافة إلى 12 سفينة حربية إضافية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها، معلومات تُفيد بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد يُعلن عن تعزيز الوجود العسكري لبلاده في الشرق الأوسط في وقت لاحق من كانون الأول الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من إرسال التعزيزات الإضافية هو ردع إيران عن القيام بأي عمل ردًا على العقوبات الأمريكية المتصاعدة عليها، وهو ما سيدفع الولايات المتحدة في حال حدوثه للرد عليه عسكريًا.

ووفقًا للمصادر، ستنضم القوات الإضافية إلى نحو 14 ألفًا من أفراد القوات المسلحة أُرسلوا إلى المنطقة منذ أيار الماضي، بالتزامن مع توترات أمريكيةـ إيرانية على خلفية استهداف ناقلات نفطية قرب مضيق “هرمز” وإسقاط طائرة مسيّرة أمريكية بالخليج، ثم الهجوم على منشأتين لشركة “أرامكو” السعودية للنفط.

وأُضيف الجنود الذين أُرسلوا في أيار إلى 70 ألفًا يتمركزون أصلًا في المنطقة، وفي تشرين الأول الماضي، أعلن “البنتاغون” عن نشر ثلاثة آلاف جندي أمريكي ومعدات عسكرية، بينها صواريخ “باتريوت” ومنظومة “ثاد” في السعودية، لتعزيز قدرات المملكة الدفاعية “لمواجهة التوترات الإقليمية”.

وتحدثت المصادر بحسب “وول ستريت جورنال” عن مخاوف متزايدة لدى عسكريين، ومسؤولين أمريكيين في إدارة ترامب، من أن يؤدي هجوم محتمل إيراني على القوات الأمريكية إلى تقليص الخيارات المتاحة أمام واشنطن في المنطقة.

واعتبرت المصادر أن إرسال تعزيزات عسكرية أمريكية إضافية إلى المنطقة، من شأنه أن يُقدم رادعًا أكثر مصداقية لإيران.

تقرير “وول ستريت جورنال” يتزامن مع تصريحات أدلى بها مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة “رويترز” تحدثت عن مؤشرات على إمكانية شن إيران ما وصفه بـ “أعمال عدائية”.

وقال جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، “ما زلنا أيضًا نرى مؤشرات، ولأسباب واضحة لن أخوض في تفاصيلها، على إمكانية شن عدوان إيراني”.

وأضاف، “أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتمل”.

وأصبحت الملاحة عبر مضيق “هرمز” محور مواجهة بين إيران والولايات المتحدة بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من معاهدة نووية موقعة عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على طهران.

وعقدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب ست دول، في تشرين الثاني الماضي، تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج العربي من الاعتداءات التي قد تتعرض لها السفن وناقلات النفط في المنطقة.

وجمع التحالف كلًا من السعودية، الإمارات، البحرين، بريطانيا، أستراليا، ألبانيا، تحت قيادة الولايات المتحدة.

ويركز التحالف على حماية السفن التجارية وناقلات النفط التي تعبر مضيقي “هرمز” و”باب المندب”، في بحر عمان والخليج العربي والبحر الأحمر.

ويحتل مضيق “هرمز” مكانة مهمة في الاقتصاد العالمي مع مرور خُمس كميات النفط المستهلكة عالميًا عبره كل عام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.