هيئة التفاوض السورية تعلن شروطها للمشاركة في مفاوضات جنيف

6 ديسمبر 2019آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

أعلنت هيئة التفاوض للمعارضة السورية، شروطها للمشاركة في الجولة المقبلة لاجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة في جنيف.

وقال يحيى العريضي، الناطق باسم هيئة التفاوض للمعارضة السورية، إنه ما لم يكن هناك جدول أعمال واضح من قِبَل وفد نظام الأسد، فإنه لن يكون هناك أيّ جلسة قادمة للجنة.

وأضاف “العريضي”، لوكالة “آكي” الإيطالية، أن نظام الأسد يسعى إلى نسف أي حل سياسي، من خلال انتهاجه للنهج العسكري، وأن من يحمي نظام الأسد، يُصرّحون بحل سياسي ويعملون مع نظام الأسد عسكريًّا، في إشارة إلى روسيا ودورها العسكري في سوريا

وأكد “العريضي”، أن روسيا سعت إلى وضع يدها على المسار السياسي، وفتحت مسار أستانا في محاولة منها لتقويض “مسار جنيف”.

وتابع “العريضي”: إن وفد نظام الأسد كان قادمًا إلى الجولة الثانية، وهو عمليًّا قاصدًا العرقلة وتضييع الوقت، حيث قدّم ورقة يمكن اعتبارها كبيان سياسي، من جانبه قدم وفد المعارضة جدول أعمال واضح المعالم في مقدمة الدستور وفي المبادئ الأساسية التي سيُبنى عليها، فهكذا كان الاتفاق، لكن وفد نظام الأسد بقي متمسكًا بتكرار ذات البيان الذي قدّم به الثوابت الوطنية، ثم سماها المرتكزات.

وأكد “العريضي” أنه لم يتم عقد أي جلسة مشتركة خلال الجولة الثانية من المفاوضات، وتم الاتفاق بنهاية الجولة الثانية على جلسة أخرى 16 الشهر الجاري، على أن يكون هناك جدول أعمال واضح، وإلا لن يكون هناك أي جلسة”.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون: أعلن فشل الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة لأن أطراف اللجنة الدستورية لم يتمكنوا من الاتفاق على جدول الأعمال.

وتحاول الأمم المتحدة صياغة دستور جديد للبلاد بتوافق مشترك بين المعارضة السورية، ونظام الأسد، ومؤسسات المجتمع المدني، بواقع 15 مقعدًا لكل منها.

اقرأ أيضاً: البنتاغون.. لا نفكر بردع إيران

نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عزم الولايات المتحدة إرسال جنود عسكريين إضافيين إلى منطقة الشرق الأوسط بغرض مواجـ.ـهة إيران.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أليسا فرا، أمس الأربعاء 4 من كانون الأول، أن بلادها لن ترسل قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط لـ.ـردع إيران عن شن هجوم ضد المصالح الأمريكية هناك، وذلك في رد على تقرير صحفي أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وكتبت فرا، عبر حسابها في “تويتر”، أن “هذا التقرير من وول ستريت جورنال خاطئ. الولايات المتحدة لن ترسل 14 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران”.

وكان تقرير أصدرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس الأربعاء، قال إن الإدارة الأمريكية تعتزم مضاعفة تعزيزاتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، عبر إرسال 14 ألف عسكري إضافة إلى 12 سفينة حربية إضافية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها، معلومات تُفيد بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد يُعلن عن تعزيز الوجود العسكري لبلاده في الشرق الأوسط في وقت لاحق من كانون الأول الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من إرسال التعزيزات الإضافية هو ردع إيران عن القيام بأي عمل ردًا على العقوبات الأمريكية المتصاعدة عليها، وهو ما سيدفع الولايات المتحدة في حال حدوثه للرد عليه عسكريًا.

ووفقًا للمصادر، ستنضم القوات الإضافية إلى نحو 14 ألفًا من أفراد القوات المسلحة أُرسلوا إلى المنطقة منذ أيار الماضي، بالتزامن مع توترات أمريكيةـ إيرانية على خلفية استهداف ناقلات نفطية قرب مضيق “هرمز” وإسقاط طائرة مسيّرة أمريكية بالخليج، ثم الهجوم على منشأتين لشركة “أرامكو” السعودية للنفط.

وأُضيف الجنود الذين أُرسلوا في أيار إلى 70 ألفًا يتمركزون أصلًا في المنطقة، وفي تشرين الأول الماضي، أعلن “البنتاغون” عن نشر ثلاثة آلاف جندي أمريكي ومعدات عسكرية، بينها صواريخ “باتريوت” ومنظومة “ثاد” في السعودية، لتعزيز قدرات المملكة الدفاعية “لمواجهة التوترات الإقليمية”.

وتحدثت المصادر بحسب “وول ستريت جورنال” عن مخاوف متزايدة لدى عسكريين، ومسؤولين أمريكيين في إدارة ترامب، من أن يؤدي هجوم محتمل إيراني على القوات الأمريكية إلى تقليص الخيارات المتاحة أمام واشنطن في المنطقة.

واعتبرت المصادر أن إرسال تعزيزات عسكرية أمريكية إضافية إلى المنطقة، من شأنه أن يُقدم رادعًا أكثر مصداقية لإيران.

تقرير “وول ستريت جورنال” يتزامن مع تصريحات أدلى بها مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة “رويترز” تحدثت عن مؤشرات على إمكانية شن إيران ما وصفه بـ “أعمال عدائية”.

وقال جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، “ما زلنا أيضًا نرى مؤشرات، ولأسباب واضحة لن أخوض في تفاصيلها، على إمكانية شن عدوان إيراني”.

وأضاف، “أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتمل”.

وأصبحت الملاحة عبر مضيق “هرمز” محور مواجهة بين إيران والولايات المتحدة بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من معاهدة نووية موقعة عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على طهران.

وعقدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب ست دول، في تشرين الثاني الماضي، تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج العربي من الاعتداءات التي قد تتعرض لها السفن وناقلات النفط في المنطقة.

وجمع التحالف كلًا من السعودية، الإمارات، البحرين، بريطانيا، أستراليا، ألبانيا، تحت قيادة الولايات المتحدة.

ويركز التحالف على حماية السفن التجارية وناقلات النفط التي تعبر مضيقي “هرمز” و”باب المندب”، في بحر عمان والخليج العربي والبحر الأحمر.

ويحتل مضيق “هرمز” مكانة مهمة في الاقتصاد العالمي مع مرور خُمس كميات النفط المستهلكة عالميًا عبره كل عام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.