مصادر روسية: مبعوث “بوتين” وجَّه تحـ.ـذيراً لـ”الأسد”

4 ديسمبر 2019آخر تحديث :
بشار الأسد وبوتين
بشار الأسد وبوتين

تركيا بالعربي

أكدت مصادر روسية أن المبعوث الرئاسي “ألكسندر لافرنتييف” أبلغ خلال الزيارة التي أجراها إلى دمشق قبل أيام رأس النظام السوري بشار الأسد بأنه آن الأوان لدفع التحرك السياسي في سوريا.

وأوضحت المصادر أن “لافرنتييف” طالب “الأسد” بالانخراط بشكل أكبر في المساعي الروسية لدفع التحرك السياسي عَبْر اللجنة الدستورية، مشيرةً إلى أنه وجَّه رسالة واضحة لرأس النظام السوري بأنه آن أوان العملية السياسية في سوريا.

وشددت على أن المبعوث الروسي حذر “الأسد” من أن البديل عن اللجنة الدستورية والمساعي الروسية سيكون “تخريباً أمريكياً أكبر، وتعقيدات جدية جديدة قد يكون من بينها توفير أرضية لاستئناف الأعمال القتالية في أكثر من منطقة في سوريا”، وفقاً لما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصادر.

وأشارت إلى أن موسكو باتت تعاني من مشكلة جدية مع نظام الأسد نفسه، تتمثل في شقين أولهما يتعلق بخطابه القائم على خروجه منتصراً من الحرب وعدم استعداده لتقديم تنازلات داخلية جدية لتحسين الأداء السياسي والاقتصادي.

وأضافت أن الشق الثاني مرتبط بـ”تعجرفه” مع الأطراف الأخرى في اللجنة الدستورية التي ترى فيها موسكو مفتاحاً أساسياً لبلورة مسار التحرك نحو التسوية السياسية النهائية، واشتراطه بأن ينطلق عملها بإصدار “بيان سياسي” تم إقحامه بشكل متعمد لعرقلة تقدُّم هذا المسار.

وكان النظام السوري قد عرقل اجتماعات اللجنة الدستورية وأفشل الجولة الأولى من محادثات المجموعة المصغرة اﻷسبوع الماضي، محاولاً تجنب بحث الانتقال السياسي والانتخابات الحرة تحت إشراف أممي، وتحريف مسار عملها نحو قضايا سياسية خارجة عن مهامها.

جدير بالذكر أن الآونة الأخيرة شهدت صدور عدة تقارير إعلامية روسية تُظهِر استياء موسكو من تمسُّك “اﻷسد” بالسلطة وإدارته السيئة للوضع الاقتصادي والسياسي، وتعطيله لأعمال اللجنة الدستورية، الأمر الذي يفشل خطط روسيا في جذب الاستثمارات إلى سوريا والبدء بعملية إعادة الإعمار.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يوجه رسالة لأسـ.ـير في السجون الإسرائيلية ويتناسى آلاف المعتـ.ـقلين في سجـ.ـونه

 

وجه رأس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة إلى الأسيـ.ـر المنحدر من هضبة الجولان السورية، صدقي المقت، بعد موقف الأخير الرافـ.ـض لإطـ.ـلاق سـ.ـراحه شـ.ـرط عـ.ـدم العودة إلى الجولان.

وفي الرسالة التي ذيلها باسمه مجردا من أي صفة، خاطب رأس النظام الأسدي “الأسـ.ـيـ.ـر المناضل البطل صدقي المقت” بالقول: “لقد جسدت الوطنية بأكمل صورها عندما رفـ.ـضـ.ـت الخروج إلى جزء من الوطن دون جزء آخر”.

وأوضح الأسد: “إن موقفك الأخير الذي أتى بعد محاولات حثـ.ـيثة لإطـ.ـلاق سـ.ـراحك، وانتهى إلى سؤالك وتخييرك بين البقاء في دمشق وعدم العودة إلى الجولان ـ وهي الأقرب من نفسك إليك، أو استمرار معـ.ـانـ.ـاتـ.ـك في معتـ.ـقـ.ـلات الاحتـ.ـلال.. وتفضيلك الاعتـ.ـقـ.ـال على عدم الرجوع إلى الجولان السوري.. يعبّر عن تلك الجـ.ـذوة النضالية التي لا تخبو في نفس فُطـ.ـرت على الإباء والعزة والكرامة، وعن روح مناضل عظيم تمر الأيام فلا يتـ.ـعـ.ـب”.

وأضاف الأسد: “وبمقدار ما كنا ننتظر خـ.ـروجك من المعـ.ـتـ.ـقل بمقدار ما وقفنا احتراما لرفـ.ـضـ.ــك الخـ.ـروج بشـ.ـروط الـمـ.ـحـ.ـتل”.

وقال الأسد للمقت: “لقد غدا نضالك جنبا إلى جنب مع التـ.ـضـ.ـحـ.ـيات والـمـ.ـلاحم التي سطّرها أبطال الجيش العربي السوري في خـ.ـنـ.ـادق الشرف ضـ.د العـ.ـد و الأصيل وضـ.ـد الإر هـ.ـاب الوكيل نبراسا يضيء الدرب لهذا الجيل وللأجيال القادمة”.

ويحاول بشار الأسد أن يستثمر قضـ.ـية الأسير السوري المقت عبر الكلمة التي وجهها له، متناسياً أو متجـ.ـاهلاً عن عمد عشرات الآلاف من السوريين القـ.ـابعين في سجـ.ـونه التي قتـ.ـل فيها عشرات الآلاف من السوريين منذ بدء الثورة السورية ضـ.ـد حكم آل الأسد الممتد لحوالي 40 عاماً.

وكان الأسـيـ.ـر السوري لدى إسرائيل المقت أصدر بيانا أوضح فيه مـ.ـلابسـ.ـات عرض إطلـ.ـا ق سـ.ـراحه المشـ.ـروط بإبعاده إلى دمشق وليس إلى الجولان، لمدة عشرين عاما، على أن يحق له بعد خمس سنوات تقديم طلب بالعودة إلى الجولان، وهو ما حاول بشار الأسد ونظامه استثـ.ـماره إعلامياً عبر مثل هذا البيان الذي أصدره وتغنت به وسائل الإعلام التابعة له.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.