في تصعيد لافت.. الجيش الحر يقيم حواجزَ غرب درعا

1 ديسمبر 2019آخر تحديث :
الجيش السوري الحر في مدينة منبج
الجيش السوري الحر في مدينة منبج

ألقى عناصر من الجيش الحر اليوم الأحد القبض على صفّ ضابط لدى مخابرات الأسد على حواجز تفتيش أقاموها في ريف درعا الغربي، وذلك رداً على الممارسات التي يقوم بها النظام في المنطقة وتغاضيه عن مطالب الإفراج عن المعتقلين.

وذكرت مصادر محلية أن عناصر من الجيش الحر يحملون أسلحة رشاشة نصبوا 3 حواجز على طريق “اليادودة – الضاحية” غرب درعا بحثاً عن عناصر ميليشيات الأسد، وأكدت أنهم اعتقلوا مساعد أول في المخابرات العسكرية لدى مروره على أحدها.

وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة من قِبل الجيش الحر جاءت بعد تغاضي نظام الأسد عن المطالبات المتكررة لإطلاق سراح أبناء درعا المعتقلين لديه والكشف عن مصير المغيبين بحسب نداء سوريا.

وكانت مظاهرات حاشدة قد خرجت في مدن وبلدات محافظة درعا ضد نظام الأسد وإيران في الأيام الأربعة الماضية سبقها احتجاجات أخرى في الأسابيع الفائتة، ما يعكس حالة الاحتقان الشعبي من ممارسات النظام وسياسته في المنطقة.

يُشار إلى أن ميليشيات الأسد تمكنت من دخول محافظة درعا في شهر تموز/ يوليو عام 2018 بعد اتفاق مع فصائل الجيش الحر برعاية روسية، إلا أن المنطقة تشهد حالة من التوتر الكبير منذ أشهر جراء أعمال التصفية والاغتيالات إلى جانب العمليات العسكرية التي تستهدف عناصر إيران وروسيا ومواقع نظام الأسد فضلاً عن الاعتقالات التي يشنها الأخير.

اقرأ أيضاً: تركيا ترمي مقـ.ـاتلة “إف-16″ طعـ.ـما لـ”إس-400” (فيديو)

نشرت وكالة إخلاص التركية مقطع فيديو قالت إنه يصور تجربة منظومة الدفاع الجوي “إس – 400” التي اقتنتها تركيا من روسيا، باستخدام مقـ.ـاتلات “إف– 16” الأمريكية.

وكانت وسائل إعلام تركية ودولية قد أفادت يوم 25 نوفمبر أن الجيش التركي بدأ في إجراء اختبارات على رادارات صواريخ “إس -400” في المجال الجوي لمنطقة أنقرة.

وتظهر اللقطات المصورة، تحليق مقـ.ـاتلات “إف – 16” الأمريكية التابعة لسلاح الجو التركي، على ارتفاعات مختلفة قرب موقع تشغيل منظومة الدفاع الجوي “إس -400” الروسية الصنع.

وكان أفيد أيضا في وقت سابق بأن الجيش التركي سيجري اختبارات على رادارات منظومة “إس – 400” المضادة للجو، باستخدام طرازات أخرى من الطائرات الحربية الموجودة في ترسانته.

هذه الخطوة أثارت حفيظة واشنطن مجددا، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم أمس أن بدء تجربة منظومة صواريخ “إس – 400” في تركيا يثير قلق واشنطن.

اقرأ أيضاً: لماذا شتم بشار الأسد المعارضة السورية؟.. هل بدأت نهايته؟

رد الرئيس المشترك للجنة الدستورية، هادي البحرة، على وصف النظام السوري لوفد المعارضة في اللجنة بأنه “تابع للنظام التركي”، باعتباره خرقًا للقواعد الإجرائية في اللجنة.

وقال البحرة في مؤتمر صحفي في جنيف حضره موفد عنب بلدي، اليوم الأربعاء 27 من تشرين الثاني، إن “وفد النظام خـ.ـرق القــ.ـواعد الإجرائية في اللجنة الدستورية خلال الجولة الحالية، عبر استخدامه لغة أخـ.ـجل أن أقولها”.

وأضاف البحرة، “تصرف النظام أجبــ.ـرنا على إطلاق وصف الاستـ.ـبداد والإجــ.ـرام على وفده، كونه لا يعبر عن إرادة الشعب وإنما يعبر عن القـ.ـتل والتدمـ.ـير”.

وكانت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية استخدمت مصطلح “وفد النظام التركي” على الوفد المعارض المشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة من اللجنة الدستورية في جنيف.

ودعا البحرة الجميع إلى الالتزام بما تم تحديده من قواعد سـ.ـلوكية وقواعد إجرائية في اللجنة الدستورية، معتبرًا أنه من دون القواعد ستخرج اللجنة عن إطار عملها المحدد.

وجدد البحرة خلال المؤتمر على استمرار تعطـ.ـيل وفد النظام السوري لانـ.ـعقاد أي جلسة حول اللجنة الدستورية بسبب إصراره على بحث ما أطلق عليها المرتكزات الوطنية.

كما رفض وفد النظام لمقترحات ثلاثة تقدمت بها المعارضة، تضمنت دراسة الثوابت والمرتكزات الوطنية كافة، لكن ضمن المبادئ الأساسية والسياسية لدستور سوريا المستقبل، بحسب البحرة.

وقال البحرة، “إن كان وفد النظام جادًا لبحث ليتفضل غدًا الخميس لبحث ذلك على الطاولة”.

وكان قد فاد مراسل الجزيرة في جنيف بأن الاجتماع المتعلق بنقاشات اللجنة الدستورية السورية ما زال معلقا، في ظل استمرار الخلاف بين كتلتي المعارضة والنظام داخل اللجنة على جدول أعمال اللجنة المصغرة.

وقال المراسل إن مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن سيتابع وفدي المعارضة والنظام داخل مقر الأمم المتحدة، للوصول إلى توافق على جدول الأعمال.

وفي سياق متصل، قالت عضو وفد النظام دارين سليمان إنهم لن يقبلوا أي نقاشات خارج ورقة “الثوابت الوطنية”، وإن الاجتماعات لن تُستأنف دونها.

من جهته، قال منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو إن النظام يسعى لتسييس عمل اللجنة وإخراجها عن سياقها، في مسعى لإضاعة الوقت وإفشالها، رغبة منه في اللجوء إلى خيار الحل العسكري.

وأفاد التلفزيون الرسمي للنظام الاثنين بأن وفده غادر مقر الأمم المتحدة في جنيف لأنه لم يحصل على رد بشأن اقتراحه تحديد جدول عمل، وذلك قبل بدء الجولة الثانية من المحادثات. وقد وصف أفراد من المعارضة تحرك النظام بأنه أسلوب مماطلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.