ندوة للتصـ.ـدي للشائعات المتداولة حول السوريين في تركيا

26 نوفمبر 2019آخر تحديث :
ندوة للتصـ.ـدي للشائعات المتداولة حول السوريين في تركيا

تركيا بالعربي

جمعيات تركية ومنظمات تعقد ندوة للتصدي للشائعات المتداولة حول اللاجئين السوريين

عقدت جمعيات تركية ومنظمات غير حكومية ندوة بعنوان “جميعنا مهاجرون”، تصدّت خلالها للشائعات المتداولة حول اللاجئين السوريين وفنّدتها بشكل مفصل.

وشارك في الندوة كل من المغنية التركية “دنيز تورك علي”، والممثل “بهان غونجه”، والممثلة “توبا شليك”، إضافة إلى العديد من الحقوقيين والناشطين الأتراك، وذلك بحسب صحيفة “يني شفق”.

وتمحورت الندوة حول الشائعات والمعلومات الخاطئة المتداولة حول اللاجئين السوريين، واستعرض القائمون عليها مقطعاً مصوراً حرصت خلاله منظمات غير حكومية على تفنيد تلك الشائعات بشكل مفصل، وبمشاركة مجموعة من الفنانين والكتّاب الأتراك.

وانتقدت الجمعيات التركية في بيان تلاه أحد الناشطين خلال الندوة تحامل شريحة واسعة من الشعب التركي على اللاجئين السوريين، وسعيهم إلى إظهار احتفالهم ببداية العام في ميدان تقسيم كما لو أنه أشبه بالجناية.

كما انتقد البيان انتشار دعوات ترحيل السوريين على خلفية السماح لهم في الأعوام الأخيرة بقضاء الأعياد في المناطق الآمنة من الشمال السوري والعودة مجدداً إلى تركيا، واستغلال بعض الصحف المغرضة ذلك لإظهارهم كما لو أنهم يذهبون بغرض الاصطياف.

ولفت الانتباه إلى انعكاس الأكاذيب الملفقة حول السوريين على حياتهم، مضيفاً أن العديد من اللاجئين المسجلين باتوا يتجنبون الخروج من منازلهم في مدينة إسطنبول خشية الترحيل.

وشدد القائمون على الندوة في بيانهم على رفضهم إجراءات ترحيل اللاجئين السوريين قبل إعلان وقف إطلاق النار بشكل دائم في بلادهم، وعلى ضرورة أن تكون العودة طوعية.

كما لفت البيان الانتباه إلى انتشار مجموعة من الشائعات والمعلومات الخاطئة حول السوريين، وملاحقتها لهم طوال الأعوام الماضية، ذكر منها تقاضي اللاجئين السوريين رواتب شهرية من الحكومة التركية، وإعفاء أصحاب المحلات التجارية منهم من الضرائب، وتمتعهم بامتيازات عن الأتراك في المستشفيات الحكومية، إضافة إلى دخولهم الجامعات التركية دون اجتياز الامتحانات اللازمة.

بدوره لفت الانتباه رئيس مجلس إدارة منبر الجمعيات السورية “مهدي داوود” إلى تعرض المناطق الآمنة من الشمال السوري للقصف 31 مرة خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، ما أسفر عن مقتل قرابة 40 شخصاً وإصابة 50 آخرين.

كما أكد على استحالة عودة السوريين دون تأسيس المنطقة الآمنة، وأشار إلى أن قرابة 70 بالمئة من اللاجئين السوريين لم يتعلموا اللغة التركية لأنهم يأملون بالعودة إلى بلادهم.

بدورها أكدت “فردا كسكين” العضوة في منبر “جميعنا مهاجرون” على أن دوافع الهجرة اليوم اختلفت عن كونها أملاً بتأسيس حياة أفضل، وباتت تتمثل بالبقاء على قيد الحياة نتيجة لانتشار الحروب والأنظمة الاستبدادية.

هذا وقد انتقد المنسق العام لجمعية اللاجئين “إبراهيم اكنجي” ضعف التضامن مع اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن (الأوساط الإعلامية) شهدت حساسية عالية تجاه اللاجئين على خلفية انتحار الطفل “وائل السعود” في ولاية كوجالي، فيما لم يصدر عنها صوت قبل وقوع تلك المأساة.

المصدر: الجسر ترك

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.