“سأجعلكم منبوذين”.. مرشح للرئاسة الأمريكية يتوعد قيادات السعودية ويكشف خطته بشأن صفقات السلاح

22 نوفمبر 2019آخر تحديث :
“سأجعلكم منبوذين”.. مرشح للرئاسة الأمريكية يتوعد قيادات السعودية ويكشف خطته بشأن صفقات السلاح

صدمة قوية تلقتها قيادة السعودية بعد تصريحات صادمة، من قبل سياسي أمريكي مرشح على سباق الرئاسة ويهدد عرش الرئيس الحالي ترامب بقوة.

المرشح الرئاسي جو بايدن، وجه رسالة شديدة اللهجة إلى المملكة السعودية وقيادتها وعلى وجه الدقة ولي العهد محمد بن سلمان، في ظل وجود اتهامات تشير إلى تورطه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

محللون ومراقبون سياسيون وصفوا تصريحات “بايدن” بالصادمة للأسرة المالكة والحاكمة في السعودية، لاسيما وأنه المرشح الأبرز على الرئاسة والذي يخشاه حليف السعودية ورئيس أمريكا الحالي دونالد ترامب.

نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قال في مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي، نقلتها صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأمريكية: إنه لن يبيع أي قطعة سلاح إلى السعودية، وسيجعلهم منبوذين.

وأضاف: “أود أن أكون واضحًا، نحن لن نبيع أي قطعة سلاح إلى السعودية، لن يكون هناك المزيد من الصفقات العسكرية معهم، وسنجعلهم يدفعون ثمن الانتهاكات الحقوقية العديدة، سنجعلهم في الواقع منبوذين”.

وشدد على عزمه وقف صفقات الأسلحة مع السعودية بقوله: “لن نبيع المزيد من الأسلحة إلى السعودية، التي يذهبون بها لقتل الأطفال والأبرياء”، ملمحًا إلى الدور السعودي في الحرب المستمرة منذ سنوات على الأراضي اليمنية وقيادتها لقوات التحالف التي طالتها بعض الاتهامات بتخليف ضحايا أطفال وأبرياء في حربها مع حركة الحوثي.

وخلال المناظرة تلقى المرشح الديمقراطي “بايدن” سؤالًا واضحًا حول إذا ما كان سيعاقب السعودية على دورها في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وجاء الرد حازمًا بقوله: “منذ قتل خاشقجي وتقطيعه، قلت نفس التصريحات بشأن السعودية، وأعتقد أن ذلك تم بأمر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لهذا يجب أن يحاسبوا”.

وكان النائب العام السعودي أعلن أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصًا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدًا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى الملك سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

وكانت محققة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، آنييس كالامارد، قد قدمت تقريرًا لمجلس الأمن الدولي، يوم 19 يونيو (حزيران) الجاري، رصدت فيه أدلة قالت إنها “ذات مصداقية” على وجود مسؤولية شخصية محتملة لولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي، موضحة أن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مفصل للوقوف على مدى تورطه في القضية.

وقال ابن سلمان، في حوار مؤخرًا مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية، إنه يتحمل المسؤولية عن مقتل خاشقجي لأنها وقعت في عهده، نافيًا مسؤوليته الشخصية عن الجريمة.

الدرر الشاميه

اقرأ أيضاً: تشاووش أوغلو: أبلغت رئيس البرلمان الأوروبي أن الإرهـ.ـابيين “يسرحون” فيه

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إبلاغه رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، بأن “الإرهـ.ـابيين يسرحون” في المؤسسة الاوروبية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشاووش أوغلو للصحفيين، الأربعاء، عقب لقائه ساسولي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي يزورها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي.

وأوضح تشاووش أوغلو، أنه أبلغ ساسولي، بأن “عناصر تنظيمي بي كا كا وغولن الإرهـ.ـابيين يسرحون في البرلمان الأوروبي”.

وأضاف أنه بحث مع رئيس البرلمان الأوروبي، خلال لقائهما الذي استمر أكثر من ساعة، الكثير من المواضيع.

وذكر أنه من ضمن تلك المواضيع، عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وملف جزيرة قبرص والتطورات في شرق المتوسط.

من جهة أخرى، تطرق تشاووش أوغلو، إلى مشاركته في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، الذي انعقد في وقت سابق الأربعاء.

وأعرب عن رفض تركيا لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إن الناتو في “حالة موت سريري”.

وأردف: “الناتو ما زال حيا، ويعد أهم منظمة تحافظ على أمن الحلفاء والمنطقة، وستتواصل هذه الأهمية مستقبلا”.

وأضاف أنه أكد خلال الاجتماع، على ضرورة التضامن بين أعضاء الحلف، وعلى أهمية مكافحة الإرهـ.ـاب دون التمييز بين التنظيمات الإرهـ.ـابية.

واستطرد: “أوضحنا من جديد أهمية عملية نبع السلام شمالي سوريا، بالنسبة لنا وللحلف، كما ناقشنا الخطوات التي يمكن الإقدام عليها في المرحلة المقبلة”.

كما أعلن إجراءه بعض اللقاءات الرسمية، على هامش زيارته لبروكسل، مع نظرائه من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكرواتيا، إضافةً للأمين العام للناتو.

وفي سياق آخر، أفاد تشاووش أوغلو، بوجود اختلافات في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن في بعض القضايا، مشّددا على أهمية الحفاظ على قنوات الحوار والدبلوماسية مفتوحة بينهما.

واستدرك: “كما قال السيد الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان) خلال زيارته الاخيرة لواشنطن، لم نتمكن من حل جميع المشاكل، لكن عدم خروجها عن السيطرة مهم”.

وأكد أن منظومة “إس 400” الروسية، تأتي على رأس القضايا الخلافية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وشّدد على أهمية الاتفاق التركي الأمريكي الاخير حول سوريا، وضرورة تنفيذه على الأرض.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.