هكذا تسعى إيران لنشر التشيع بين طلاب المدارس بالغوطة الشرقية

21 نوفمبر 2019آخر تحديث :
هكذا تسعى إيران لنشر التشيع بين طلاب المدارس بالغوطة الشرقية

أكدت مصادر خاصة لـ “أورينت نت” أن مؤسسات شيعية إيرانية بدأت بتأهيل عدد من مدارس الثانوية الشرعية في الغوطة الشرقية بريف دمشق من أجل نشر تعاليم المذهب الشيعي لدى أبناء المنطقة.

وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن عدة مؤسسات شيعية مدعومة من إيران، بينها مؤسسة “آل البيت” ومعهد “رقية”، والتي تديرها شخصيات مرتبطة بشكل مباشر بالمرشد الإيراني، بدأت بترميم بعض المدارس في بلدات شبعا وزبدين وحتيتة الجرش بالقطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، مضيفة أنه سيكون بينها مدرسة داخلية في بلدة شبعا تهدف إلى استقطاب طلاب المنطقة مع خلال تقديم إغراءات مادية لهم.

وأشارت المصادر إلى أن المشروع يتضمن أيضا إعادة تأهيل عدد من الحسينيات التي بنتها ايران في الغوطة الشرقية قبيل انطلاق الثورة السورية عام 2011، من بينها الحسينية التي بنيت بين بلدتي جسرين وكفربطنا عام 2008 وحسينية على أطراف بلدة بالا وحسينية في بلدة شبعا بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي.

استكمال المشروع الطائفي

من جهته، قال الناشط الإعلامي عبد السلام حسون، أحد مهجري الغوطة للشمال السوري، لـ”أورينت نت” إن ايران تستكمل مشروعها الطائـ.ـفي الذي توقف بعد عام 2011، مستغلة التسهيلات التي تقدمها ميليشيا أسد، وسيطرة ميليشيات تابعة لها على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التغلغل الإيراني في المنطقة وفي محيط دمشق، رغم المزاعم الروسية بمحاولة لجمه.

وأضاف حسون أن إيران بدأت بعد عام 2000 بتوسيع نفوذها بشكل كبير في محيط مقام السيدة زينب، وبنت العديد من الحوزات العلمية والحسينيات في بلدات المليحة وشبعا وحتيتة التركمان ومرج السلطان وبالا في الغوطة، دون أن يعلم الأهالي بها ليتم اكتشافها خلال الثورة، وبعد أن سيطرت مليشيا أسد بدعم روسي على الغوطة الشرقية، عادت إيران وبدأت بتوسيع نفوذها عبر شراء الأراضي الزراعية والعقارات واستمالة السكان وتشـ.ـيعهم.

تقاسم النفوذ
ورأى حسون أن هناك تفاهما روسيا إيرانيا على تقاسم النفوذ في الغوطة الشرقية، فالنفوذ الإيراني محصور في القطاع الجنوبي، وهي مناطق شاركت المليشيات الطائـ.ـفية باحتلالها، بعكس باقي مناطق الغوطة والتي قدمت روسيا دعها اللامحدود لميليشيا أسد خلال السيطرة عليها والتي بدأت بدورها بمشروعها الخاص في مدارس الغوطة الشرقية عبر الكنيسة الأرثوذكسية.

يذكر أن المليشيات الشيعية شاركت ميليشيا أسد في معـ.ـارك السيطرة على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية منذ عام 2013، ومن بينها ميليشيات حزب الله اللبنانية ولواء أسد الله الغالب ولواء أبو الفضل العباس والتي اتخذت من المنطقة مقرات عسكرية لها ومنعت السكان من العودة حتى منتصف العام الماضي.

اقرأ أيضاً: تشاووش أوغلو: أبلغت رئيس البرلمان الأوروبي أن الإرهـ.ـابيين “يسرحون” فيه

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إبلاغه رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، بأن “الإرهـ.ـابيين يسرحون” في المؤسسة الاوروبية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشاووش أوغلو للصحفيين، الأربعاء، عقب لقائه ساسولي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي يزورها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي.

وأوضح تشاووش أوغلو، أنه أبلغ ساسولي، بأن “عناصر تنظيمي بي كا كا وغولن الإرهـ.ـابيين يسرحون في البرلمان الأوروبي”.

وأضاف أنه بحث مع رئيس البرلمان الأوروبي، خلال لقائهما الذي استمر أكثر من ساعة، الكثير من المواضيع.

وذكر أنه من ضمن تلك المواضيع، عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وملف جزيرة قبرص والتطورات في شرق المتوسط.

من جهة أخرى، تطرق تشاووش أوغلو، إلى مشاركته في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، الذي انعقد في وقت سابق الأربعاء.

وأعرب عن رفض تركيا لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إن الناتو في “حالة موت سريري”.

وأردف: “الناتو ما زال حيا، ويعد أهم منظمة تحافظ على أمن الحلفاء والمنطقة، وستتواصل هذه الأهمية مستقبلا”.

وأضاف أنه أكد خلال الاجتماع، على ضرورة التضامن بين أعضاء الحلف، وعلى أهمية مكافحة الإرهـ.ـاب دون التمييز بين التنظيمات الإرهـ.ـابية.

واستطرد: “أوضحنا من جديد أهمية عملية نبع السلام شمالي سوريا، بالنسبة لنا وللحلف، كما ناقشنا الخطوات التي يمكن الإقدام عليها في المرحلة المقبلة”.

كما أعلن إجراءه بعض اللقاءات الرسمية، على هامش زيارته لبروكسل، مع نظرائه من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكرواتيا، إضافةً للأمين العام للناتو.

وفي سياق آخر، أفاد تشاووش أوغلو، بوجود اختلافات في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن في بعض القضايا، مشّددا على أهمية الحفاظ على قنوات الحوار والدبلوماسية مفتوحة بينهما.

واستدرك: “كما قال السيد الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان) خلال زيارته الاخيرة لواشنطن، لم نتمكن من حل جميع المشاكل، لكن عدم خروجها عن السيطرة مهم”.

وأكد أن منظومة “إس 400” الروسية، تأتي على رأس القضايا الخلافية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وشّدد على أهمية الاتفاق التركي الأمريكي الاخير حول سوريا، وضرورة تنفيذه على الأرض.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.