ذكرى رائد مدارس الأئمة والخطباء التركية.. تعرف عليه وعلى هذه المدارس

21 نوفمبر 2019آخر تحديث :
ذكرى رائد مدارس الأئمة والخطباء التركية.. تعرف عليه وعلى هذه المدارس

تصادف، اليوم الخميس، الذكرى السنوية الـ58 لوفاة رائد جيل الأئمة والخطباء التركية جلال الدين أوكيتن، الذي ناضل لنشر مدارس الأئمة والخطباء طوال حياته.
من هو جلال الدين أوكيتن؟

ولد جلال الدين أوكيتن في عام 1882 في ولاية طرابزون التركية شمالي البلاد.

قامت جدته برعايته وتنشأته بعد أن فقد أوكيتن أبويه في سن مبكرة.

عام 1911 تخرج جلال الدين أوكتين من قسم الأدب.

بدأ بعدها أوكيتن العمل كمدرس في إسطنبول.

قام أوكيتن بتدريس الأدب والفلسفة والمنطق في مدارس إسطنبول المختلفة.

كان جلال الدين أوكيتن يُعرف باسم “جلال هوجا” بفضل معرفته العلمية وشخصيته الناضجة.

كافح أوكيتن من أجل فتح ونشر مدارس الأئمة والخطباء طوال حياته.

تم تعيينه كمدير ومدرس لدورة الأئمة والخطباء التي افتتحت في اسطنبول عام 1949، من قبل وزارة التربية والتعليم التركية.

طالب أوكيتن، كمدرس ومسؤول في هذه المدارس، بافتتاح المدارس الثانوية قائلا “إن هذه الدورات لن تكون كافية” وناضل لتحقيق هذا الهدف.

في 17 تشرين الثاني/اكتوبر 1951 تمت بموافقة وزير التعليم التركي آنذاك توفيق إييلاري افتتاح أولى مدارس الأئمة والخطباء رسميا.

وافتتحت أول ثانوية اﻷئمة و الخطباء في إسطنبول، وهي أول ثانوية تفتح في تركيا، وهي بمكانة الأب المؤسس لجميع مدارس الأئمة والخطباء.

بذل أوكيتن الذي كان أول مدير للمدرسة مجهودا كبيرا لفتح المدرسة و إعداد المناهج الدراسية ووضع الأنظمة الخاصة بها.

كان أوكيتن يجيد اللغة العربية والفارسية والفرنسية والعلوم الغربية والفكر، إلى جانب العلوم الإسلامية وكان ملما بالأدب العربي.

كان أوكيتن متواضعا مخلصا وكان كثيرا مايُرى وهو يحمل المكنسة ويقوم بالتنظيف، او يقوم بأعمال الصيانة في المدرسة.

في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1961 توفي أوكيتن.

جذور مدارس الأئمة والخطباء التركية

تعود جذور مدارس الأئمة والخطباء (İmam Hatip) لعهد الدولة العثمانية.

كانت تسمى آنذاك (مكاتب الصبيان)، و(المدرسة) يتعلم الطلاب في كليهما علوم عدة منها علوم الفلك والرياضيات والفلسفة.

وبعد تخرج الطلبة يتم توظيفهم وتعيينهم في عدة مجالات ومؤسسات عثمانية.

وتتبع مدارس الأئمة والخطباء نظاما تعليميا متميزا وتؤدي دورا تعليميا تربويا هاما.

كما ترى شرائح واسعة من المجتمع التركي في مدارس الأئمة والخطباء التي تدرس أبنائها الدين إلى جانب العلوم الأخرى أملا في المستقبل الباهر.

مدارس الأئمة والخطباء التركية في ظل أردوغان

بعد تصدر حزب العدالة والتنمية الحكم عام 2002، أطلقت مشاريع تنموية جديدة تنقذ البلاد من التردي الاقتصادي الذي عرفته البلاد عقودا طويلة.

كان إصلاح التعليم محورا أساسيا للنهوض بالبلاد فتبنت تركيا نظاما تعليميا إلزاميا في الرباعيات الثلاثة التي تنتهي بالحصول على الثانوية يهدف إلى نقلة نوعية وفهم للإسلام يبتعد عن الخرافة، ويزرع في قلوب المبتدئين قيم العدالة.

عيّن حزب العدالة والتنمية خريجي مدارس الأئمة والخطباء التركية في مواقع مهمة من الدولة وبدأت إعادة رد الاعتبار له.

وفي عام 2006، تطورت مدارس الأئمة والخطباء ليصبح لها طابع دولي تستقطب في صفوفها 71 جنسية بفعل حسن الأسلوب وجودة التعليم والمناهج.

وفي عام 2010، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (وكان رئيس الوزراء حينها) إنه فخور بتخرجه من ثانوية مدارس الأئمة والخطباء وسيظل معتزا بذلك ما دام حيا.

وقد تميز النظام التعليمي في عهد العدالة والتنمية بأنه أصبح إلزاميا حتى التخرج من الثانوية، كما أن زيادة البرامج الدينية في المراحل الأساسية كان له دور كبير في خلق جيل يتمسك بهويته الثقافية ومرجعيته الدينية.

المصدر/وكالة أنباء تركيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.