تركيا بالعربي / متابعة
قرار باستبعاد مديري مدارس سجد تلاميذها لتمثال “أتاتورك”
اتخذت وزارة التعليم الوطني التركية قراراً باستبعاد مدراء مدارس شهدت قبل أيام فعاليات تضمنت سجود عدة أطفال لصورة مؤسس الجمهورية التركية “مصطفى كمال أتاتورك” في إطار إحياء ذكرى وفاته.

وقالت صحيفة صباح، بحسب ما ذكر موقع “الجسر ترك”، إن بعض المدارس في قضائي عمرانية وبيليك دوزو بولاية إسطنبول، وولايتي بورصة وغازي عنتاب، شهدت فعاليات مثيرة للجدل خلال إحياء ذكرى وفاة أتاتورك بتاريخ 10 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.

وأضافت أن تلك الفعاليات تضمنت تجمّع بعض الأطفال حول صورة أتاتورك والسجود لها وهم ممسكين بشرائط سوداء تحمل ما يُعرف باسم “قيم مؤسس الجمهورية التركية الحديثة”، وهي الجمهورياتية، والقومية، والشعبوية، والدولانية، والعلمانية، والإصلاحية.

وأثار سجود الأطفال استهجاناً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة التعليم الوطني لفتح تحقيق موسع في تلك المدارس.

هذا وقد أصدرت الوزارة التركية بياناً رسمياً، أعلنت فيه عن استبعادها مدراء المدارس المعنيين من وظائفهم، مؤكدة على مواصلة التحقيق لاستكماله.

اقرأ أيضاً: أردوغان يوجه رسالة هامة وحاسمة للسوريين في تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن بلاده ترفض إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي يواجهون فيها مشكلات أمنية في بلادهم.

وانتقد أردوغان في خطاب ألقاه خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر أمناء المظالم الدولي المنعقد في مدينة اسطنبول، مطالب المعارضة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قائلاً: “نحن لا نستطيع تسليم هؤلاء مجدداً إلى البراميل المتفجرة”.

وأضاف، تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ، والاتحاد الأوروبي لم يساهم في تحمل أعباء اللاجئين، سوى بـ3 مليارات يورو، بينما تركيا أنفقت إلى الأن نحو 40 مليار دولار على اللاجئين”.

ودعت “ميرال أكشينير” زعيمة حزب الصالح التركي المعارض، في وقت سابق حكومة بلادها، للحوار المباشر مع نظام الأسد، والضغط عليه لإصدار عفو خاص باللاجئين السوريين الخائفين من العودة إلى بلادهم.

وفي 9 من الشهر الحالي، قال أردوغان، إنّ بلاده لن تصغي مطلقاً للدعوات التي تطالب برحيل السوريين من تركيا.

ويتعرض اللاجئين السوريين لحملة تقودها روسيا والنظام من أجل الضغط على الدول المضيفة لإعادتهم إلى سوريا في حين استجاب لهذه الحملة من بين دول الجوار الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض بياناً أصدره الاتحاد الأوروبي.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، وتقول إنّها تواصل تقديم كافة أشكال الرعاية والخدمات لهم، مثل التعليم والصحة، دون تمييز بينهم وبين المواطنين الأتراك.