حملة ضد العنصرية في تركيا

20 نوفمبر 2019آخر تحديث :
حملة ضد العنصرية في تركيا

تركيا بالعربي

شاب تركي ضد العنصرية وعودة السوريين

انتقد شاب تركي العنصرية التي يتعامل بها بعض الأتراك مع السوريين، داعياً إياهم إلى تغيير الصورة السلبية التي يتخذوها ضد اللاجئين.

وفي إحدى التسجيلات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال شاب تركي حينما سئل عن السوريين الذين لا يعودون إلى بلدهم: “إنه يجب على الأتراك أن يضعوا أنفسهم مكان السوريين في الحرب الدائرة في بلدهم، متسائلاً كيف لهم أن يعودوا والقذائف تهطل عليهم من السماء”.

وأردف: “كيف لنا أن نرحّل اللاجئين إلى بلدهم والحرب ما زالت مستمرة، وكيف لنا أن نسألهم لماذا لا تحاربون وفي سوريا فصائل عسكرية كثيرة، مع من سيقاتلون؟”.

ولفت إلى “وجود صورة نمطية عند الأتراك عندما يُذكر السوريون، وهي مرتبطة بالسارقين أو المتسببين بالإزعاج” مضيفاً أنّ ” السوري في الأساس كان يملك حياة كريمة وأملاكاَ في بلده، وعندما استقر في تركيا كان مرغماً على البقاء بعيداً عن بيته وأملاكه بسبب الحرب” على حد قوله.

وعن الأشخاص السوريين الذين يسببون الإزعاج، قال الشاب التركي، “جيراننا الأتراك يتسببون لنا بالمضايقة أحياناً”.

حملة تركية ضد العنصرية

وسبق أن أطلق ناشطون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم “لا تلمس أخي” (kardeşimedokunm) لوقف الاعتداء والتعرّض للاجئين السوريين في تركيا، وبخاصة في إسطنبول بعد حادثة “إكيتيلي”، في أواخر شهر حزيران الماضي، حيث انتشرت شائعات آنذاك بأن طفلاً سوريا تحرّش بطفلة تركية، الأمر الذي تم نفيه لاحقاً.

يشار إلى أنّ الأحزاب التركية المعارضة استخدمت ملف اللاجئين السوريين كأداة للإعلان عن حملاتها الانتخابية في تركيا، سواء بالتصرّيحات المعادية للوجود السوري في المنطقة، و التوعد بترحيل اللاجئين من تركيا، أو بعدم تجنيسهم أو منحهم تراخيص عمل، في الوقت الذي تقدّم فيه مساعدات دولية لمساعدة الدول المضيفة للاجئين السوريين بملايين الدولارات.

ويعتبر “حزب الشعب الجمهوري” من أبرز الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا، ويتميز بدعمه للنظام السوري ومعارضته للثورة السورية، حيث دعا مسؤولون من الحزب سابقاً الحكومة التركية إلى ضرورة الحوار مع النظام السوري من أجل التوصل إلى حل سياسي، وإعادة اللاجئين السوريين.

اقرأ أيضاً: إرسال مظروف سـ.ـام للرئيس رجب طيب أردوغان

حاول مواطن “مجهـ.ـول الهوية” من مدينة سكاريا شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء، إرسال مكتوبًا ورقيًا سـ.ـامًا بمادة “السـ.ـيانيد” للرئيس رجب طيب أردوغان.

ووفقًا لما نقلته صحيفة “حرييت” عبر منصتها الإلكترونية فإن المكتوب الورقي وقع عليه “السيانيد للشرب” وتم إرساله للرئيس أردوغان.

وأكدت الصحيفة أن عناصر من دائرة الكـ.ـوارث وصول إلى فرع البريد السريع في سكاريا، وتعاملوا مع المكتوب السـ.ـام وأرسلوه إلى المختبر الخاص لفصحهِ بالكامل.

وبينت أن الرسالة تسبب في إفراغ البريد بشكل كامل من جميع الموظفين والمواطنين، والبقاء على عناصر دائرة الكـ.ـوارث والطـ.ـوارئ.

كما كشفت الصحيفة أن الفرق الأمنية أعلنت حالة من الطـ.ـوارئ وذلك لتتبع المواطن “المجـ.ـهول” واعتـ.ـقاله، مشيرة إلى أن الرسالة جاءت تحمل أحرف أولى من اسم وعائلة المرسل وهي ” ك – ب “.

صورة
صورة

اقرأ أيضاً: أردوغان يوجه رسالة هامة وحاسمة للسوريين في تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن بلاده ترفض إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي يواجهون فيها مشكلات أمنية في بلادهم.

وانتقد أردوغان في خطاب ألقاه خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر أمناء المظالم الدولي المنعقد في مدينة اسطنبول، مطالب المعارضة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قائلاً: “نحن لا نستطيع تسليم هؤلاء مجدداً إلى البراميل المتفجرة”.

وأضاف، تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ، والاتحاد الأوروبي لم يساهم في تحمل أعباء اللاجئين، سوى بـ3 مليارات يورو، بينما تركيا أنفقت إلى الأن نحو 40 مليار دولار على اللاجئين”.

ودعت “ميرال أكشينير” زعيمة حزب الصالح التركي المعارض، في وقت سابق حكومة بلادها، للحوار المباشر مع نظام الأسد، والضغط عليه لإصدار عفو خاص باللاجئين السوريين الخائفين من العودة إلى بلادهم.

وفي 9 من الشهر الحالي، قال أردوغان، إنّ بلاده لن تصغي مطلقاً للدعوات التي تطالب برحيل السوريين من تركيا.

ويتعرض اللاجئين السوريين لحملة تقودها روسيا والنظام من أجل الضغط على الدول المضيفة لإعادتهم إلى سوريا في حين استجاب لهذه الحملة من بين دول الجوار الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض بياناً أصدره الاتحاد الأوروبي.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، وتقول إنّها تواصل تقديم كافة أشكال الرعاية والخدمات لهم، مثل التعليم والصحة، دون تمييز بينهم وبين المواطنين الأتراك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.