مسؤول روسي يعلق على استئناف تركيا المحتمل لعمليتها بسوريا

19 نوفمبر 2019آخر تحديث :
الجيش التركي
الجيش التركي

تحدث مسؤول روسي، عن الأحاديث حول الاستئناف المرتقب لعملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا، من قبل الجيش التركي.

وقال نائب رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف، إن استئناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا “يجب أن يكون موضوع مفاوضات يمكن من خلالها إقناع أنقرة بأن التكوينات الكردية سيتم سحبها من المنطقة الأمنية”.

وفي تصريحات له نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال جاباروف: “أعتقد أن احتمال استئناف أنقرة للعملية، كما ذكر وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، سيكون موضوع مفاوضات. ويجب إنهاء كل شكوك تركيا بأنه سيتم سحب القوات الكردية من المنطقة الأمنية. إذا كانت هناك شكوك، فيجب حلها من خلال المفاوضات”.

وتابع بأن “هذه المفاوضات ضرورية لتجنب الاشتباكات بين الجيشين السوري والتركي”، مذكراً بأن “روسيا تفي دائماً بوعودها”.

ووفقا لجاباروف، فإنه “إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فلا أستطيع أن أتنبأ”.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، صرح بأن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في سوريا إذا لم تف روسيا والولايات المتحدة بالتزاماتهما بسحب الوحدات الكردية من المنطقة الأمنية.

وفي رده على تصريحات أوغلو، قال المتحدث باسم الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف إن تصريح أوغلو بشأن عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها والتهديدات باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا، التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، يثير الاستغراب لدى وزارة الدفاع الروسية.

وتابع بأن “التصريح يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع في شمال سوريا، لا إلى تسويته، كما نص على ذلك في المذكرة المشتركة التي وقع عليها رئيسا روسيا وتركيا”.

عربي 21

اقرأ أيضاً: أردوغان يوجه رسالة هامة وحاسمة للسوريين في تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن بلاده ترفض إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي يواجهون فيها مشكلات أمنية في بلادهم.

وانتقد أردوغان في خطاب ألقاه خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر أمناء المظالم الدولي المنعقد في مدينة اسطنبول، مطالب المعارضة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قائلاً: “نحن لا نستطيع تسليم هؤلاء مجدداً إلى البراميل المتفجرة”.

وأضاف، تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ، والاتحاد الأوروبي لم يساهم في تحمل أعباء اللاجئين، سوى بـ3 مليارات يورو، بينما تركيا أنفقت إلى الأن نحو 40 مليار دولار على اللاجئين”.

ودعت “ميرال أكشينير” زعيمة حزب الصالح التركي المعارض، في وقت سابق حكومة بلادها، للحوار المباشر مع نظام الأسد، والضغط عليه لإصدار عفو خاص باللاجئين السوريين الخائفين من العودة إلى بلادهم.

وفي 9 من الشهر الحالي، قال أردوغان، إنّ بلاده لن تصغي مطلقاً للدعوات التي تطالب برحيل السوريين من تركيا.

ويتعرض اللاجئين السوريين لحملة تقودها روسيا والنظام من أجل الضغط على الدول المضيفة لإعادتهم إلى سوريا في حين استجاب لهذه الحملة من بين دول الجوار الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض بياناً أصدره الاتحاد الأوروبي.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، وتقول إنّها تواصل تقديم كافة أشكال الرعاية والخدمات لهم، مثل التعليم والصحة، دون تمييز بينهم وبين المواطنين الأتراك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.