لماذا أرسل الأسد ضباطاً من الحرس الجمهوري إلى مدينة حلب

18 نوفمبر 2019آخر تحديث :
لماذا أرسل الأسد ضباطاً من الحرس الجمهوري إلى مدينة حلب

بحجة القضاء على الرشوى والمحسوبيات وتطبيق القانون المغيّب من قبل نظام أسد وميليشياته منذ سنوات، وصل عدد من ضباط القصر الجمهوري إلى مدينة حلب للإشراف على ما أسموه (السوق المنتظم) للشبان ممن هم في سن الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية، في خطوة جديدة تعكس (تدهور الثقة) بين ضباط أسد (الآمرين والمأمورين).

ووفقاً لتقارير نشرتها مصادر إعلام محلية مؤخراً، فإن نحو 18 ألف شاب مطلوبون لخدمة العلم إلزامياً واحتياطياً في حلب وحدها وهو ما جعل غالبية الشبان يفرون  من مناطق سيطرة أسد باتجاه مناطق الأطراف الأخرى وعلى رأسهم المعارضة أو الهرب خارج البلاد عبر الحدود بعد دفع مبالغ طائلة.

علويون يقودن الحملة
وقالت مصادر خاصة في حلب لـ “أورينت نت” إن “الحملة التي ستنطلق في حلب بات يشرف عليها حالياً الضباط الذين وصلوا مؤخراً وهم جميعاً علويون ويتبعون للقصر الجمهوري وعلى رأسهم (العميد إياد السقا) وهو أحد أبرز ضباط شعبة المعلومات سابقاً إضافة لكل من العقيد (علي غندور) و (العقيد محسن وافي) ، إضافة لضابطين آخرين من  فرع الأمن العسكري بدمشق برتبة مقدم وجميعهم من علويي الطائفة، مشيرة إلى أن الحملة تأتي في ظل عودة القصف إلى ريف إدلب ووجود توقعات ببدء عملية عسكرية واسعة لميليشيات أسد والاحتلال الروسي هناك، ما يعني أن عمليات السوق ستكون أمراً محتماً على الشبان.

تضيف: “وصل الضباط فجر يوم أمس الأول إلى مدينة حلب بوساطة حوامات حطت في داخل الكلية الجوية في حي الراموسة ومن بعدها توجهوا إلى فرع الأمن العسكري في منطقة حلب الجديدة حيث أعطوا توجيهات للضباط هناك باعتقـ.ـال كافة الشبان من هم بين الـ 18 – 35 عاماً وسوقهم للخدمة الإلزامية والاحتياطية وهو ما أحدث حالة من الذعـ.ـر بين أهالي المدينة وخاصة أن غالبيتهم اعتاد شراء الدورية وهذا ينطبق على نحو 90 % من أثرياء المدينة، فيما فضل الفقراء الهروب واللوذ بالفرار خارج قبضة أسد وميليشياته.

المصدر/اورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.