أردوغان: تركيا يهمها الإنسان السوري لا النفط السوري

18 نوفمبر 2019آخر تحديث :
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن تركيا تهتم بالإنسان السوري وليس النفط السوري، لافتا إلى أنها لا تميز بين ضيوفها والمواطنين الأتراك.

كلام أردوغان جاء خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني لديوان المظالم، المنعقد في ولاية إسطنبول، والذي أشار خلاله إلى أن مسألة اللاجئين من أهم المسائل التي يجب على دول العالم مناقشتها.

وفيما يأتي أهم النقاط التي وردت في حديث أردوغان:

لقد تقاسمنا الخبز مع إخوتنا السوريين، في الوقت الذي تريد فيه أحزاب المعارضة إرجاعهم إلى بلادهم، مهما كانت الظروف الأمنية.
لا يمكننا أن نعيد السوريين إلى المناطق التي تعيش تحت القصف، كما لا يمكننا إرسالهم إلى أي دولة يمكن أن يعايشوا فيها مشاكل أمنية.

نحن لا نميز بين اللاجئين والأتراك، فنحن نحب المخلوق لأجل الخالق.

رغم وجود أزمة انسانية كبيرة، فإن هناك بعض الدول يهمها أن تناقش مسألة النفط فقط.

نحن لا نهتم بالنفط، نحن نهتم بالإنسان السوري.

لن نتحدث مع الإرهاببين لأجل النفط، ولن نسمح لهم بتهديد أمن المنطقة، وحياة المدنيين.

نحن نقوم بالدخول إلى كل المغارات التي يختبئ فيها الإرهابيون من “داعش” وPKK/PYD وغيرهم، ونعمل على القضاء عليهم وتحييدهم.
لقد تعرضنا للتهديد باستخدام قضية الأرمن ولكننا لن نقبل بذلك ولن نرضخ.

لا يكمن لهذه الدول أن تمثل في مسرحية الإنسانية والمساواة والعدالة والسلام، دون العمل على أرض الواقع، وهم سيفهمون نتيجة هذه المسرحية، وسيكون الأمر قد مضى.

وكالة أنباء تركيا

اقرأ أيضاً: شائعة توقف المساعدات عن السوريين في تركيا وأوروبا

تركيا بالعربي / خاص

رصدت تركيا بالعربي إنتشار مقطع صوتي لشخص مجهول الهوية بشكل واسع بين السوريين في تركيا وأوروبا عبر برنامج الواتساب يتحدث فيه عن قرارات قادمة قريباً بالغاء المساعدات المالية عنهم في تركيا ودول أوروبا.

وقال الشخص المجهول أن معلوماته أستقاها من الناشط السوري أحمد صبرة والمعروف بين السوريين بتقديم معلومات قانونية عن حياتهم في تركيا.

تركيا بالعربي أجرت أتصال مع الأستاذ أحمد صبرة والذي أكد أنه لا صحة لكل ما قاله الشخص المزعوم في التسجيل الصوتي وأنه لم يتحدث بهذه المعلومات التي تم تناقلها بالتسجيل الصوتي الكاذب.

وأدعى مسجل الصوت أن قرارات ستصدر في تركيا وأوروبا بتوقيف المساعدات المالية عن السوريين اللذين ما زالوا يأخذون دفعات مالية عبر كرت الهلال الأحمر التركي أو عبر السوسيال في أوروبا.

كما أدعى الشخص المجهول والذي أنتشر تسجيله الصوتي بشكل واسع بين السوريين أنه وبدلاً من صرف هذه الأموال على السوريين في أوروبا وتركيا فإنه سيتم نقلهم إلى المناطق الآمنة في سوريا وصرف هذه المبالغ المالية على البنى التحتية في شمال سوريا.

الإعلامي والمتخصص في الشأن التركي علاء عثمان نفى صحة ما تداوله هذا التسجيل الصوتي مؤكداً بعد سماع التسجيل الصوتي أنه وعلى الرغم من محاولة صاحب التسجيل الصوتي التحدث بطريقة هادئة لمحاولة اقناع الناس بفكرته، إلا أن كل ما قاله غير صحيح بناء على قرارات جديدة قد صدرت مؤخراً تنسف فكرته.

فقد كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، قبل أيام، عن تخصيص مبلغ مالي إضافي بقيمة 600 مليون يورو، لصالح برنامج المساعدات المالية المخصص لدعم اللاجئين في تركيا، لتصب أموال المنحة الجديدة بحسب بيان المفوضية الأوروبية، ضمن مخصصات إضافية لبطاقات الهلال الأحمر التركي التي يجري توزيعها على اللاجئين، ضمن برنامج المساعدة على الاندماج الاجتماعي الذي يشرف عليه الهلال الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتم بحسب المفوضية الأوروبية تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 63 مليون يورو، لتأمين استمرار مشاريع مختلفة في مجال الخدمات الرئيسية مثل التعليم والصحة، ليصل إجمالي المخصصات المالية الجديدة للاجئين السوريين في تركيا، إلى 663 مليون يورو.

وهنا أكد عثمان أن هذا القرار الرسمي والذي نشرته وكالات دولية ومنها الأناضول التركية يؤكد استمرارية الدعم المالي للاجئين السوريين في تركيا، وبالتالي يعتبر التسجيل الصوتي مجرد شائعة غير صحيحة.

وفيما يخص السوريين في أوروبا وللتأكيد على عدم صحة التسجيل الصوتي بقرب توقف المساعدات المالية المقدمة مثلاً من الحكومة الألمانية للاجئين السوريين في ألمانيا، فقد أقر البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ قانونا تدعم بموجبه الحكومة الاتحادية الولايات والبلديات المختلفة بمبلغ إضافي يتجاوز المليار يورو لتخفيف أعباء تكاليف دمج اللاجئين فيها.

هذا وتدعم حكومة المستشارة أنغيلا ميركل الولايات والبلديات المختلفة في البلاد بمبلغ 1,2 مليار يورو لتخفيف أعباء دمج اللاجئين فيها للسنتين القادمتين 2020 و2021، وفق قانون جديد أقره البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني/نوفمبر 2019).

ويأخذ القانون الجديد وضع البلديات بشكل خاص بنظر الاعتبار، حيث يخصص القانون حيزا ماليا واسعا لمساعدتها.

وجاء القانون الجديد تطبيقا عمليا للاتفاق الذي حصل في المشاورات التي جرت بين المستشارة ميركل ورؤساء حكومات الولايات. وبموجب الاتفاق تحصل الولايات عام 2020 على مبلغ 700 مليون يورو وفي العام التالي 2021 على مبلغ 500 مليون يورو.

كما يخصص القانون مساعدات مالية لتخفيف العبء المالي عن البلديات عبر تحمل الحكومة الاتحادية لتكاليف سكن ومعيشة اللاجئين المعترف بهم قانونيا واللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية إلى جانب تكاليف أساسية للاجئين العاطلين عن العمل حتى نهاية 2021، حيث كانت المخصصات الاتحادية تنتهي بنهاية العام الجاري.

وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.